حوار / أكدت أن تقديمها في «ليالي الكويت» غيّر من شخصيتها

لولو العسلاوي لـ«الراي»: لست «فاشينيستا» ... بل مصممة أزياء!

1 يناير 1970 12:49 م
لم أقدم جيداً في الحلقة التي لم يكن زوجي حاضراً فيها بعدما اضطر للسفر... وأذكر أنني بكيت بعد انتهاء الحلقة متأثرة بغيابه

لا أقبل أن يفرض عليّ ما أرتديه من أزياء مهما كان اسم الشركة أو ماركة الأزياء

أتقاضى أجراً لإعلانات الشركات التجارية... وأرفض تقاضي فلس واحد بالأعمال الوطنية والاجتماعية أو الإنسانية

أنا كأنثى وامرأة في طبيعة الحال... كنت وما زلت أحب دائماً أن تعبّر ملابسي التي أرتديها ومظهري الخارجي على شخصيتي

أؤمن بمقولة «مسؤوليتي إعطاء المجتمع كما يعطيني»... وهو أمر فعلاً يشعرني بالسعادة عندما أستطيع إسعاد الآخرين
استطاعت مصممة الأزياء والمذيعة في تلفزيون الكويت لولو العسلاوي أن تمشي على خط معيّن يتعلق بالموضة و«الفاشن» رسمته لنفسها، دون الانجراف وراء تلك الاغراءات المادية التي قدّمت لها في سبيل تقديم العديد من الاعلانات في حساباتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، فهي - كما قالت - إن لم تجد شخصيتها بالمنتج الذي تعرضه ترفض تماماً تقديمه لكل متابعيها.

العسلاوي وفي حوارها مع «الراي» نفت أن تكون «فاشينيستا»، مؤكدة أنها مصممة أزياء وتمتلك متجراً خاصاً بها افتتحته بعد اعتزالها العمل المصرفي، ومرجعة السبب في ظنّ الكثيرين على أنها «فاشينيستا» بسبب متابعتها الدائمة للموضة وإعطائها ملاحظاتها الدقيقة عن آخر صيحات «الفاشن». كما أشارت إلى أنها دوماً تحب عرض لبسها الخاص الذي تختاره بنفسها والذي يعبّر عن شخصيتها، رافضة أن تقوم بإعلان غير مقتنعة به أو أن يفرض عليها ما ترتديه من أزياء مهما كان اسم الشركة أو ماركة الأزياء، وأمور أخرى عديدة منها تخصصها في دراسة التحليل الاستثماري لكن حبها وشغفها في الأزياء هما من أدخلاها إلى عالم الأزياء.

? هل تصنّفين نفسك «فاشينيستا»؟

- لست «فاشينيستا» بمعناها المتعارف عليه، بل مصممة أزياء وأمتلك «أتيليه» خاص بي افتتحه بعد زواجي مباشرة وخروجي من العلم في القطاع المصرفي، ومن خلال عملي في الأزياء عرفني الكثير من الناس على نطاق الخليج العربي، وأذكر أنني في حينها كنت أمتلك حسابين على موقع التواصل الاجتماعي «الأنستغرام» مع بداية انتشاره، أحدهما كان خاصاً بالعمل أستعرض فيه كل ما يخصّ الأزياء، والأخر كان شخصياً أستعرض فيه صوراً ومقاطع فيديو من حياتي اليومية مع زوجي وعائلتي، فوجدت إلحاحاً كبيراً من متابعيني لأجعله مفتوحاً فيتمكنوا من مشاهدة يومياتي، وفعلاً خضعت لرغبتهم وبهذا كوّنت قاعدة جماهيرية كبيرة.

? باعتقادك إذاً... لماذا تمّ تصنيفك على أنك «فاشينيستا»؟

- ربما بسبب متابعتي الدائمة للموضة وأعطاء ملاحظاتي الدقيقة عن أخر صيحات «الفاشن» من خلال نشري مقاطع فيديو على «اليوتيوب» أو حتى في حسابي الشخصي بـ «الانستغرام» عبر كتابة تعليقات على الصور، أو ردّي على المتابعين في «الدايركت».

? هل تعرضين في حسابات الشخصية أزياء لشركات معينة ؟

- كلا، دوماً أحب أن أعرض لبسي الخاص الذي أختاره بنفسي والذي يعبّر عن شخصيتي، فيشاهد كل متابعيني ما أرتديه في طلعاتي اليومية أو خلال تواجدي بالمناسبات وحتى في أسفاري العديدة.

? هل أفهم من كلامك أنك ترفضين الترويج للأزياء بشكل عام؟

- ليست مسألة رفضي للترويج عن الأزياء، فأنا بشكل عام لا أقبل أن يفرض عليّ ما أرتديه من أزياء مهما كانت إسم الشركة أو ماركة الأزياء، وهو ما حصل مع عدد من كبرى الشركات التي طلبت مني ارتداء أزياء معينة يرغبون في التسويق لها، عندما لم تتناسب مع شخصيتي رفضت إرتدائها والتصوير بها، طالبة منهم منحي حرية إختيار قطعة الازياء التي أراها تعبّر عن شخصيتي، حتى أظهر في الصورة وأنا بكامل راحتي، ورغم ذلك كله أنا على قناعة أن كل إمراة يجب ان تغطى بجمالها على الفستان الذي ترتديه وألا تجعله يطغى عليها.

? هل درست تصميم الأزياء أم أنها مجرد هواية؟

- كلا لم أدرس التصميم مطلقاً، ودراستي الفعلية متخصصة في التحليل الاستثماري ومنها عملت في مجال القطاع المصرفي لمدة معينة كنت أواجه فيها العملاء يومياً وأحتك بهم، لكن حبي وشغفي هما من أدخلاني إلى عالم الأزياء، وأنا كأنثى وإمراة في طبيعة الحال كنت وما زلت أحب دائماً أن تعبّر ملابسي التي أرتديها ومظهري الخارجي على شخصيتي، لذلك كنت في حال عدم إيجاد تلك الملابس التي قد تعبّر عن شخصيتي أصمّم بنفسي أزياء خاصة بي انفرد بها لأرى من خلالها أنوثتي.

? هل تجدين الدعم من زوجك أم الرفض والتذمّر بسبب مجال عملك؟

- زوجي هو داعمي الأساسي بكل مجال أدخله، وعندما يرى السعادة في عيني تراه دوماً يقول لي «دام تسوين شي تحبينه أنا معاج»، والحمدلله هو موجود إلى جانبي في كل مكان، ويتحملني ويصبر عليّ دون كلل أو ملل. وطبعاً هذا لا يعني عدم وجود الغيرة بيننا، بل على العكس هي موجودة لكن في حدود جميلة وحلوة تلطّف العلاقة الزوجية، وأنا فعلاً سعيدة أنه إلى يساندني دوماً والثقة موجودة بيننا، وأنه يمنحني مطلق الحرية لعمل ما أحبه وأريده مع توفيره كامل الدعم لي، وبالمقابل من حقه عليّ ان أمنحه كل تلك الأمور.

? هل دعمه لك بسبب عمله في نفس مجال عملك ؟

- كلا مطلقاً، فهو يعمل في المجال النفطي، وبالتالي هو بعيد كلياً عن مجال عملي سواء في الأزياء أو حتى في المجال الاعلامي.

? في الآونة الأخيرة شهدنا هجوماً قوياً على «الفاشينستات» في مواقع التواصل الاجتماعي... فما رأيك بالأمر؟

- لا يمكننا تعميم كل ما يقال من هجوم سلبي على الجميع، كذلك لو تكلمت فئة معينة من الناس فذلك لا يعني أنه رأي الكل، إضافة لهذا لا يمكننا التأثير على كل ما يقوله الناس «واللي يبون يقولونه خل يقولونه»، فكلّ شخص حرّ في التعبير عن رأيه في حال عدم تخطيه حدود الأدب، ولا تنس في النهاية أيضاً أن كل شخص لديه رسالة يرغب في إيصالها من خلال مجال عمله.

? هل ترين هناك حاجة لـ «الفاشينستا» في مجتمعنا الخليجي عموماً والكويتي خصوصاً؟

- نعم، فهناك سيدات لا يمتلكن الوقت الكافي لتتبع كل ما هو جديد في عالم الموضة أو الذهاب إلى السوق والتبضع، لذلك ومن خلال وجود «الفاشينستات» في مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت السيدات يستثمرن وقتهن بمعرفة كل جديد فقط عن طريق ضغطة زر.

? هل تتقاضين أجراً مادياً مقابل الاعلانات اللي تنزل في حساباتك ؟

- إن كانت تلك الإعلانات تخص شركات تجارية نعم، وبالمقابل هناك كثير من الإعلانات التي تخصّ الأعمال الوطنية والاجتماعية أو الإنسانية التي أرفض أن أتقاضى عليها فلساً واحداً وأرفض تماماً قبول أي مكافأة مهما كانت طالبة أن يتم توزيعها على المحتاجين، فتراني أسعى حتى تكون لي بصمة في نجاحها.

? ما هو أعلى أجر تقاضيته؟

- بشكل عام لا أحب التكلم بالأمور المادية في وسائل الاعلام، لكن الأجر يختلف من شركة لأخرى ومن منتج لآخر، وبشكل عام أنا جداً انتقائية في الإعلانات التي قد أشارك فيها أو التي أوافق على تحميلها في حساباتي الشخصية، لذلك من المستحيل أن تراني في إعلان لا يناسب شخصيتي مهما كان أجره. إضافة لذلك كله في حال تجربتي لأي منتج كان ووجدت أنه لا يناسبني أو غير جيّد لا أذمّه، بل أرفض رفضاً قاطعاً المشاركة فيه أيضاً، والسبب في ذلك أن المصداقية شيء مهم بالنسبة إليّ، وهي نقطة التقاء مع كل متابعيني.

? من هي «الفاشينيستا» الأقرب لك ؟

- لا يمكنني تسمية واحدة بعينها، فنحن زميلات في مجال عملنا، وجميعنا نمثّل الكويت وهدفنا إظهار الفتاة الكويتية المثقفة الأنيقة بأجمل صورة للعالم، فليس من العيب أن تهتم المرأة بنفسها وتتابع آخر صرعات الموضة.

? ماذا عن المجال الإعلامي... دخلتِ إليه؟

- دخلت الإعلام بمحض الصدفة، إذ سبق وكانت لي تجربة من خلال برنامج «توك شو» تسجيلي تم عرضه على إحدى القنوات الفضائية، بعدها حصلت لي فرصة رائعة للانضمام إلى برنامج «ليالي الكويت».

? لكنها المرة التي تطلّين فيها على الهواء للجمهور من خلال «ليالي الكويت»... كيف كان شعورك ؟ وما الذي تغيّر في شخصيتك ؟

- شعور جميل أن يتم التواصل المباشر مع الجمهور، ولا أنكر أنه في بداية الحلقات كنت أشعر ببعض التوتر والرهبة من الكاميرا لكن كل شيء زال تلقائياً بمساعدة زملائي في البرنامج الذين لم يبخلوا بأي نصيحة، وبشكل شخصي لدي مبدأ مفاده أن المرء إن أحبّ شيئاً فسوف يبدع فيه ويوسّع من نطاق عمله، وهو ما حصل معي فعلياً منذ دخولي «ليالي الكويت»، فما يخرج من القلب يدخل إلى القلب دون استئذان.

? لكن في بداياتك تعرضت للنقد السلبي في مواقع التواصل الاجتماعي.. هل أثّر ذلك على أدائك أو نفسيتك؟

- شخصيتي «وايد حسّاسة» وأتأثر من كل شيء أصادفه، لكن ما حصل من انتقادات واجهته بقوة ولم أسمح لهم أن يؤثروا على مسيرتي المهنية بتاتاً أو على شخصيتي، بل على العكس زادوني قوة كي أصبح أفضل.

? هل بطبعك تتقبلين النقد؟

- أتقبل النقد البنّاء خصوصاً إن جاء من شخص محترف ومختص، فتراني آخذ كلامه بعين الاعتبار، ودوماً أحاول التواصل مع تلك الفئة من الأشخاص محاولة استشارتهم. أما كل النقد الآخر الذي يأتي في مواقع التواصل الاجتماعي قد يؤثّر بي للحظة لكنني بالمقابل لا آخذه على محمل الجدّ أو بعين الاعتبار أبداً.

? هل تحضّرين عن كل ضيف تمت استضافته ؟

- قبل كل حلقة أحضّر تحضيراً كأنني ذاهبة إلى اختبار جامعي، فتراني أبحث عن الضيف وأستمع إلى مقابلاته السابقة لأعرف كيفية تقبّله للأسئلة، وكيف يمكنني محاورته، وطبعاً هذا ليس قصوراً بفريق الاعداد على الاطلاق، فهم يقومون بواجبهم على أتم وجه، لكن أحب دوماً أن أكون مطلعة على هوية الضيف الذي أقابله كي اتمكن من محاورته.

? ما الخطوة القادمة اعلامياً ؟

- أرغب بالتنوّع في التقديم وألا أنحصر في زاوية معينة فقط، فمن خلال وجودي في «ليالي الكويت» اكتسبت خبرة كبيرة بفترة قصيرة، وهو ما زاد ثقتي بنفسي، وبالتالي ستراني أقدّم شيئاً أفضل في المستقبل.

? ما الحلقة التي شعرت أنك لم تكوني جيدة فيها تقديماً؟

- لم أقدّم جيداً في الحلقة التي لم يكن زوجي حاضراً فيها بعدما اضطر للسفر وأذكر انني بكيت بعد انتهاء الحلقة متأثرة بغيابه، لأنه في العادة دوماً يتواجد قربي في الاستديو مما يمنحني ذلك ثقة أكبر وقوة ويشجعني، وصدقني عندما أضيع في الكلام احتاج فقط للنظر في عينيه كي أنطلق مجدداً.