اتفاق على عقد اجتماع للمفاوضات الفنية في أديس أبابا
أحزاب ترفض مبادرة عكاشة لوساطة إسرائيلية في ملف سد «النهضة»
| القاهرة - من إبراهيم جاد وعادل حسين وأحمد إمبابي |
1 يناير 1970
12:06 ص
ذكرت مصادر مصرية قريبة من مفاوضات سد «النهضة» ان وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا في ختام الاجتماع الوزاري الثلاثي في الخرطوم على عقد اجتماع للمفاوضات الفنية في أديس أبابا، لبحث الصيغة النهائية للعقود التي سيتم توقيعها مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين المنفذين لدراسات السد الإثيوبي.
وتسببت الخلافات حول صياغة المسودة النهائية للعقود، في تأجيل الإعلان عن موعد التعاقد مع المكاتب الاستشارية والتي كان مقررا الإعلان عنها اول من امس، في بيان ختامي مشترك للاجتماعات، الأمر الذي أدى إلى تأخير جديد في موعد إطلاق تنفيذ الدراسات التي تحدد آثار السد على مصر والسودان.
وتشمل الدراسات التي سيتم تنفيذها من قبل المكتبين الفرنسيين «دراسة السعة التخزينية للسد وسنوات الملء وقواعد الملء الأول وقواعد التشغيل السنوي للسد» وغيرها من الأمور الفنية على النحو الوارد تفصيلا بالشروط المرجعية للدراسات.
وقال وزير الموارد المائية والري حسام الدين مغازي، إن «المحادثات بين الدول الثلاث لتقويم العرض الفني المحدث المقدم من الشركتين تمت في مناخ إيجابي، توافقت فيه آراء الدول الثلاث على أهمية تدعيم الدراسة والارتقاء بها بما يضمن خروجها بأعلى مستوى من الحرفية والمهنية بما يلبي طموحات الدول الثلاث».
وأشار مغازي، إلى أنه تم فتح العرض المالي وستتم مفاوضة الشركتين لاحقا في ذلك العرض، تمهيدا للتوقيع على العقد في أديس أبابا خلال الاجتماع الحادي عشر للجنة الوطنية الثلاثية بحضور الوزراء.
وقال، إنه سيقوم برفع تقرير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة شريف إسماعيل، عن نتائج الجولة العاشرة لمفاوضات سد «النهضة» خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال وزير المياه الإثيوبي موتو باداسا، إن بلاده «لن تقبل أن تتسبب في أي أضرار بمصالح مصر من مياه النيل من جراء إنشاء سد النهضة»، مشددا على تعهد بلاده بالالتزام بالتوصيات التي سيصدرها المكتبان الاستشاريان الفرنسيان.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية السودانية المعنية بسد «النهضة» سيف الدين حمد، رئيس الجولة العاشرة للمفاوضات، أن «تكلفة الدراسات الفنية التي سيقوم بها المكتبان الاستشاريان الفرنسيان تصل قيمتها إلى نحو 4 ونصف مليون يورو».
في سياق مواز، وبعد دعوة النائب توفيق عكاشة، للتفاوض المباشر مع إسرائيل حول سد «النهضة» باعتبارها المحرك الرئيس لبناء السد للإضرار بأمن مصر المائي، رفضت الأحزاب المصرية المبادرة، مؤكدة «الرفض المطلق لأي تعاملات مع إسرائيل».
وقال حزب «الحركة الوطنية» إن «مصر لا تحتاج إلى وساطة إسرائيلية في أزمة سد النهضة، فهي قادرة على حل أي أزمة دون تدخل دولي».
وقال رئيس حزب«الجيل» ناجي الشهابي، إن إسرائيل والولايات المتحدة تساعدان إثيوبيا لبناء سد النهضة، وتسعيان للإضرار بموارد مصر المائية، مضيفا:«ولكن ليس معنى هذا أن نتفاوض معهما لكي نحمي حقنا في الحياة».
وأضاف:«علينا أن نعد من الخطط ما يفشل أهداف إسرائيل وأميركا في الإضرار بحصتنا في مياه نهر النيل، ولست مع التفاوض مع إسرائيل في قضية بناء سد النهضة».