أشعلوا أولى حفلات «فبراير الكويت» الغنائية في «البركة»

المطرف «نجم» والشامي «ذهب» ... وصقر حلّق بالجمهور

1 يناير 1970 12:33 م
مطرف المطرف افتتح الليلة بأغنية وطنية حملت عنوان «تاج الراس»... ومعها رفرفت أعلام الكويت

وليد الشامي رحب بالجمهور على طريقته... وقدم مزيجاً من الأغاني الجديدة والقديمة

رابح صقر خاطب الجمهور: «أفراحكم هي أفراحنا... الله يحفظ شيوخنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان»
الكويت ما زالت تحتفل بأعيادها... ومساء أول من أمس كان عنوان الاحتفالية طرباً وحماسة.

في ذلك المساء، انطلقت أولى حفلات مهرجان «فبراير الكويت» الغنائي الذي تنظمه شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات في قاعة «البركة» بفندق كراون بلازا، في ليلة أحياها الفنان الكويتي الشاب مطرف المطرف إلى جانب الفنان العراقي وليد الشامي والفنان السعودي رابح صقر.

في تلك الأمسية الغنائية اجتمع 1500 شخص، وهو العدد الذي تتسع له القاعة، فملأوا جميع الكراسي واستمتعوا بوقتهم «منطربين» مع أصوات عشقوها.

مع بداية الأمسية، أطلت المذيعة مي محمود على خشبة المسرح، وذلك في تمام الساعة العاشرة وعشر دقائق حيث رحبت بالجمهور ثم قدّمت الفنان مطرف المطرف بكلمات تليق بنجم شاب عرف كيف يصعد سلم النجومية بثبات، وما هي سوى لحظات فور انتهائها، حتى أطل نجم الشباب المطرف على الخشبة يرافقه المايسترو مدحت خميس، فغنّى مفتتحاً الليلة بأغنية وطنية حملت عنوان «تاج الراس»، فرفع الجمهور الذي كان يتدفق شيئاً فشيئاً علم الكويت عالياً. ومع انتهاء الأغنية، باشر الجمهور قائلاً «مساكم الله بالخير وكل عام وأنتم بخير، شرفتوني ونورتوني شكراً». بعدها، انطلق المطرف في مركبه ما بين أغنية وأخرى، حيث أدى بعدها أغنية «غرام وعشق»، تبعها بأغنية «لبيه يا فؤادي» التي غناها معه الجمهور، ومن ثم انتقى «قصة».

ومع ازدياد حماسة الجمهور، أمسك المطرف العود وأخذ بالعزف عليه مغنياً «بت متيم»، فنالت الأغنية إعجاب الجمهور الحاضر. وبعد ذلك، وتلبية لرغبة الحضور، غنّى «عال» فغنوا معه بحماسة كبيرة، وما إن انتهت الأغنية حتى خاطب الجمهور «راح اغني لأمير الطرب عبدالمجيد عبدالله»، منتقياً أغنية «كيف أسيبك»، ومن ثم رجع المطرف مجدداً إلى عالمه الخاص واختار أغنية «يقولون»، ومن ثم أغنية والده الفنان الراحل يوسف المطرف «ليش يا ظالم». وعلا صراخ الجمهور مطالباً بأغنية «يقولون»، فلبى طلبهم، وكالعادة لم ينس المطرف انتقاء أغنية لـ«الصوت الجريح» الفنان عبدالكريم عبدالقادر، مختاراً «آخر كلام»، ليسمع الحضور مع انتهاء الأغنية تسجيلاً بصوت الفنان عبدالكريم يمتدح فيه صوت المطرف ويثني على موهبته متمنياً له التوفيق. ومن هنا اختار المطرف أن يختتم وصلته مع أغنية «ولا راح الأمل» ثم غادر المسرح.

الشامي... أشعلها

وما أن أشارت عقارب الساعة إلى الثانية عشرة من منتصف الليل، حتى أطلت مذيعة قناة «روتانا» منال الناصر على الجمهور، وبكلمات عذبة جميلة قدمت الفنان وليد الشامي إلى جمهوره، والذي رحّب بهم بطريقته مفتتحاً وصلته بأغنية «ما انتظرتك». ومع هتافهم وطلبهم لأغنية «ذهب ذهب»، لبّى رغبتهم فتغنّى بها منسجماً، بعدها خاطب الجمهور بالقول «شوي راح نرجع للزمن الجميل»، ليختار حينها موالاً مع أغنية من التراث العراقي بعنوان «مرينا بيكم حمد»، بعدها عاد إلى غناء أغانيه، فقدم «سافرت»، التي تفاعل معها الجمهور. ثم قدم أغنية «شاشتي»، ومع انتهائها عاد ليقدم أغنية «ذهب ذهب» مجدداً، وتلبية لرغبة الجمهور غنى «مجنوني» على وقع غنائهم معه. ثم انتقل إلى أجواء أغاني «النقازي» مع أغنية «عجب ولا السيارة»، ليعود بعدها إلى أجواء الرومانسية مع أغنية «دكان في حبك».

ومع اقتراب عقارب الساعة إلى الواحدة والربع، أخبر الجمهور بأنه لم يعد لديه الكثير من الوقت ليتمكن من تلبية كل طلبات الأغاني، وقدم لهم أغنية ذات إيقاع سريع وهي جديدة من كلمات خالد المريخي وألحان طلال بعنوان «ألف بسم الله يا محبوبي عليك»، ثم أتبعها بأغنية «سيبه» التي أشعلت الصالة تصفيقاً، ثم أتبعها بأغنية «أحبه كلش» التي افتتحها الجمهور غناءً، وفي هذه الأغنية لعب الشامي على وتر الإيقاعات، مستعيناً بالكاسور الذي زاد الصالة اشتعالاً، بعدها غادر المسرح والجمهور يصرخ له.

صقر... مسك الختام

ومع حلول الساعة الثانية صباحاً، صعد مذيع تلفزيون الكويت عبدالرحمن الديّن، فرحب بكل الحضور الكويتي والسعودي، ثم قدم الفنان رابح صقر الذي افتتح وصلته بأغنية «صابرين» بقيادة المايسترو هاني فرحات. ومع انتهاء الأغنية، تواصل مع جمهوره بأسلوبه ورحب بهم بالقول «أفراحكم هي أفراحنا، الله يحفظ شيوخنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان». بعدها انطلق مغرداً أغنيته «أوجه المعنى»، وتبعها بأغنية «قمة الأخلاق». ومع هتاف الجمهور مطالباً إياه بغناء عدد من الأغاني، قال لهم «راح ألبي كل طلباتكم، لكن في أغنية مرة قديمة أحبها بغنيها»... حينها أخذت الفرقة بعزف الإيقاع السامري ليتغنى بـ«يا عين هلّي»، فانطلق بغنائها عائداً بالجمهور إلى أجواء الرومانسية والهدوء.

صقر بدا مرتاحاً على المسرح، فكان تارة يتفاعل مع الجمهور، وطوراً مع الفرقة الموسيقية، إذ وفي هذه اللحظات، أعاد الصالة اشتعالاً بالتصفيق مع أغنية «لو سمحت». ومع انتهائه، ومع صفقات يديه مشاركاً الجمهور، شدا بأغنية «طلباتك واجد»، بعدها شكر المايسترو ثم سأل جمهوره «وش تبون»، ليغني «حلوة ومغرورة» مشعلاً بها الصالة، وأتبعها بأغنية «يحبونه». ومع انتهائه من غنائها، قال للجمهور «أنا كلي لكم، أنا اليوم تحت أمركم»، بعدها بدأ بغناء «قلبي اللي بينزف»، ثم خاطب الجمهور مجدداً بسؤالهم «اليوم إيش؟»، لينطلق بعد جوابهم بغناء «خميس ومالي خلق أزعل»، فتفاعل معه الجمهور هتافاً وتصفيقاً. بعدها، انتقل إلى أغنية «سقى الله زمان الروح»، ثم غنى بعدها «يا كبرها»، ليتبعها بأغنية «صدقيني»، التي عاد من خلالها بالصالة إلى الهدوء والسلطنة، وأتبعها بأغنية «ليه تظلمني»ومن ثم أغنية «حكاية». وعندما انتهى منها، قال للجمهور «كتير مبسوط إني أغني جدام جمهور الكويت»، وبسرعة كان صقر كالموج في اختياراته، عندما غنى «صدقني»، التي أعادت الجمهور إلى الاشتعال تصفيقاً، ما زاد صقر حماسة بدوره، فتغنى بأغنية «في منتهى الرقة»، التي طلب من الجمهور مشاركته غناءها، وهنا كان واضحاً مدى اندماجه الغناء كلياً والساعة دقت عقاربها الرابعة فجراً، لتكون أغنية الختام «يا دار»، حيث علت أعلام الكويت بأيدي من تبقى من الجمهور صامداً.