حوار / فتح دفتر ذكرياته متحدثاً عن معايشته فترة الطغيان القومي في مجلس الأمة قبل أن ينحسر أمام المد الإسلامي

خالد الجميعان لـ «الراي»: حل اتحاد كرة القدم كان بسبب التجاوزات والأخطاء ولم يكن هدفنا الانتقام أو استهداف الشهيد فهد الأحمد

1 يناير 1970 04:50 ص
كنا نملك سفناً ونقوم بتجارة ارتبطت بالعراق وإيران ومناطق في السعودية

عايشت النقلة الحضارية بين تاريخ الكويت القديم وبداية عصر الازدهار

نقلنا الحبوب والتمر والأرز العنبري من العراق وإيران إلى الهند ودول أفريقية

مشواري السياسي انطلق من دعم الحركة التعاونية في الدسمة وصولاً إلى مجلس الأمة

استفدت من ميزة قلة عدد الناخبين في الدائرة الأولى فمثلتها في فصلين تشريعيين

التصويت في انتخابات المجلس منذ بدايته قائم على القرابة العائلية أو المذهبية

إصرار الحكومة على توزير «عازمي» وحرجي أمام المغفور له الشيخ سعدالعبدالله جعلني أدخل الوزارة

قراري بحل اتحاد القدم إصلاحي لوقف تجاوزات رفض الطرف الآخر التجاوب معها

صدام المجلس الدائم مع الحكومة ليس دليل صحة فهو يقيد الوزراء ويوقف العمل

يكفي مجلس الأمة الحالي فخراً أنه حقق بالتعاون ما لم يحققه سابقوه بالصدام والصراخ

العمل السياسي متعب ومرهق و8 سنوات كافية فيه لنترك المجال لآخرين
التجارة في بيته وراثة كابراً عن كابر، توارثتها العائلة امتداداً لإرث الكويت التاريخي الذي كان يقوم على التجارة والسفر سعياً لتأمين العيش الكريم، فأكمل والده مشوار جده، ثم جاء هو ليحمل الأمانة ويسير في مشوار التجارة التي اشتهرت بها العائلة منذ مئات السنين، حيث كانت الأسرة تملك سفناً وتجارة مرتبطة مع العراق وايران وبعض المناطق في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

إنه النائب الوزير الاسبق خالد الجميعان الذي قفز من مراكب التجارة والإبحار، ليجد نفسه في معترك السياسة ودهاليزها، مستغلاً نشاطه داخل منطقة الدسمة المتمثل في دعم النشاط والحركة التعاونية في جمعية الدسمة التعاونية، وتشجيع الاهل والاصدقاء واهالي المنطقة، فبدأها نائباً في مجلس الأمة عن الدائرة الاولى عامي 1981 و1985، ممتطياً صهوة القومية التي كان فكرها مسيطراً في ذلك الوقت معبراً عن فخره واعتزازه بأنه كان ضمن ممثلي الشعب في مرحلة عطاء المجلس وبالتحديد عامي 1985 و1986.

«الراي» أبحرت في عالم الجميعان الذي قلب دفتر ذكرياته عن الطفولة والبيت العود وصولاً إلى اعتزاله عالم السياسة نتابعها في السطور التالية.

? حدثنا عن عالم الطفولة وما اتصف به ذلك الزمن.

عشت البدايات الاولى لمرحلة الطفولة في حي العوازم الموجود في وسط البلد، وحين بلغت الثامنة من العمر تقريباً انتقلت اسرتي الى فريج سعود في منطقة القبلة، وكانت حياة الطفولة في فريج سعود في ذلك الوقت جميلة وبسيطة، حيث كانت لدينا ألعاب مختلفة وتمنوعة، ومنها ألعاب نهارية ومسائية، وشتوية وصيفية، ومن ثم التحقت بمدرسة خالد بن الوليد التي تأسست في الخمسينات من القرن الماضي، وكنت من ضمن الدفعة الاولى التي تلتحق بهذه المدرسة والتي كانت بمثابة النواة الاولى لانطلاق التعليم النظامي في دولة الكويت.

ومع بداية الانتعاش الاقتصادي والنهضة العمرانية التي شهدتها الكويت في ذلك الوقت بدأت تتغير ملامح البيوت والفريج بشكل عام وخاصة بعدما تم استخدام الاسمنت في ترميم البيوت التي كانت من طين، ومعها يمكن القول بأني عايشت الفترة المتأخرة من تاريخ الكويت القديم والفترة الاولى من الازدهار والتطور.

? كيف كانت الحياة في بيت العود؟

حياتنا داخل البيت لم تكن مختلفة عن بقية الاسر الكويتية التي كان كل افرادها في الماضي يعيشيون في بيت واحد وتحت سقف واحد، ويكونون حاضرين جميعا في كل الوجبات الطعام الثلاث، وكما هو معروف بان اهل الكويت منذ القدم اشتهروا بالسفر والتجارة، واتخذوا من البحر مصدراً رئيسياً لرزقهم، ونحن مع بقية الاسر الكويتية كنا امتداداً لذلك الارث التاريخي، ولهذا اكمل الوالد وجدي مشوار العمل في مجال التجارة التي اشتهرت فيه العائلة منذ مئات السنين، حيث كنا نملك سفنا وتجارة مرتبطة مع العراق وايران وبعض المناطق في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولهذا السبب سيطر التفكير التجاري علي عقليتي وعقلية كل افراد العائلة.

? ماذا كان نوع تجارتكم؟

ارتبطت تجارتنا في توريد بعض البضائع والاطعمة من وإلى الكويت وايضا الى بعض دول الجوار، خصوصا الاسماك، حيث كانت تتميز الكويت بنوعية طيبة من الاسماك وذلك بسبب تنوع البيئة البحرية الطبيعة الكويتية عن بقية دول المنطقة التي تجمع ما بين اسماك المياه الطينية الموجودة في سواحل بوبيان والصبية القريبة من شط العرب، والاسماك الصخرية الموجودة على امتداد جون الكويت وصولا الى السواحل الخيران، وكانت تلك الاسماك يتم تخزينها ونقلها الى اسواق البصرة وبعض المناطق الجنوبية للخليج العربي بعد ان تملح بالملح نتيجة عدم وجود الثلج انذاك.

في حين يتم استيراد البضائع الغذائية من ايران والعراق مثل القمح والحبوب والتمر وخصوصا الارز العنبري العراقي من البصرة، كما يتم تصدير تلك البضائع ايضا الى الهند التي كانت تعتبر مستوردا رئيسيا للتمور بالاضافة الى بعض الدول في الافريقية.

? هذا يعني ان ميولك تجارية، فكيف بدأت العمل السياسي؟

هذا صحيح، فبسبب نشاطي داخل منطقة الدسمة المتمثل في دعم النشاط والحركة التعاونية في جمعية الدسمة التعاونية في اخر السبعينيات من القرن الماضي، وبعد تشجيع الاهل والاصدقاء واهالي المنطقة، بدأت المشوار السياسي من خلال الترشح والفوز عن الدائرة الاولى في انتخابات مجلس الامة لعام 1981.

? كيف تقيّم تجربتك السياسية في مجلس الامة؟

كانت الدائرة الانتخابية الاولى انذاك صغيرة وعدد ناخبيها قليل، واستفدت من هذه الميزة في انتخابات 1981 و1985، وكانت التوجهات السياسية للمرشح واعضاء مجلس الامة يخيم عليها الطابع القومي والذي يعتبر هو المسيطر والذي بدأ يضعف مع منتصف الثمانينيات امام بروز مد التيار الاسلامي، ولكن يجب ان نعترف بأن طبيعية التصويت في الانتخابات الكويتية دائما يكون مرتبطاً بالتصويت بشكل طبيعي للشخص الاقرب سواء كان عائلياً او مذهبياً او حتى سياسيا ولكن نحن نقوم بتفسيره على اساس طائفي وقبلي باستثناء بعض الحالات المتعلقة بالتيارات السياسية في بعض الدوائر الانتخابية وفي المقابل كان عدد من يمثلون التوجه المستقل قليل جدا على الساحة السياسية، ولكن في النهاية انا افتخر واعتز بأني كنت ضمن ممثلي الشعب في مرحلة العطاء لمجلس 1985 و1986.

? هل تعني انك تعارض ان يعطي الناخب صوته لأخيه أو لابن عمه؟

القضية ليست ان اعطي صوتي لاخي او ابن عمي، وانما مرتبطة ببناء وطن والارتقاء بطموح وامال شعب، لان تلك الاشكالية تطورت في يومنا الحالي، واصبح الغالبية العظمى من المرشحين واعضاء مجلس الامة يمثلون تيارات سياسية اما ان تحمل جانبا طائفيا واما عقائديا من اجل التصويت لها في الانتخابات، وهذا ماجعلنا نفتقد للجانب الوطني او تيارا يجمع كل اطياف المجتمع على حد سواء.

? كيف كانت تجربتك في الوزارة؟

في البداية عرضت علي حقيبة وزارة الكهرباء والماء، ولكني رفضت الوزارة لانه لم تكن لدي رغبة حقيقة في دخول الحكومة، ولكن الحكومة ورغبة منها في توزير أحد ابناء العوازم الذين كانوا كتلة كبيرة في المجلس عرضت علي للمرة ثانية حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بعد استقالة الوزير يوسف النصف من منصبه عام 1985، ولم يكن لدي المجال للاعتذار مرة اخرى فقبلت المنصب بسبب الحرج الذي وقعت فيه من قبل رئيس الحكومة انذاك سمو الوالد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه الذي لديه مكانة عزيزة في قلبي وقلب كل الكويتيين.

? اتخذت خلال ترؤسك لوزارة الشؤون قراراً كان له صدى كبير على الساحة، وهو حل اتحاد كرة القدم عام 1985.

منذ اليوم الاول لدخولي لمجلس الامة كنت انشد عن الاصلاح في كل المجالات، وبعد تسلمي للوزارة كانت الرياضة انذاك تمر في مرحلة من الاخطاء والتجاوزات التي حاولنا بقدر المستطاع معالجتها من خلال تشكيل عدد من اللجان بالاضافة الى الاتصالات المستمرة مع المسؤولين عن الاتحاد وعلى رأسهم الشهيد فهد الاحمد، ولكن للآسف كان الطرف الثاني غير مقتنع او متقبل للاصلاح ولهذا السبب اتخذت قراراً بحل الاتحاد.

? البعض يقول بأن حل الاتحاد كان يستهدف بشكل مباشر الشهيد فهد الاحمد؟

لا هذا كلام غير صحيح، لم يكن هدفناً الانتقام او معاداة او استهداف الشهيد فهد الاحمد الصباح بشخصه، لأن ما يربطني بالشهيد هو كل خير ومحبة وتقدير، ونحن سبق وان نبهناه مع كل المجموعة التي ترأست الاتحاد بأن هناك تجاوزات ومشاكل تستدعي وجود بعض الضبط، ولكن لم تكن هناك قناعة بالاصلاح التي ننشدها، وبناء عليه جاء قرار الحل لاصلاح هذا الجانب من الرياضة والذي من بعده استقامت الرياضة واخذت تنتهج النهج الصحيح.

? يقال بانك دفعت ثمن هذا القرار بسحب حقيبة الشؤون منك؟

لا اعتقد هذا، لانه في ذلك الوقت جرى تعديل وزاري عام 1986، ومن ثم توليت حقيبة اخرى وهي وزارة المواصلات.

? هل تعتقد ان اصطدام المجالس بالحكومة دليل قوتها؟

دائما ما يشيد الناس على سبيل المثال بمجلس 1985 بسبب مواقفه الصدامية اتجاه الحكومة، وانا ضد هذه الفكرة، لانه يجب في البداية عدم الاستعجال بالحكم على قوة المجالس بسبب وجود اشخاص اقوياء يمجدون من قبل الشارع، وهذا ما ادخلنا في متاهات مزعجة، لأننا لسنا بحاجة الى مجالس صدامية وهذا هو الخطأ الكبير الذي نقع فيه مثل ما حدث عام 2012 حين تحول المجلس بالكامل للمعارضة، ومن الطبيعي الا تستطيع الحكومة ان تستقيم او تعمل مع ذلك المجلس الذي كان مصيره معروفا منذ البداية بأنه سيحل بشكل سريع.

? الا تعتقد ان ذلك اعتراض على رغبة الناخبين الذين اوصلوا هؤلاء المرشحين الى قبة البرلمان؟

بالعكس رغبة الناخبين يجب احترامها ولا غبار على ذلك، ولكن نحن بحاجة الى التمهل والتروي وعدم التصفيق والتطبيل لكل شخص يريد ان يصطدم دائما مع الحكومة، لاننا نريد تعاونا كاملا بين السلطتين من اجل ادارت شؤون البلد والمواطنين، ومن دون ذلك التعاون لا يمكن ان تسير العجلة، حتى لو ارتكبت الحكومة بعض الاخطاء يجب علينا الصبر والصبر وثم الصبر حتى نضمن عدم الدخول في صراعات ومتاهات نحن في غني عنها.

? اذن كيف نرسي مبادئ التعاون بين السلطتين داخل البرلمان؟

طبعا اي رئيس مجلس امة يجب ان يكون حياديا يلتزم الحياد بمواقفه ويتعاون في نفس الوقت مع الاعضاء والحكومة، ولهذا فان المطلوب من السلطتين دعم وتعزيز الدور الذي يقوم به الرئيس بشكل دائم ومستمر، وهذا الذي سوف ينفع الكويت وينفعنا.

? هل تعتقد ان مجلس الامة الحالي ضعيف؟

للاسف البعض يفسر الانتقادات التي توجه للمجلس الحالي بانها دليل على الضعف، ولكن العكس هو الصحيح، فيجب الا ننتقد وهذه قوته الحقيقية، ويكفيه شرفا انه لم يصطدم ذلك الصدام مع الحكومة الذي اعتدنا عليه في المجالس السابقة والتي كانت تمارس العراك مع الحكومة، ونحن بالفعل نريد مجلسا يسوده الهدوء ويغض النظر ويتجاوز بعض الاخطاء والامور التي قد ترتكبها الحكومة من اجل ان يحقق شيئا من الانجاز المفيد والنافع للبلد.

? كيف ترى المرحلة المقبلة؟

يجب في البداية الا نخلق مشكلة كبيرة من مرحلة العراك السياسي التي عاشتها الكويت خلال السنوات الماضية، ولكن في نفس الوقت يجب الا نتغافله، لان الصراع الذي حدث منذ حل مجلس 2012 كان بسبب اشخاص يتبنون العودة لنظام الاصوات الاربعة، واليوم هناك تغير في القناعات وتراجع في مواقف الكثير من المقاطعين، وانا اتمنى ان يدخل كل من قاطع انتخابات الصوت الواحد الانتخابات المقبلة حتى لا يفوتوا فرصتهم وتكون لهم مشاركة فعالة بالعمل السياسي في المرحلة المقبلة، لانه في النهاية يجب الا نندب على الماضي ونكون اسرى لنظام الاصوات الاربعة من اجل ضمان ان تسير الكويت نحو مستقبل افضل ومشرق.

? لماذا تركت الساحة السياسية؟

بصراحة وجدت ان العمل السياسي متعباً ومرهقاً جداً، ويأخذ الكثير من عمر الانسان، كما كان لدي طموح تجاري اسعى الى تحقيقه، والعمل السياسي كان يعوق تحقيق هدفي، ولكن في الحقيقة لا ازال في تواصل واتصال مع كل الناس لمناقشة والتباحث في كل الامور التي تهم البلد والمواطنين. وان الانسان يكفيه ان يعطي من عمره 8 سنوات لهذا العمل ومن ثم يترك المجال لغيره من اجل اعطاء فرصة للاخرين ممن يريدون خدمة وطنهم ليكون لهم دور ايضا في الحياة.

على الهامش



القبائل احتكرت مجلس الأمة



أكد النائب والوزير السابق خالد الجميعان ان الصوت الواحد انقذ الاقليات الذين وصفهم بالمساكين، حيث كانوا مغيبين عن المشهد السياسي في كل الانتخابات السابقة، مضيفا: من الخطأ ان تحتكر اربع وخمس قبائل الغالبية العظمى من مقاعد البرلمان في كل الانتخابات التي جرت وفق نظام الاربع اصوات بسبب الفرعيات التي كانت يجرونها في مناطقهم والتي هي بالاصل مجرمة قانونا، فما المشكلة وانا امثل اكبر قبيلة في الكويت ان يكون عدد ممثلينا في البرلمان اربعة بدلا من ثمانية؟!

الفساد فردي لا حكومي



بسؤاله عما إذا كان الفساد من الامور التي يمكن تجاوزها، أجاب الجميعان: في بعض الأحيان نخلق من الحبة قبة كما يقول المثل، وهذا ما ينطبق على الفساد والذي يتم تضخيمه بشكل كبير ومزعج، لان الفساد في النهاية ليس بسبب الحكومة، ولكن بسبب الممارسات والتجاوزات الخاطئة التي يمارسها الافراد انفسهم، والدليل ان هناك الكثير من الجمعيات التعاونية والنقابات في زمننا الحالي التي يديرها افراد وليس الحكومة، تحمل الكثير من الفساد والتنفيع، والشواهد والقصص على الثراء المفاجئ الذي يجنيه بعض الافراد بعد دخولهم الى تلك المؤسسات كثيرة.

الأصوات الأربعة... ذهبت ولن تعود



في حديثه عن النظام الانتخابي قال الجميعان: كنت من المجاهرين والمؤيدين للصوت الواحد في المنطقة، لان مجلس الامة اصبح يمثل شريحة متنوعة ومختلفة من شرائح المجتمع الكويتي ممن كانوا مغيبين في نظام الاربع الاصوات، كما ان الصوت الواحد ارجع البلاد الى وضعها الطبيعي وعم الاستقرار والهدوء مرة اخرى الى الشارع بعد حالة التشنج التي شهدتها البلاد طوال السنوات القليلة الماضية، ويجب الا ننسى ان القضاء قال كلمته في هذه القضية ولا يمكن الاعتراض على الاحكام القضائية، ولهذا يجب على الممتنعين عن الصوت الواحد بألا يطبلوا للماضي مرة اخرى ويشغلوا الشارع في امور حسمت وانتهت.

جمعية الدسمة ومسؤولية «الشؤون»



حمّل الجميعان كلا من الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ما آلت إليه الأوضاع في جمعية الدسمة والتي وصفها بالسلبية نتيجة تخليها وعدم تقديم المساندة والدعم لها، وطالب اعضاء مجلس الامة وممثلي المنطقة بأن يكون لهم كلمة ودور في هذه القضية، وشدد على ضرورة ان يتدخل اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لانقاذ الجمعية وايجاد الحلول التمويلية المناسبة لها وليس عن طريق تخصيصها واعطائها للقطاع الخاص.