افتتاح مسجد فهد ولولوة عيسى العثمان في السالمية

الصانع: دور العبادة مقياس حضارة الأمم ولها حق الرعاية المادية والمعنوية

1 يناير 1970 01:47 م
أحمد القطان: بناء المساجد وكفالة الأيتام وحفر الآبار ورثها الكويتيون جيلاً بعد جيل

الخرافي: هذه التظاهرة الإيمانية مفخرة كبيرة لأهل الكويت
شدد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، على ان دور العبادة عنوان الأمم، ومقياس حضارة اي أمة هو أماكن عبادتها، لان العبادة أقدس شيء في حياة الانسان، فأماكنها افضل الأماكن، ولا حياة ولا رفعة لأمة لا تحترم أماكن عبادتها، داعياً إلى أن «نعطي المساجد حقها من الرعاية المادية بصيانتها والمحافظة على مرافقها وأثاثها، ومن الرعاية المعنوية بإجلالها وتقديرها وتعميرها بذكر الله».

وقال الصانع في حفل افتتاح مسجد المغفور لهما بإذن الله فهد ولولوة عيسى العثمان، مساء أمس الاول، في منطقة السالمية، بحضور وزير الأشغال الدكتورعلي العمير، ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق، وعدد من الدعاة والمشايخ «جئنا إليكم وقلوبنا تملؤها الفرحة ونفوسنا يغمرها السرور، لكي نشارككم في هذا اليوم المبارك، وفي هذه المناسبة الكريمة، افتتاح بيت من بيوت الله تعالى، ليذكر فيه اسمه ويرتفع فيه صوت الاسلام عاليا بإقامة شعائر الدين».

واضاف «هذه المناسبة هي افضل المناسبات ونحن نفتتح مسجد المغفور لهما - بإذن الله تعالى- فهد ولولوة عيسى العثمان لنؤكد معا على دور المساجد وإعمارها باعتبارها داعمة للقيم الاسلامية والمبادئ السامية لتبقى منهلاً للعلم والمعرفة».

وأشار الصانع الى ان «من الرسائل السامية للمسجد رسالة دعم الوحدة والمحبة والفهم الصحيح للدين الاسلامي الحنيف الذي يحث على الترابط بين ابنائه جميعا علي مر العصور المختلفة وفي كل الاوطان، ففي المسجد يجد المؤمن راحته وانسه، حيث يناجي ربه ومولاه، ويتوجه الى بارئه بالركوع والسجود، والتلاوة والدعاء، فقد اخبرنا النبي- صلى الله عليه وسلم- عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله، ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد».

وتابع «فكلما نودي للصلاة سارع المؤمن بشوق، واذا قضى صلاته ظل قلبه معلقا فيه، قلوب ملؤها الإيمان والتقوى، فسارعت الى الخيرات ومحو الخطيئات ورفع الدرجات، وسارعت الى النور التام»، معربا عن «الشكر والتقدير للعم عيسى عبدالله العثمان واولاده، على تبرعهم الكريم لإقامة هذا الصرح الاسلامي».

ومن جانبه، قال الداعية الشيخ أحمد القطان، ان «هذه المبادرة من هذه الأسرة الكريمة في بناء هذا المسجد انما تدل على اتباعهم لمرضاة الله وحرصهم على الفوز برضاه فهي من علامات الإيمان، فمن بنى لله بيتاً بنى الله له بيتاً في الجنة»، لافتا الى إن «أهل الكويت جبلوا على التسابق في فعل الخيرات ومد الأيادي البيضاء ومساعدة المحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها وبناء المساجد وكفالة الايتام وحفر الآبار، فهذه اعمال الخير التي ورثها الكويتيون جيلا بعد جيل».

وبدوره، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف السابق الدكتور عبدالمحسن الخرافي، إن «هذه التظاهرة الايمانية تعد مفخرة كبيرة لاهل الكويت، الذين من بينهم هذه الأسرة الكريمة، التي جبلت على فعل الخير» مبينا ان «هذا المسجد يعد الخامس الذي بناه عيسى العثمان الذي نسأل الله ان يتقبل منه هذا العمل وان يبني له بهذه المساجد الخمسة بيتاً في الجنة».