استاد جابر ... الملاذ الآمن للـ «دربي»
| كتب أحمد المطيري |
1 يناير 1970
03:53 م
المنصورية مكتظة بالسكان ... وستكون مجبرة على استقبال 25 ألف مشجع و15 ألف سيارة على الأقل
«دربي» العربي والقادسية في الجولة 17 من «دوري فيفا» لكرة القدم يوم الجمعة المقبل على استاد صباح السالم، يحمل في طياته بركانا من الغضب قد ينفجر في أي لحظة قبل واثناء وبعد المواجهة.
المنصورية منطقة مكتظة بالسكان، ستكون مجبرة على استقبال أكثر من 25 ألف مشجع، ونحو 15 ألف سيارة على الأقل لحضور اللقاء، وهي نسبة مخيفة، خصوصاً مع زيادة الشحن العصبي والتشنج الجماهيري بين الطرفين، والتي بدأت تظهر علناً وتزداد يوماً بعد يوم عبر وسائل الإعلام، حتى وصلت الى التراشق والقذف والوعيد في يوم المواجهة.
نحن أمام لقاء جماهيري يفترض أن يتم الاستعداد له بشكل جدّي اعتبارا من الآن لتأمين كل السبل للاعبين والجماهير للخروج من الموقعة بـ «سلام وأمان» دون أي ضرر نفسي وبدني.
استاد صباح السالم في المنصورية وسط تلك الأجواء الساخنة لن يكون المكان المناسب والآمن لاستضافة مثل تلك المواجهات القوية، سواء داخل أو خارج الملعب، ولن يعطي رجال الأمن والقوات الخاصة المجال الأفضل للسيطرة على مداخل ومخارج الاستاد الذي يقع في منطقة لا تتحمل استضافة حشد جماهيري كبير.
سلامة الجميع من مسؤولية الاتحاد الذي يفترض عليه نقل المباراة الى استاد جابر، لأنه يعتبر الملاذ الآمن لاستقبال التظاهرة الجماهيرة المتوقعة، ويكفل بحجمه وموقعه الدخول والخروج بشكل آمن وسلس. حفل الافتتاح ونهائي كأس ولي العهد الذي شهده الاستاد خير دليل على مدى رضا الجماهير التي ملأت أرجاء الملعب.
الجميع كان يطالب بوجود استاد بحجم استاد جابر لاقامة المواجهات الجماهيرية، وتحقق لها ذلك، وحان الوقت لترجمة تلك الاماني.
استاد جابر هو الوحيد القادر على جذب الجماهير خصوصاً العائلات التي لن يكون استاد صباح السالم مناسبا لها، نظراً لصعوبة ايجاد المقاعد الملائمة على نقيض استاد جابر الذي كان في المناسبتين السابقتين مسرحاً مبهراً، واستقطب كل الفئات، ومنها العائلات التي أضافت رونقاً.
على الاتحاد حزم أمره ونقل المباراة الى استاد جابر وتعويض العربي مادياً باعتباره صاحب أحقية الاستضافة.
وكانت «الهيئة» مهدت الطريق امام الاتحاد بإعلان موافقتها على اقامة المباراة على استاد جابر، ايماناً منها بضرورة استغلال الأندية والجماهير للصرح العالمي في المناسبات الكبيرة.
استاد جابر عندما «ينترس» بالأعلام «الصفراء» و«الخضراء» سيشكل أروع لوحة كروية، وسيؤكد بأن هذا الصرح الكبير كان بحق مصدر سعادة لكل شرائح مجتمعنا.