خلاف «كويتي - هندي» «طيّر» معرض طيور

1 يناير 1970 04:51 م
الحمر:

هل تعتبر صورة حمامة فوق ثلاجة بالبيت صورة من الطبيعة ؟!

شامون:

المنظمون يريدون التحكم في اختياراتنا... ولا فرق بين هندي وكويتي في خدمة الطبيعة
أدى خلاف حاد إلى انسحاب مشاركين من أبناء الجالية الهندية من معرض طيور الكويت الذي أقيم مساء أول من أمس في المكتبة الوطنية اعتراضا على اختيار وتقييم الصور المشاركة.

واندلعت شرارة الخلاف قبل موعد المعرض بيوم بعد أن فوجئ المنظمون بوجود بعض الصور المخالفة لشروط المعرض، فطلبوا من أبناء الجالية الهندية إزالتها إلا أنهم أصروا على موقفهم واشترطوا مشاركة جميع الصور.

وعن تفاصيل الخلاف قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لفنون التصوير الفوتوغرافي الدكتورة سعاد الحمر لـ «الراي»: «إن المعرض اليوم جاء لإنقاذ موقف، فكان من المفترض أن يكون هناك معرض أكبر بالتعاون مع أشخاص آخرين، ولكن للأسف لم يكن هناك تعاون جاد ولم يحترم البعض الاتفاق الذي كان بيننا فأصررنا على إقامة المعرض ولو بشكل مصغر».

وذكرت الحمر أن «عددا من أبناء الجالية الهندية من هواة التصوير جاؤوا لنا قبل شهرين وعقدنا اجتماعا معهم في نادي السينما بحضور الأعضاء وطلبوا منا إقامة معرض لصور الطيور تحت رعايتنا فأعطيناهم الضوء الأخضر وقدمنا لهم تسهيلات وخصومات، ولم نرهم منذ شهرين، وجاؤوا قبل الموعد بيومين فقط، فطلبنا استبعاد بعض الصور غير المطابقة لمواصفات المعرض مثل صور لطيور في حديقة الحيوان وصورة حمامة في الشارع، وصورة حمامة على ثلاجة في البيت فهل هذه من الطبيعة؟»، مشيرة إلى انهم «أصروا على موقفهم وأرادوا لي ذراعنا بسبب ضيق الوقت قائلين إذا رفعتم لوحة واحدة فسنلغي المعرض بالكامل».

وزادت الحمر «أصررنا على موقفنا، وقمنا على الفور بالطباعة وإعداد المعرض ليستمر، وهذا ديدن الكويتي، يتحدى الصعاب»، مبينة أنها لن تتخذ أي إجراء قانوني بل ستعمل على تكرار تنظيم المعرض بشكل أكبر وأوسع.

«الراي» اتصلت بممثلي أبناء الجالية الهندية لمعرفة سبب الانسحاب، حيث قال المصور الهندي شامون «ان المنظمين يريدون أن يسيطروا على اختيار الصور التي نعمل عليها منذ ثلاثة أشهر، فقد أرادوا حذف الصور في يوم وليلة وهذا أمر رفضناه، لأننا نرفض مبدأ التفرقة بين الجنسيات فلا فرق بين هندي وكويتي في خدمة الطبيعة».

وكشف شامون عن السعي بعد الانسحاب من المعرض إلى البحث عن موقع آخر لعرض صورهم في إطار معرض آخر.