توجهات لخفضها بين 10 و15 في المئة
الشمري: 200 مليون دينار لصيانة المصافي سنوياً
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
01:49 م
قال مدير الصيانة في مصفاة الشعيبة في شركة البترول الوطنية المهندس محمد سعود الشمري، إن «البترول الوطنية» تنفق سنوياً نحو 200 مليون دولار لصيانة مصافيها الثلاث، مؤكداً أن هناك ضرورة للحد من الإيقافات غير المجدولة، إذ ان أي إغلاق غير مجدول يتطلب بين 5 إلى 6 ايام للعودة للعمل ما يتسبب بخسارة كبيرة جداً.
وأكد الشمري على هامش اللقاء السنوى الثاني للصيانة الذي تنظمة البترول الوطنية، أن الشركة تعمل على خفض تكاليف الصيانة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 في المئة، في ظل انخفاض أسعار النفط والمردود على عمليات التكرير، بشرط ألا يؤثر على عمليات الأمن والسلامة المتبعة في الشركة.
ولفت الشمري إلى ضرورة دخول البترول الوطنية عبر استراتيجية جديدة للصيانة، في ظل تنفيذ المشاريع الجديدة التي تصل كلفتها 30 مليار دولار، متوقعاً أن تشكل المشاريع الجديدة قفزة نوعية في إدارة الصيانة لاستخدام أحدث التكنولوجيات الموجودة في العالم، ومنها نظم الصيانة المميكنة ونظم ادارة قطع الغيار وكلها توفر الوقت والجهد والمال.
وأكد الشمري أن «البترول الوطنية» لديها استراتيجية للتوظيف بنسبة 25 في المئة للكويتيين في عقود المقاولين، وتقوم بتدريبهم وتهيئتهم لأعمال الصيانة في المشاريع الجديدة، مشيراً إلى أن هذا التدريب ساهم في نجاح أحد المهندسين باصلاح أحد السخانات التي كانت توقفت عن العمل في مصفاة ميناء عبدالله أثناء العمل ودون توقف، كما حدث تسرب في أحد الصمامات في الشعيبة وقامت الأيدي الكويتية بإصلاحه من دون توقف العمل.
وأعرب الشمري عن أمله بنجاح المؤتمر الذي يشكل فرصة لتبادل الخبرات، خصوصاً انه ستكون هناك دراسة لحالات عملية محددة مع تنظيم ورش عمل ولقاءات وجهاً لوجه بين الخبراء.
وأشار إلى أن المحور الأساسي للمؤتمر هو هندسة الصيانة، لتحسين الأداء للافراد والمعدات، وإطالة فترة عملها لتعمل من دون توقف وحسب الوظيفة المحددة لها بكل كفاءة.
وأشار إلى أن عمليات الصيانة مهمة جداً لضمان اعتماد المصافي، في ظل أزمة النفط الحالية التي تتطلب تخفيض النفقات، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل فرصة لتحسين أداء المعدات والحد من التوقفات، معرباً عن سعادته بمشاركة خبراء عالميين وعلى مستوى مهني عال، بالإضافة إلى الشركات مقدمة خدمات الصيانة.
من جهته قال المستشار المستقل الخبير في الصيانة والذي شغل سابقاً مديرا عاما في شركة أوركس القطرية الإنكليزية مايكل ترنر، إن تطوير القدرات التكنولوجية والموارد البشرية أصبحت مهمة لمنع الإغلاقات غير المجدولة، مشيراً إلى أن أسباب هذه الإغلاقات ومنها أسباب غير مباشرة تؤدي إلى انخفاض الأداء، إضافة إلى أسباب مجهولة توقف أحد القواطع وسقوطه.
وألمح الى ضرورة سرعة الاستجابة لتحديد الأسباب، إذ إن الإغلاقات تسبب الكثير من الخسائر، لافتاً إلى ضرورة معرفة عالية المستوى للموظفين وفهم للمعدات حتى تنخفض الحوادث ويكون الإصلاح أسرع.