«الصحة»: انتشار السكري بصورة وبائية خليجياً جعل منه خطراً صحياً على المستوى الوطني
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
11:14 م
قيس الدويري:
68 في المئة نسبة وفيات الأمراض المزمنة في الكويت
- ربع المواطنين يعانون ارتفاع ضغط الدم و14 في المئة مصابون بالسكري
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الدكتور قيس الدويري عن نتائج مسح صحي أجرته الوزارة، أثبت أن 77.2 في المئة من الكويتيين لديهم زيادة في الوزن، فيما سجل 25.1 في المئة معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم، وانتشار السكري 14.6 في المئة، وزيادة الدهون 38.6 في المئة، علاوة على 83.3 في المئة لا يتناولون الكمية الكافية من الخضار والفاكهة يوميا.
وقال الدويري، في كلمة لدى افتتاحه اجتماع اللجنة الخليجية لمكافحة داء السكري في فندق الريجنسي صباح امس، إن نسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة وصلت الى 68 في المئة في الكويت، بحيث يرجع أسباب هذه الزيادة الكبيرة إلى ارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة، ومؤشر كتلة الجسم BMI بين السكان، لافتا الى ان المسح الصحي الذي جرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لاختيار عينة من سكان الكويت، بالتعاون مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية PACI، تناول عينة من 4.391 مواطنا من الذكور والإناث، وضمن الفئة العمرية من 18 إلى 69 سنة يمثلون جميع مناطق الكويت.
وحضر الاجتماع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن خوجة، ومدير مركز السكري بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية خالد الربيعان. وذكر الدويري ان اجتماعات اللجان الخليجية تحظى باهتمام ودعم وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، كإحدى الأولويات الرئيسية بالبرامج الخليجية الصحية المشتركة، حيث اصدر الوزراء عدة قرارات، تؤكد على أهمية وضع وتنفيذ البرامج الخليجية في مجال مكافحة داء السكري، لأنها من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى دول العالم، والذي وصل انتشاره بما يقارب 5 في المئة من إجمالي سكان العالم.
وأضاف ان منظمة الصحة العالمية تعتبر داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة، ومن أكثر الأمراض المكلفة بالعالم، كما انها دعت إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره، عبر برامج المكافحة الأولية للمرض ولمضاعفاته الحادة والمزمنة، مشيرا الى ان انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحياً على المستوى الوطني فنسبة الإصابة قد تجاوزت 15 في المئة بدول مجلس التعاون. ولفت إلى أن نتائج هذا المسح سيوفر قاعدة بيانات حديثة عن معدلات انتشار عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية في المجتمع الكويتي، مما سيعود بالإفادة على القيادات متخذي القرار والباحثين باستخدام تلك المعلومات المستندة على الدراسات العلمية الحديثة الواقعية بوضع برامج لمكافحة هذه الأمراض ومتابعة تنفيذها باستخدام المؤشرات العلمية.
وتابع «تم اعتماد مركز دسمان للسكري بعد أن رأى فريق الاعتماد بأن المركز مستوفٍ لكافة متطلبات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون الخليجي، كما انه يستطيع القيام بالمهام والمسؤوليات المنصوص عليها من قبل المكتب، لاعتماد المنشأة الصحية والاعتراف بها كمركز متعاون مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون على أن يلتزم بالتوصيات المذكورة بالقرار رقم (3-أ) للمؤتمر (76) لعام 2014م بدولة الكويت، مبينا ان معهد دسمان للسكري الكويت تم تأسيسه بمبادرة من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في 2006م وهي هيئة مستقلة يرأسها صاحب السمو أمير البلاد، و مهمته العمل على الوقاية من مرض السكري والسيطرة عليه والحد من آثاره ومضاعفاته المرضية الخطيرة من خلال برامج فعالة في مجالات البحث العلمي والتدريب والتعليم والتثقيف الصحي، وصولا إلى التحسين المرجو في نمط الحياة السائد».
وبين ان المعهد يقوم بأكثر من 50 مشروعا بحثيا يشمل وحدة لأبحاث العلاج بالخلايا الجذعية، كما نال على اعتماد منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية والمعاهد الوطنية للصحة، كمعهد رائد في مجال مرض السكري، فضلا عن حصوله على جائزة الاعتماد الدولي الدرجة الذهبية في مجلس الاعتماد الكندي، ويحتوي المركز على نظام إحصائي وجغرافي متطور يواكب التقدم. وقال ان أعمال اللجنة تتلخص في استعراض قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، والإعلانات والمواثيق الخليجية المعتمدة من قبل وزراء الصحة، ومنها الإعلان المشترك لوزراء الصحة «اعلان الرياض، إعلان جدة، إعلان دبي، إعلان الرياض، وثيقة المنامة» اضافة الى تحديث الخطة الخليجية لمكافحة داء السكري 2015-2016، وتفعيل يوم الصحة العالمي لعام 2016 تحت شعار «أوقفوا جانحة السكري» والمقرر 4/17 المقبل، فضلا عن الاطلاع على الخطة الخليجية التنفيذية المتكاملة 2008-2018 لمكافحة داء السكري والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة.