نسرين سروري لـ «الراي»: دخلت الفن «آكل عيش»... فأصبحت سيدة أعمال !

«لا أنكر أنني دخلت مجالي الفن والإعلام لكي أثبت مواهبي فيهما...(وآكل عيش)»!

هكذا وبكل شفافية ووضوح، اعترفت الفنانة والإعلامية البحرينية نسرين سروري عن سر دخولها الوسطين الفني والإعلامي، مشيرة إلى أنها أصبحت سيدة أعمال ناجحة. وعلى جهة أخرى، كشفت سروري في حوارها مع «الراي» عن مشاريعها الفنية المقبلة، لافتة إلى استعدادها لتقديم برنامجين، أحدهما سيبث على تلفزيون الكويت، والآخر على إحدى القنوات المحلية الخاصة، فيما انتهت أخيراً من تصوير مشاهدها في المسلسل الجديد «على ذمة التحقيق» قبل أن تعود مرة أخرى إلى البلاتوهات، لتصوير مسلسل كوميدي من تأليف وإنتاج خالد البذال، وإخراج محمد البكر.

سروري تطرقت في سياق حديثها إلى أعمالها السابقة، خصوصاً مسلسل «وجوه محرمة» الذي اعتبرته بدايتها الفعلية في مجال الفن، إضافة إلى مسلسل «طربان» الذي جمعها مع الفنان القدير محمد المنصور، فضلاً عن مسلسل «منا وفينا» مع الفنان السعودي عبدالله السدحان، والتفاصيل في هذه السطور:

• في البداية، نود التعرف على ما في جعبتك من أعمال جديدة؟

- على صعيد العمل الإعلامي، لديّ برنامجان جديدان، الأول لمصلحة تلفزيون الكويت، وهو برنامج يغاير السائد البرامجي فكراً ومضموناً. كما أتهيأ لبرنامج آخر لقناة خاصة سترى النور قريباً، وسأوافيكم بتفاصيل البرنامجين ريثما تتضح الرؤية بشكل كامل.

• وماذا عن الدراما التلفزيونية؟

- انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في المسلسل الكوميدي «على ذمة التحقيق»، من تأليف حمد بدر وإخراج نور الضوي، ومن المقرر أن يتم عرضه على تلفزيون الكويت خلال الأسابيع المقبلة.

• وما هو دورك في المسلسل؟

- أؤدي دور زوجة الفنان علي محسن، وكأي زوجين لا يخلو بيتنا من بعض الاهتزازات الأسرية، التي تتعدد أسبابها وتتنوع ما بين الغيرة والشك، حيث تدور الأحداث في قالب كوميدي هادف وبعيد عن الإسفاف.

• ما أبرز أعمالك التي حالفها النجاح هذا العام؟

- لا شك أن مسلسل «وجوه محرمة»، حقق نسبة مشاهدة مرتفعة أثناء عرضه، كما حظيت من خلاله بالبطولة المطلقة للمرة الأولى في مشواري الفني، بالرغم من مشاركة نخبة من كبار الفنانين الخليجيين. وأتوجه بالشكر لكل من شجعني، خصوصاً المنتج خالد الراجح.

• وكيف وجدت أصداء دورك في مسلسل «طربان» الذي خرج إلى النور أخيراً، بعدما ظل حبيساً لثلاث سنوات في مكتبة الدراما في تلفزيون الكويت؟

- «طربان» أول أعمالي الدرامية في الكويت، وهو أيضاً من أجمل ما قدمت في مشواري الفني القصير، حيث شهد أول تعاون بالنسبة إليّ مع المخرج الكبير غافل فاضل والكاتب المبدع ضيف الله زيد، فضلاً عن وقوفي أمام الفنان المخضرم محمد المنصور، والذي أعتبره وسام فخر على صدري.

• وماذا عن تجربتك في مسلسل «منا وفينا» مع الفنان عبد الله السدحان؟

- كانت تجربة كوميدية ممتعة بكل المقاييس، خصوصاً أنني أديت دور ابنة الفنان عبدالله السدحان والفنانة زهرة عرفات، وهما من أبرز نجوم العمل، ولكن مشاركتي اقتصرت على الظهور في بعض المشاهد لارتباطي وقتذاك بتصوير مسلسل «الذاهبة» للمنتج والفنان طلال السدر.

• نلاحظ أنه في غالبية أعمالك، ولا سيما مسلسلي «الحب سلطان» و«طربان»، تؤدين دور الفتاة الصغيرة التي تكون الزوجة الثانية لرجل أكبر منها بعشرات السنين، فما السبب؟

- لا يوجد سبب بعينه، سوى أنني أحترم رؤية المخرجين في اختياراتهم لنوعية الأدوار التي يرى أنني أصلح لها، ففي «طربان» ارتأى المخرج القدير غافل فاضل أن أؤدي دور الزوجة الثانية للفنان محمد المنصور و«ضرة» الفنانة طيف، والأمر ذاته ينطبق على دوري في «الحب سلطان» حيث اختارني المخرج محمد البكر لأكون الزوجة الثانية على الفنانة زهرة عرفات. وبالمناسبة، فإن دوري في العمل الأخير حاز على جائزة في مهرجان «المميزون في رمضان» قبل عامين.

• هل هذا يعني أن الأدوار تُفرض عليك من جانب صنّاع العمل؟

- لا أحد يستطيع أن يفرض عليّ الأدوار على الإطلاق، بل أنتقي أدواري بدقة بالغة، ولا أجسد شخصية من الشخصيات ما لم أكن مقتنعة بها مئة في المئة، بل إنه حتى أثناء فترة احتكاري من قبل شركة «جلوبل جلف ميديا» قبل بضع سنوات، كنتُ أعمل بأريحية تامة من دون ضغوط من أحد.

• هل أثر احتكارك من قبل شركة «جلوبال جلف ميديا» على شهرتك أو قيّد من حريتك كفنانة شابة؟

- لم أعد محتكرة من جانب الشركة المذكورة أو غيرها، ولم أشعر قط أنني كنت مكبلة في يوم من الأيام، بل احتكاري في الماضي اختصر من مشواري الفني الشيء الكثير، وجعلني أستهل مسيرتي بأدوار رئيسية وأتاح لي العمل مع نخبة من نجوم الدراما الخليجية.

• هذا يدفعنا إلى سؤالك عن رؤيتك لإيجابيات الاحتكار الفني وسلبياته؟

- من وجهة نظري، لا أرى أي أمور سلبية في مسألة الاحتكار الفني، وإنما هناك العديد من الأشياء الإيجابية التي تخدم الفنانين الشباب، وتمهد لهم الطريق نحو النجومية.

• هل كانت هناك عراقيل اعترضت مشوارك الفني؟

- أعتبر نفسي محظوظة لأنني لم أواجه أي عراقيل تقريباً، باستثناء أمور تتعلق بطبيعة الوسط الفني نفسه ولا تتعلق بي شخصياً، ومنها تحول الوسط إلى «قروبات» وسيطرة «الشللية» عليه وهذا ما يحز في النفس حقاً، لأن هناك الكثير من الوجوه الشابة والواعدة التي لم تأخذ حقها، لعدم إعطائها الفرصة المناسبة في الظهور.

• ما الشخصية الفنية التي أديتها، وشعرت بأنها تشبه إلى حد ما شخصيتك في الواقع؟

- لا شك أنها شخصية «نور» في مسلسل «وجوه محرمة»، فهي الأقرب إلى نفسي وتشبهني إلى درجة كبيرة جداً، وربما هناك أيضاً شخصية «نوف» في مسلسل «الذاهبة» الذي عُرض في شهر رمضان الماضي.

• هل تشعرين بقدرتك على تجسيد الأدوار المركبة؟

- جسدت من قبل بعض الأدوار المركبة على خشبة المسرح، وبالتحديد في مهرجان الكويت المسرحي الأخير، فضلاً عن أدائي لدور الطفلة في عمل سابق، حيث أعتبر تجسيدي لهذا الدور بمثابة التحدي لقدراتي التمثيلية، والحمد لله فقد كسبت الرهان.

• سمعنا أنك بصدد التحضير لمشروع تجاري جديد، فما هو؟

- بالفعل، لدي مشروع خاص بتجارة الذهب واللؤلؤ البحريني، ومن المقرر أن ينطلق قريباً في الكويت.

• هل أنت سيدة أعمال ناجحة؟

- نعم والحمد لله، دخلت مجال «البيزنس» منذ أن كان عمري 25 سنة، كما رُشحت لجائزة رائدة الأعمال في مهرجان أبوظبي لأصحاب الأعمال في العام 2011، وهذا دليل على أنني سيدة أعمال ناجحة.

• يعزو البعض من الفنانين دخوله مجال «البيزنس» إلى أن «الفن ما يوكل عيش»، ما رأيك؟

- هذا الكلام غير صحيح، فالفن «يوكل عيش» وهو مصدر دخل جيد، وأعترف بأن دخولي مجالي الفن والإعلام كان لسببين، أولهما إثبات وجودي كفنانة وإعلامية، أما الثاني فهو تأمين حياة مستقرة وليس العكس، بمعنى أنني لم أتجه إلى «البيزنس» لتأمين «العيش».

• وإذا وجدت نفسك أمام خيار واحد بين الفن والإعلام أو التجارة... ففي أي اتجاه سوف ينحاز رأيك؟

- سوف أنحاز إلى الإعلام والتجارة معاً، فكلاهما مهم بالنسبة إليّ.

• أخيراً، ما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟

-أستعد حالياً لتقمص شخصيتي الجديدة في مسلسل كوميدي جديد من تأليف وإنتاج خالد البذال وإخراج محمد البكر، ومن المقرر أن يعرض العمل خلال شهر رمضان المقبل على تلفزيون الكويت.