إضاءة / رسالة إلى من يهمه الأمر

1 يناير 1970 04:35 م
تمر المنطقة العربية بشكل عام والمنطقة الخليجية بشكل خاص... بظروف سياسية صعبة للغاية تنذر بعواقب وخيمة على شعوبنا ما يبث الريبة والحيرة لما آلت إليه الأمور في الساحة الاقليمية.

إن التعامل الواضح مع الوضع اليمني من خلال التحرك التاريخي لملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومساندة سيدي حضرة صاحب السمو وأشقائهما، أسهم بشكل كبير في مواجهة قوى التطرف الديني في الساحة اليمنية التي تريد تشتيت الشعب اليمني النبيل الشقيق.

عاصفة الحزم التي كانت موجهة للميليشيات الحوثية المتطرفة، ساهمت بشكل كبير وواضح في تدمير منشآت تلك الميليشيات التي لاهدف لها سوى هدم اليمن واغتصاب السلطة بقيادة المخلوع علي عبدالله صالح، وفي الفترة المقبلة تحتاج المنطقة إلى تكاتف شعبي خليجي-عربي لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة، من خلال توفير الأجواء مناسبة للنقاش والتفاهم الفكري والثقافي بين الحكومات العربية والخليجية لضمان هدم تأثير الفئات الظالة على عقول الشباب، التي تريد السيطرة عليهم من خلال بث أفكار تسعى إلى هدم الدين الاسلامي وتعاليمه.

فقيادات المملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول العربية في الحرب ضد الارهاب، سيكون لها الصفوف الأولى أمام الدول العظمى، وسيصبح لها كلمة قوية ضد كل عدوان على أي أرض عربية، حينها سيتم التفرغ للعدو الأكبر الذي نهش الكيان العربي والخليجي بشكل عام من خلال مخططات ومؤامرات ساهمت بسحق دولة فلسطين وبقية افكار شعوب الدول العربية، حينها تكون العاصفة العظمى ضد العدو الحقيقي للفكر والكيان العربي والخليجي.

التكاتف حول الحاكم وولي الأمر أمر واجب على شعوب المنطقة كافة، لمواجهة التحديات المستقبلية التي تحدق بالهوية العربية الثقافية والسياسية والاجتماعية.

* كاتب وإعلامي كويتي