تحلل نتائج الاختبارات وترصد الخلل في تحصيل الطالب وتضع مؤشرات دقيقة تتم بموجبها المعالجة
استحداث «وحدة تحسين الأداء المدرسي» في «الجهراء التعليمية»
|?كتب علي التركي?|
1 يناير 1970
07:47 ص
وليد الغيث لـ «الراي»:
كثير من طلبة المتوسط لا يجيدون القراءة الصحيحة وبعضهم يعاني من الضعف التراكمي
مديرو المدارس أبدوا استعدادهم لتطبيق المشروع وسنحقق نقلة نوعية في علاج المتعثرين
سنحصر أعداد الطلبة ونتيجة كل واحد في الاختبار ودرجة أعماله ونتيجته النهائية ثم نتصرف
استحدثت منطقة الجهراء التعليمية «وحدة تحسين الأداء المدرسي» في جميع مدارس المنطقة، محددة مهامها بتحليل نتائج الاختبارات الفترية ورصد الخلل في التحصيل الدراسي للطالب ووضع مؤشرات محددة تتم بموجبها المعالجة في المراحل التعليمية كافة، لإعداد قاعدة بيانات دقيقة في الرصد والمتابعة.
وقال مدير عام المنطقة وليد الغيث لـ «الراي» إن هذه الوحدة ستختص برصد الصورة الكاملة لنتائج الطلبة في الاختبارات ومن ثم تحليلها بشكل مفصل لوضع الإصبع على موضع الألم ومن ثم إعداد خطة علاجية موسعة من قبل مدير المدرسة، مؤكداً «أن الوحدة سوف تقرأ نتائج الطلبة أولاً بأول» مشيرا إلى أن كثيرا من طلبة المرحلة المتوسطة لا يجيدون القراءة بشكل لغوي سليم ويعانون من الضعف التراكمي في أجزاء من المواد الدراسية.
وكشف الغيث عن تشكيل لجنة، برئاسة الموجه الأول للعلوم وبعض موجهي الرياضيات، مهمتها سحب نتائج الطلبة للفترتين الدراسيتين الأولى والثانية من سجل الطالب وإعداد قراءات ونتائج تحليلية لجميع المراحل والفصول، لافتاً إلى أنه «من خلال هذه الوحدة سوف نستطيع معرفة عدد الطلبة ونتيجة كل طالب في الاختبار ودرجة أعماله ونتيجته النهائية وعلى ضوء ذلك سنتصرف بعد ان نشخص الخلل».
وقال «إذا كانت درجة الأعمال للطالب 100 في المئة وحصل في الاختبار على 20 في المئة فهذا يدل على أن هناك خللا في الموضوع سواء في الطالب أو المعلم أو المنطقة التعليمية» مضيفاً «يكون الخلل اما في المعلم حيث لم يؤد عمله على النحو المطلوب أو في الطالب، حيث تكون لديه مشكلة في مادة دراسية معينة أو يكون الخلل في المنطقة». متابعا «كلفت مراقبي المرحل والموجهين بإعداد تقارير بهذا الشأن ترتكز على النقاط الثلاثة المشار إليها في كل فصل دراسي وتوضح فيها الأسباب في جميع المواد الدراسية وعلى رأسها المواد الأساسية والعلمية».
ولفت الغيث إلى انه من خلال هذه الوحدة نقيس مستوى المعلمين أيضاً فمثلا لدينا فصل دراسي عدد طلبته 30 طالبا ويبلغ الناجحين فيه 4 طلاب فقط وتكرر الأمر في الفصول الأخرى فهذا يعني أن المعلم ذو أداء متدن ويجب أن يقوم رئيس القسم بإعداد خطة علاجية له لتطوير أدائه،مؤكداً أن الوحدة سوف تسهل القراءات على مدير المدرسة فلا يعتمد على زيارات الموجهين كما في السابق وحتى مراقب المرحلة حين يزور المدرسة يطلب نتائج الطلبة ومؤشراتهم المرصودة في هذه الوحدة ويحدد مستوى الفصل الدراسي من خلال قراءات خاصة تسحب من نتائج سجل الطالب.
وأكد توزيع النماذج على مديري المرحلة المتوسطة وسوف يتم تطبيق المشروع على المرحلة الثانوية قريباً حيث وجدنا فصولا دراسية تضم 30 طالباً وعدد الناجحين منهم يتراوح بين 16 إلى 17 طالبا فقط ولكن درجة الأعمال توازي نتائجهم في الاختبارات، مبيناً أنه في الفصل الثاني نجد أن الناجحين 4 طلاب فقط مثلاً،فهذا يدل على وجود خلل يستوجب المتابعة.
وأشار الغيث إلى تكليف الموجهين والمراقبين بمتابعة الفصول المشار إليها ومتابعة أداء المعلمين لوضع الخطط العلاجية لهم، كاشفاً عن دورة تدريبية خلال الأسبوع المقبل للمدارس كافة بمعدل مسؤول واحد يرشح من القسم الإداري في كل مدرسة للتدرب على وحدة تحسين الأداء، لافتاً إلى أن العملية سهلة وبسيطة فكل ما يقوم به الموظف هو سحب بيانات الطالب من برنامج سجل الطالب بالمجان وسوف يوزع على المراحل التعليمية الثلاثة.
وأوضح الغيث أن الوحدة هي نواة أساسية ضمن مشروع الإدارة المدرسية المطورة وستكون مدارس الجهراء سباقة في تطبيق هذا المشروع المهم لقياس مستوى الطلبة والمعلمين ووضع قاعدة بيانات تحدد مستوى كل طالب وفق القراءات الدقيقة وليست الزيارات الميدانية المعمول بها سابقاً، مبيناً أن «الوحدة سوف تتبع مدير المدرسة مباشرة وستكون مهمته تحديد أوجه القصور ووضع خطط علاجية للطالب والمعلم بالتنسيق مع الموجه الفني ومراقب المرحلة ورئيس القسم،مؤكداً أن مديري المدارس في منطقة الجهراء أبدوا استعدادهم لتطبيق المشروع وسنحقق نقلة نوعية في علاج الطلبة المتعثرين».
خطة للمتعثرين دراسياً
أوجزت منطقة الجهراء التعليمية خطة متابعة الطلاب المتعثرين دراسياً في 9 بنود هي:
- حصر الطلاب المتعثرين دراسياً في كل مادة.
- حث المعلمين على التركيز على هؤلاء الطلاب أثناء الحصة وتشجيعهم على الإجابات الصحيحة.
- عمل ملف خاص لكل طالب .
- استخدام وسائل تعليمية تساعده في جذب انتباههم أثناء الحصة.
- تكرار المعلومات والمفاهيم الجديدة أثناء الحصة ومتابعة فهمها.
- إشراك كل من الأخصائي الاجتماعي والنفسي وولي الامر بمتابعة مستوى الطالب.
- تجميع الطلاب المتعثرين دراسياً أثناء حصص الدراسات العملية والموسيقى والفنية لتنمية مهارة الضعف.
- تخصيص اختبارات أسبوعية للطلبة للوقوف على مدى الاستجابة
- متابعة رئيس القسم للمعلمين في تنفيذ الخطة.
حصص للمتابعة كل إثنين وأربعاء
كشف الغيث عن اجتماع دوري مع المعلمين أسبوعياً بوضع حصة في الجدول المدرسي لمتابعة اولياء الأمور، مبيناً تخصيص الحصة الرابعة من يوم الإثنين لمراجعة اللغة الإنكليزية والرياضيات والعلوم والحاسب الآلي فيما تخصص الحصة الرابعة من يوم الاربعاء لمراجعة التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات.