قبل الجراحة

معارضة شابة

1 يناير 1970 08:30 م
سؤال مستحق منذ نشأ البلد وحتى الآن ...

ماذا تريد المعارضة في هذا البلد الجميل؟

بالطبع، من دون أي لبس ...

المعارضة لا تريد الحكم، وهي تسعى منذ نشأ البلد للمحافظة على الحكم ...

إنها باختصار، تسعى إلى تطبيق الدستور بكل ما تعني هذه الجملة من معنى.

وبعد أن تتأكد من تطبيق الدستور، فهي تسعى إلى تطويره إن استطاعت.

والمعارضة ترغب في أن تصل إلى مرحلة تفتخر بها أنها سعت ونالت رئيس وزراء شعبيا.

هذا ما أعلنته قوى المعارضة في أكثر من مناسبة.

إذاً، نأتي للمهم ...

لقد أثبت التاريخ أن المقاطعة في غالب الأحيان، أفضل الطرق للخسارة وضياع الحقوق.

تتبّع تاريخ المقاطعة في معظم الدول الغنية والفقيرة، فستجد أن المقاطعة لم ولن تثمر عن أي نتائج تذكر.

تتبّع تاريخ المقاطعة في هذا البلد، وستقتنع أكثر بأن المقاطعة لم ولن تكون هي الوسيلة المناسبة للاعتراض.

اقرأوا تاريخ البلد بتمعّن ...

ستجدون أن المقاطعة والإحجام عن المشاركة في اتخاذ القرار والمراقبة، كانت هي أحد الأسباب، إن لم تكن أهم الأسباب، التي أدت إلى ضياع الكثير من الفرص.

رسالتي باختصار ...

لا للمقاطعة ...

سواء كانت الانتخابات بصوت واحد، أو حتى نصف صوت أو ربع صوت ...

يجب المشاركة ...

رسالتي للقوى السياسية الشابة ...

إن المقاطعة مطب وحفرة كبيرة حُفرت لكم ...

عليكم تجاوز هذا المطب، والخروج من هذه الحفرة ...

أنتم القوة التي يحتاجها البلد، ومقاطعتكم تعني باختصار ضياع المنفعة لهذا البلد.

المعارضة المطلوبة منكم اليوم هي العمل بشكل صريح لا لبس فيه، و من دون أي خوف، للوصول إلى قبة البرلمان من أجل المشاركة في اتخاذ القرار والمراقبة.

معارض واحد من القوى الشبابية المخلصة يتكلم ويعمل من أجل البلد تحت قبة البرلمان ويدافع عن الدستور، أفضل من ألف تغريدة.

أرجو ألا يكون كلامي قد أغضب أحداً.