استغلّ وجوده في الكويت لزيارة بيت عبدالله لرعاية الأطفال

الجسمي لـ «الراي»: لم أتألّم مما قالوه بحقي ... اخترت أن أتعلّم

1 يناير 1970 12:51 م
فخور لأنني سأختتم آخر حفلات «هلا فبراير» الذي انطلقت منه

أفضل تقديم أغنية ناجحة و«تتر» مسلسل أو فيلم أكثر من تقديم ألبوم وأكون متواجداً «على الرف»
أخذ الفنان الإماراتي حسين الجسمي لقب سفير النوايا الحسنة على محمل الجدّ، إذ وبالرغم من انشغاله التام في التحضير لحفله الغنائي الذي يختتم به الليلة على خشبة مسرح «صالة التزلج» آخر الحفلات الغنائية لمهرجان «هلا فبراير»، حرص على زيارة بيت عبدالله لرعاية الأطفال وقضاء جزء من وقته معهم، فزرع البسمة على وجوههم.

«الراي» تواجدت مع الجسمي في تلك الزيارة، ورصدت البسمة التي رسمها على شفاه جميع الأطفال، فدار حوار عفوي تحدّث فيه عن أهمية زيارته لمثل هذه الأماكن أينما سافر، مؤكداً أنه يشعر بالفخر عندما يقوم بها.

وأكد الجسمي أنه لم ينزعج مما كُتِب وقيل عنه في مواقع الإعلام عن أنه سبب لكل مشكلة تحدث عربياً، لافتاً إلى أنه لم يتألّم مما قيل، بل اتخذ قراراً بأن يتعلم. كما أماط اللثام، خلال اللقاء، عن سبب غنائه في مهرجان «هلا فبراير» كل سنتين أو ثلاث مرّة واحدة.

• بداية، حدثنا عن زيارتك لبيت عبدالله؟

- أحبّ هذا المكان وأشعر بالفخر لأنني متواجد فيه، وللعلم أنا على قناعة بأن زيارته واجب علينا، لأنهم في النهاية بمثابة أولادنا ويجب أن نولي اهتمامنا، فلا تعرف كم من البسمة التي تزرعها على وجوههم بمجرد أن نقضي معهم بعض الوقت، كم من الحياة التي تمنحها لهم وكيف يتعامل مع الناس والمشاهير كأنه شخص عادي ليس بمريض، وهو الأمر الذي أحرص عليه دائماً أينما سافرت، فتراني أذهب إلى الأطفال دونما شعور.

• على الصعيد الفني، نراك لا تتواجد سنوياً في مهرجان «هلا فبراير»... ما السبب؟

- هذا صحيح، تراني أتواجد بواقع مرة كل سنتين أو ثلاث كلما أمتلك مجموعة جديدة من الأغاني التي يمكنني تقديمها لجمهوري، لأنني لا أحب تكرار نفسي وما أغنيه لهم حتى لا يشعروا بالملل.

• كذلك أنت غائب عن سوق الألبوم بالرغم من طرحك لـ «السنغل»؟

- أنا من الذين يعتمدون على النوعية أكثر من الكمّية، كذلك أحب دوماً مواكبة كل ما يحصل من حولي فترة بفترة ومن ثمّ ترجمته فنياً، لكن في المقابل لو تحسب في السنوات الخمس الاخيرة أنني أطلقت عدداً كبيراً وبشكل منفرد من الأغاني المتنوعة نمطياً وبمختلف اللهجات لو تمّ تجميعها لوجدت أنني فعلياً أطلقت عدداً من الألبومات الغنائية.

• هل يعني أنك تفضّل سوق أغاني «السنغل» في الوقت الراهن أكثر من الألبوم؟

- أفضّل تقديم أغنية ناجحة مهما كانت وطنية أم رومانسية أو حتى «تتر» مسلسل أو فيلم، أكثر من تقديم ألبوم وأكون متواجداً «على الرّف» لا أمنحه تركيزي وبالتالي لا ينجح، فنحن نخاطب شريحة كبيرة من الناس، والألبوم يضمّ مجموعة من الأغاني، وبالتالي فرصة نجاح جميع الأغاني ليس بالكثير على عكس لو تمّ إطلاق كل أغنية منفردة.

• ما الذي يعيق الفنان من طرحه ألبوماً غنائياً؟

- هناك عوامل كثيرة قد تدفع الفنان إلى تأخير إطلاقه لألبوم غنائي، أهمها الاهتمام والتركيز، وهو ما أحتاجه فعلياً لأطلق ألبوماً غنائياً، لأن الألبوم من وجهة نظري ليس مجرد أغان فقط، بل فكر في التنفيذ والتوزيع والموسيقى واختيار الكلمات والألحان، وأيضاً فكر في شكل تغليف الألبوم وتسويقه وأمور كثيرة في الآونة الأخيرة صعّبت على الفنان إطلاقه للألبوم.

• هل هناك بوادر عودة إلى شركة «روتانا»؟

- «روتانا» بيتي والمكان الذي أحبه كثيراً، وأنا لم أخرج منهم وما زلت على تواصل مع إدارتهم، لكن لا أعتقد أنه سيجمعني تعاون معهم في الفترة المقبلة.

• هل تعتبر نفسك داعماً للأصوات الشبابية دوماً؟

- وبشدّة، ومشاركتي كعضو في لجنة تحكيم برنامج «إكس فاكتور» أعتبرها واحدة من الأمور التي قدّمت فيها دعماً للشباب الهواة. وللعلم، لم أجامل أحداً، بل كان هناك نوع من المراعاة فقط.• هل يمكن لأيّ فنان أن يصبح عضواً في لجنة تحكيم؟

- أعتقد إن كان مقنعاً وكان يمتلك ثقافة موسيقية وفنية، وحتى في الحديث فذلك ممكن، ومن جهتي لا أعتقد أنني قد أكرر التجربة لأنها كانت متعبة.

• سبق وغنّيت باللهجة المصرية... ما سرّ إتقانك اللهجة؟

- أي فنان أتوقع أنه يحب مصر، لذلك أقول من يحب مصر سيتقن لهجتها.

• تمّ زجّ اسمك في الآونة الأخيرة بكل مشكلة تحدث عربياً... فكيف تقبّلت الموضوع؟

- كنت أقرأ وأضحك وأقول «ما جعلت الهيبة في اللسان، بل بالأفعال والأخلاق» لأنه في النهاية إما أنك تتعلم أو تتألم وأنا اخترت أن أتعلّم، ومن يقوم بكتابة ذلك في مواقع الإعلام هم أشخاص «منّا وفينا» وأحترمهم وأحبهم وما أزعل منهم لأنني أستمد منهم النجاح والفكر.

• ما جديدك الفني المقبل؟

- مجموعة من الأغاني «السنغل» المتنوعة والحفلات المقبلة، بالإضافة إلى مشاركتي في غناء «تتر» مسلسل عربي. كذلك، أنا فخور لأنني سأختتم آخر حفلات مهرجان «هلا فبراير» الغنائي الذي انطلقت منه، ولا أنكر ذلك.