«إياب» ملتهب

1 يناير 1970 01:10 م
الانتقالات الشتوية في بطولة «دوري فيفا» لكرة القدم أغلقت على «ما يحب» القادسية والعربي و«الكويت»، فأرضوا بعضا من غرور جماهيرهم، رغم ان الاختيارات لم تلامس سقف الطموحات.

إدارة القادسية «لملمت» جراحها، وأجرت عملية جراحية مستعجلة لجماهيرها «المحبطة»، بعدما تلمّست الأخيرة الإهمال الواضح من الإدارة في متابعة فريقها، الذي فقد لقب كأس سمو ولي العهد، وانفجار بركان المحترفين الذين كانوا على وشك الرحيل عن «البيت القدساوي»، بسبب عدم الالتزام في دفع مستحقاتهم المالية، بيد أنها نجحت في اللحظة الأخيرة في الاحتفاظ بخدمات الغيني سيدوبا ساموا، والغاني رشيد صومايلا، من دون ان يثني الكونغولي دوريس سالامو عن الخروج من باب القادسية في حولي، ودخول بوابة المنصورية منضماً الى الغريم التقليدي العربي.

بالتأكيد أن رحيل سالامو الى الخصم اللدود، لم يحدث صدمة لدى جماهير «الأصفر»، كما كان الحال من قبل بعد الانتقال «التاريخي» للمهاجم الهدّاف فيصل بورقبة من القادسية الى العربي عام 1997، فيما أثارت «الهجرة المعاكسة» للمهاجم السوري فراس الخطيب من «الأخضر» الى «الأصفر» ردود فعل عنيفة في صفوف الجماهير العرباوية، قبل ان يعود الى العربي مجدّدا.

سالامو الذي لم يقنع خلال مسيرته القصيرة مع القادسية، بيد أنه سجل هدفاً امام العربي في ذهاب الدوري، سيجد نفسه جنباً الى جنب مع الخطيب، الذي سجل هدفين في المباراة نفسها (2-2).
سالامو والخطيب يريدان التأكيد على أنهما الأفضل، خصوصاً الأول الذي يريد الانتقام من القادسية والمدرب الكرواتي داليبورا ستاركيفيتش، الذي قرر الاستغناء عنه. يدرك الكونغولي تماماً أن هز شباك فريقه السابق يعني الكثير للجماهير العرباوية، كما يتطلع أيضا الى اقناع المدرب الصربي بوريس بونياك بأنه «صفقة ناجحة».

القادسية والعربي كلاهما ينظر الى الآخر، وذكريات الموسم الماضي تخيم بظلالها من جديد، «الأصفر» بعدما ابتعد عن اللقب، أيقظ العربي من حلمه في التتويج بالدوري عبر «جره» الى التعادل في المواجهة بينهما، مفضلاً منح اللقب الى المنافس اللدود الآخر «الكويت».

السيناريو يتكرر من جديد الآن، «الأخضر» تبدو حظوظه بعيدة عن استعادة اللقب المفقود منذ عام 2002، وقد يجد أن عرقلة القادسية الذي ينافس بقوة هذا الموسم مع السالمية و«الأبيض»، يرضي رغبته، ويرد له «الصاع صاعين».

من الملاحظ ان الإدارة العرباوية رفعت من وتيرة تجهيز «كتيبتها» قبل المواجهة المرتقبة مع القادسية في الجولة الـ 17 الجمعة 12 الجاري، حيث بات محمد جراغ وعلي مقصيد وفهد الرشيدي جاهزين لتلك «المنازلة الملتهبة».

في المقابل، شكلت عودة المدافع الدولي حسين فاضل الى «بيته» القادسية بعد احترافه في نادي الوحدة الإماراتي لمدة 3 سنوات، الفارق الحقيقي في مسيرة الفريق، وهي تزامنت مع عودة الحارس نواف الخالدي.

بطولة «دوري فيفا» تسير كما يبدو باتجاه السالمية، الذي يلعب من دون ضغط جماهيري، وفوزه بكأس سمو ولي العهد، رفع الروح المعنوية للفريق، بعد تجاوزه مرحلة الإحباط التي عاني منها في السنوات الأخيرة وفشله في انتزاع الألقاب.

لاعبو «السماوي» المحليون والأجانب باتوا يملكون «نفس الأبطال»، ولكن الفريق يدرك تماماً أن «الكويت» بطل النسخة الماضية، يملك الرغبة نفسها، وتغييراته الأخيرة في تشكيلة الفريق، بضم المغربي رياض الصالحي، والأردني حمزة الدردور، على حساب البرازيلي روجيرو الذي اعير الى الوصل الإماراتي، ومواطنه فينيسوس الذي تبدو حظوظه ضعيفة في المشاركة، تعطي المؤشر الحقيقي على أن «العميد» جاد في المنافسة، ولن يقبل بالتنازل عن العرش.

كل هذه المعطيات تدل على ان جولة الإياب ستكون ملتهبة.

بداية «مؤلمة» لـ «سالامو»



خرج الكونغولي دوريس سالامو من تدريب فريق العربي لكرة القدم، اول من امس، لشعوره بآلام في العضلة خلال عملية التسديد التي كان يجريها مع السوري فراس الخطيب، ولم يتمكن من تكملته.

وخضع سالامو للفحص الطبي، وتبين أنه تعرض الى كدمة في العضلة الامامية، وجرى اخضاعه لجلسات علاج طبيعي، بالاضافة الى «كمادات ثلج»، ولم تتضح حتى الساعة الرؤية حول مشاركته امام الساحل بعد غد في الجولة 16 من «دوري فيفا».

في المقابل، شارك في تدريبات امس، عبدالعزيز السليمي بعد عودته من مصر، والمدافع احمد ابراهيم بعد حل «الخلاف» بينه وبين المدرب الصربي بوريس بونياك.

ويغيب عن اللقاء امام الساحل علي مقصيد وفهد الرشيدي للاصابة، فيما يستعيد «الاخضر» جهود محمد جراغ ومحمد البذالي وعيسى وليد الذين غابوا امام الجهراء.