حوار / «أجمل حفلة كانت في (هلا فبراير) الماضي بالكويت بصحبة نبيل شعيل وأصالة نصري»

شمّة حمدان لـ «الراي»: عنيدة جداً... «واللي أبغاه أسوّيه»!

1 يناير 1970 12:46 م
الفنانون الإماراتيون الشباب يجدون كل الدعم من الحكومة

أسعى دائماً إلى الحضور في مهرجان «هلا فبراير» الغنائي

أنتج ألبومي المقبل على حسابي... وسأطلقه في أبريل
بنت لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة في فترة قصيرة، وتطمح بقوةٍ إلى أن تتبوأ مكانةً متقدمةً بين نجوم الطرب في منطقة الخليج.

إنها المطربة الإماراتية الشابة شمّة حمدان، التي تقول عن نفسها: «عنيدة، وما أريده أفعله»، مردفةً: «أطالع كل النقد الذي يوجَّه إليّ، لكنني أمضي قُدماً في طريقي الذي حددتُه لنفسي، من دون الالتفات إلى أحد»!

«الراي» التقت حمدان على هامش إحيائها ثانية الحفلات الغنائية في مهرجان «هلا فبراير»، بصحبة النجمين الشاب خالد وتامر حسني، لتُثني الفنانة الشابة على حفلتها في «هلا فبراير» العام الماضي، معتبرةً إياها الأفضل بين كل حفلاتها، ومبشرةً جمهورها - في سياق آخر - بأنها ستطرح ألبومها الأول، الذي تنتجه على حسابها الخاص، في أبريل المقبل، متوقعةً له النجاح بنسبة 90 في المئة!

حمدان تحفظت على التمثيل حالياً على الأقل، لأنها تريد التركيز على الغناء، متحدثةً عن موقفها من الغناء في الأفراح، ورفضها مقولة «الغناء كما يريد السوق»، مصرةً على أن تغني ما تشعر به، كي تحظى بثقة جمهورها، وتطرقت إلى قضايا أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور:

? للسنة الثانية على التوالي تُطلين في حفلات «هلا فبراير» الغنائية... ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة إليك؟

- المشاركة في احتفالات الكويت أمر مختلف، وتعني لي الكثير، فحفلات مهرجان «هلا فبراير» الغنائي أعتبرها من أهمّ الحفلات التي أسعى دوماً إليها، هذا طبعاً إلى جانب بقية المهرجانات الخليجية جميعها.

? ما جديدك المقبل على صعيد الغناء؟

- هناك ألبوم غنائي أعكف على إعداده، وهو من إنتاجي الخاص، وسيشتمل على 13 إلى 14 أغنية متنوعة بين الرومانسي والإيقاع السريع، تحت إشراف شقيقي سعيد حمدان والشاعر أحمد الصانع، ومن المقرر أن أطلقه في الأسواق مع نهاية شهر أبريل المقبل بإذن الله.

? ومع من تتعاونين في هذا الألبوم؟

- تعاونت مع كوكبة من الملحنين والشعراء المخضرمين المشهورين جداً في الساحة الغنائية، لكنني أعتذر عن عدم ذكر الأسماء، ليكون الأمر مفاجأةً للجمهور، وأتمنى في نهاية المطاف أن يحوز الألبوم قبول ورضى الجميع.

? لكن، لماذا لم تتعاوني مع شركة إنتاج لإصدار الألبوم؟

- للأمانة، هناك العديد من شركات الإنتاج التي عرضت عليّ دعمها وتبنّي إنتاج ألبوم غنائي لي، لكنني فضّلت أن أنتج ألبومي الأول على حسابي، والسبب أنني أود أن أقدّمه لجمهوري كما أريد أنا، من دون أي قيود أو شروط على صعيد الاختيارات في الكلمات والألحان والتوزيع.

? هل الألبوم سيكون خليجياً بحتاً في كلماته وألحانه؟

- من المفترض أن يضم الألبوم أغنية مغربية - لم أسجلها بعد - لكنني حائرة في الأمر، لذلك هناك احتمالية عدم ضمّها إليه، ليكون الألبوم خليجياً خالصاً.

? ومن أين أتت هذه الحيرة؟

- من وجهة نظري، ومع احترامي لكل الفنانين الذين سبق لهم الغناء بغير لهجاتهم، أرى أن كل فنان يتقن الغناء بلهجته تماماً أكثر من أي لهجة أخرى، مع وجود استثناءات قليلة. فمثلاً الفنان حسين الجسمي الذي غني لمصر «بشرة خير»، أتقن الغناء ربما أكثر من أي فنان مصري، لكن هذا لا يعني أن كل فنان يغني بلهجة أخرى سوف يصيب النجاح بالدرجة نفسها، ولذلك أنا أخشى ألا أنجح في تجربة الغناء بلهجة أخرى.

? هل ستطلقين اسمك الشخصي على الألبوم أو ستختارين عنوان أغنية ما؟

- إلى الآن لم أحدد الأمر، ومع الانتهاء من الألبوم كلياً سأناقش هذا الأمر مع المقربين مني.

? ما أعرفه أن إنتاج ألبوم غنائي يضم 13 أغنية مكلف ومرهق جداً، وأنت شابة في بداية المشوار، كيف استطعت تحمّل الأمر؟

- كلامك صحيح، لكنني في الوقت نفسه اجتهدتُ كثيراً حتى أحقق حلمي، وأكون على قدر من المسؤولية، كذلك أنا مقتنعة تماماً بأن المرء إن أحبّ أمراً ما فسيتمكن من إتقانه على أكمل وجه، خصوصاً إذا كان لديه فريق عمل يساعده ويدعمه حتى النهاية، ويجد لديه النصيحة في الأمور المهمة، وهو الأمر الذي توافر لي على أرض الواقع، وأنتهز هذه المناسبة، لأصرِّح، عبر «الراي»، بأنني - بحمد الله - شارفتُ على الانتهاء من ألبومي الغنائي الأول الذي بدأت بالتحضير له منذ عامين ماضيين.

? النجاح والفشل متوقعان لأي ألبوم غنائي... من وجهة نظرك نسبة النجاح التي تتوقعينها لألبومك الأول؟

- «أخاف أكون واضحة وصريحة، بعدين يقولون مغرورة»، لكنني فعلياً أتوقع نجاح ألبومي - بإذن الله - بنسبة 90 في المئة.

? هل سيتم تصوير إحدى أغاني الألبوم بطريقة الفيديو كليب؟

- بعيداً عن الألبوم سيكون هناك كليب لأغنية «عاندت فيك» من ألحاني وكلمات أحمد الصانع وتوزيع موس، والتي أطلقتُها أخيراً من خلال موقع «يوتيوب» إلى جانب متجر «آيتونز»، وسيتولى إخراجها المخرج الكويتي خالد الرفاعي، وتمّ الاتفاق على تصويرها في دبي.

? هل تهتمين بالانتقادات التي توجّه إليكِ؟

- أعرف أن النقد أمر جميل جداً، وكثيراً ما يصبّ في مصلحة الفنان، وفعلياً أستمع لكل النقد الذي يوجّه إليّ سواء كان إيجابياً أو سلبياً، لكنني في النهاية لا آخذ به، وأفعل ما أراه صواباً ومناسباً لي وأمضي قُدُماً في طريقي، لأنني أعتقد أنني أعرف ما أريده أنا وما يحبّه جمهوري، فتراني أحاول دوماً إرضاءه، والفوز دائماً بثقته.

? هل هناك شخص معيّن تستشيرينه في الأمور التي تتعلق بالغناء؟

- ليس هناك شخص محدَّد، لكن هناك زملاء في مجال عملي، أستشيرهم في بعض الأمور، وفي نهاية المطاف أفعل ما أنا مقتنعة به.

? أفهم من كلامك أنك إنسانة عنيدة ومتشبثة برأيك؟

- بالضبط، أنا عنيدة جداً إلى أبعد الحدود، والمقربون مني يدركون ذلك الأمر، ويعرفون أنني «اللي أبغى أسويه، أسويه».

? ألم تفكري في خوض تجربة التمثيل؟

- تلقيتُ عروضاً عدة لخوض التجربة، آخرها من أحد المنتجين الكويتيين في عمل يضم نجوماً بينهم هيا عبدالسلام وفؤاد علي إلى جانب بثينة الرئيسي، وحتى اللحظة الأخيرة كنت سأوافق وأوقع على العقد، لكنني تراجعت في اللحظات الأخيرة. فبالرغم من أن «الكاسْت» بكامله أعجبني، فإنني فضلت أن يكون تركيزي كله على ألبومي المقبل، وأن أطور نفسي وأدواتي في مجال الغناء أكثر من التمثيل الذي أعتبره خطوة مستقبلية مؤجلة.

? بين الحين والآخر نسمع عن ظهور مغنية إماراتية شابة جديدة... ما الذي يميز شمّة حمدان عنهن؟

- هذا السؤال تعود إجابته إلى الجمهور، فهو وحده من يملك أن يميز فنانة عن أخرى، لكنني على الصعيد الشخصي أحب دوماً تقديم الفن الذي يمثلني، ويعكس ما هو موجود بداخلي وما أشعر به، وأرفض الخضوع للمقولة التي تتردد كثيراً: «غنّي اللي يبغاه السوق».

• المشاركة في الأعراس... إلى أي درجة يسهم ذلك في نجاحك؟

- بشكل عام، الغناء في الأعراس أمر مهم للفنان، لكن بالنسبة إليّ لا أراه شيئاً أساسياً أو إجبارياً أن أحيي عرسين أو ثلاثة أسبوعياً، وقد أشارك في إحياء الأعراس عندما تكون لديَّ رغبة في الأمر، وسأخبركَ بسرّ عني أنني أحب إحياء الأعراس في المملكة العربية السعودية، لأن الأجواء هناك جميلة، كما أنهم يمنحونني الحرية بغناء ما أريد، ويحبون ما أقدمه له. كذلك أغني ما يريده أهل العروس والعريس، بصراحة «جوّي يكون غير». ومن يدري قد يأتي اليوم الذي أرفض فيه الغناء في الأعراس، لأن متعتي الحقيقية في الغناء أجدها في الحفلات التجارية الجماهيرية.

• الجمهور دوماً يشاهد الفنان واقفاً على الخشبة ويغني... لكن ما الذي يحصل مع شمّة حمدان في «الكواليس» قبل بدء وصلتها الغنائية دوماً؟

- أشعر بتوتر يبلغ السقف (100 في المئة)، وتكون حالتي لا يتحملها سوى المقربين مني، وأعصابي «فالتة»، وأفكر وأبقى ساكتة من دون كلام أبداً، «لأني أخاف أتكلم فأضايق أحداً»، لكن بمجرد مشاهدتي للجمهور يزول كل ذلك تلقائياً، وأغني بكل أريحية وثقة!

• هل يمكن القول إذاً إن أفضل حفلة شاركتِ فيها تلك التي كانت مع الفنان رابح صقر؟

- ليس قصوراً في كل حفلاتي الغنائية، لكن أقوى حفلة لي - في تقديري - كانت في مهرجان «هلا فبراير» من العام الفائت، والتي شاركتُ خلالها في الغناء بصحبة الفنان نبيل شعيل والفنانة أصالة نصري.

• من وجهة نظرك، هل يلقى الفنانون الإماراتيون الشباب دعماً من الحكومة؟

- للأمانة، هم يجدون كل الدعم من قبل الحكومة وشيوخنا «اللي ما يقصِّرون».

«سأصبح مطربةً مرموقةً قريباً»



تقول شمة حمدان إن الفن أعطاها الكثير، فمنذ بزغ نجمها في برنامج المسابقات «Arabs Got Talent»، تمكنت من بناء علاقات عديدة سواء في المجال الغنائي أو على مستوى الجماهير، مشيرةً إلى أنها صارت تمتلك الكثير من أغاني «السنغل» الناجحة، وأنها سعيدة بذلك.

وفي ما يتعلق بمشاركاتها الغنائية، أعربت عن اعتزازها بتعاونها مع فنانين كانت تطمح في صغرها إلى مجرد لقائهم، مثل الفنان رابح صقر الذي تعتبره «المثل والقدوة» بالنسبة إليها، وتابعت: «كنتُ أتمنى فقط أن أحضر له حفلة ولم تتحقق هذه الأمنية في السابق، فشاء القدر أن أشاركه الغناء»، مكملةً أنها لا تنسى مشاركاتها الغنائية مع فنانين كبار مثل حسين الجسمي ونبيل شعيل وأحلام الشامسي وسعد المجرد.

وبصدد حرصها على إرضاء الجمهور قالت حمدان إنها قد تقدم أغنية على غرار «ما يطلبه السوق»، لكنها في المقابل قد لا تنجح فيها، والسبب أنها لم تشعر بها. وأكملت: «لا أنكر أنني يجب عليّ إرضاء جمهوري دائماً، لكنني في الوقت نفسه متأكدة تماماً من أن الجمهور مثلما أحبّني في كل ما قدمتُه له من أغانٍ إلى يومنا الحالي، فإنه سيستمر على هذا الحب ما دمتُ أقدم له إحساسي بصدق وإتقان».

أما عن المستقبل الذي تراه لنفسها فأفصحت عن أنها تملك حلماً، وتبذل كل جهدها من أجل تحقيقه،

وهو أن تُصبح واحدةً من نجوم «الخليج» المرموقين في غضون الفترة القصيرة المقبلة.