مسؤول أممي: استراتيجية الكويت في العمل الإنساني قدوة يحتذى بها
1 يناير 1970
06:13 م
وصف مدير (إدارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا) بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمين عوض استراتيجية دولة الكويت في العمل الإنساني بأنها «ريادية ومتميزة وقدوة يحتذى بها».
وأعرب عوض في تصريح صحافي عن ثناء وإشادة المفوضية باستراتيجيات سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد «الذي دشن مفهوما جديدا للعمل الإنساني ليس فيما يتعلق بالملف السوري فحسب بل بشكل عام وكان قدوة يحتذى بها للمنظمات الأممية والدولية».
واستذكر في هذا المجال فلسفة سموه التي حرك بها العمل الإنساني عالميا من خلال دعوته لعقد مؤتمر المانحين ثلاث سنوات متوالية في دولة الكويت منذ عام 2013 لتصبح الكويت بذلك مركزا انسانيا عالميا واميرها قائدا انسانيا.
ولفت المسؤول الأممي الى ان الاستراتيجية الكويتية «فتحت طرقا كثيرة لدعم قضية اللاجئين السوريين كما حفزت دولا أخرى وعددا لا يستهان به من المنظمات الإنسانية العالمية للمضي في هذا الاتجاه، وخاصة فيما يتعلق بعدم إغفال مشكلات من لجأوا الى دول الجوار الأمر الذي ساهم في رفع معنويات الشعب السوري».
وأعرب في السياق ذاته عن "الأمل في حصول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على اهتمام من الدول المانحة يوازي اهتمام دولة الكويت، وذلك من خلال زيادة التبرعات لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في الداخل السوري".
كما أمل "أن يستمر التعاون بين دولة الكويت والمفوض السامي لشؤون اللاجئين الجديد فيليبو غراندي بالطريقة ذاتها التي كانت تتعامل بها دولة الكويت مع المفوض الأممي السابق انطونيو غوتيريس".
من جهة أخرى، شدد عوض على "ضرورة دعم دول الجوار التي فتحت أبوابها أمام ملايين السوريين على الرغم من الضغط الكبير الذي تواجهه بناها التحتية".
ولفت الى ان "المفوضية تشجع الأفكار التي تنادي بتمويل مشروعات يعمل بها اللاجئون في الدول التي يقيمون فيها، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء المادي لهم بدلا من العيش على المعونات".
وذكر «إن اللاجئين السوريين هم من ذوي المهارات المهنية والعلمية التي يجب تنميتها مع الوقت من خلال التوظيف لاسيما ان الحل السياسي غير واضح في الأفق وفق المعطيات التي نراها الآن».
وأوضح المسؤول الأممي أن "تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر اللاجئة سيوفر لها نوعا من الأمن والاستقرار العائلي والمجتمعي، كما سيساعد على عودة التلاميذ الى المدارس الأمر الذي سيخلصهم تدريجيا من الشعور بأنهم عالة على المجتمعات المضيفة لهم".