معرفي: التقشف الحكومي لم يمس القطاع النفطي

1 يناير 1970 01:46 م
مجال التكرير يواجه تحدياً كبيراً لتغذية قطاعي الكهرباء والماء
أفادت المدير التنفيذي لمركز أبحاث البترول الدكتورة مينا معرفي، أن السياسة التقشفية للحكومة لم تمس القطاع النفطي حتى الآن وبالأخص قطاع الأبحاث، لما له من أهمية كبيرة في تنمية الكوادر الوطنية، مؤكدة ضرورة البحث عن مصادر إضافية للدخل.

وشددت معرفي في تصريحات صحافية على هامش الندوة الكويتية - اليابانية المشتركة السابعة عشرة التي نظمها معهد أبحاث البترول التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية تحت عنوان (التطورات في الصناعات النفطية)، على ضرورة تركيز الجهود لمواجهة تغير مواصفات النفط الخام.

وأشارت إلى ضرورة أن تكون المنتجات النفطية الكويتية مطابقة للمواصفات العالمية والمعروفة بـ «يورو 5» وخصوصاً منتج الديزل الذي تقوم الكويت بتصدير كميات كبيرة منه.

وأكدت أن قطاع التكرير يواجه تحدياً كبيراً في إنتاج الوقود النظيف لتغذية قطاعي الكهرباء والماء، إلى جانب إنتاج منتجات مطابقة للمواصفات العالمية.وكانت معرفي قد أشارت في كلمتها نيابة عن القائم بأعمال مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية خلال افتتاح الندوة، إنها تنظم بالتعاون بين كل من مركز أبحاث البترول وشركة البترول الوطنية الكويتية ومركز التعاون الياباني للبترول ومعهد البترول الياباني.

وأشارت معرفي الى أن هذا اللقاء السنوي يعكس استراتيجية ومهمة المعهد، كهيئة حكومية رائدة تهتم بالبحث العلمي والعلوم التطبيقية، لافتة الى العلاقة الوثيقة بين المعهد والقطاع النفطي ممثلا بمؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت.

وأعربت معرفي عن شكرها للحكومة اليابانية على دعمها المستمر لعلاقة التعاون الوثيقة بين الكويت واليابان في مجال العلوم والتكنولوجيا.وأكدت أن هذه الأنشطة المشتركة مع الجانب الياباني تعود بالفائدة على شركات القطاع النفطي الكويتي، وتساهم في تعزيز القدرات العلمية والتقنية للعاملين في هذه الشركات، لخدمة ودعم قطاع النفط في البلاد.

من جانبها، أوضحت مدير دائرة البحث والتكنولوجيا في شركة البترول الوطنية الدكتورة سعاد الرضوان في تصريحات للصحافيين، أن المؤتمر ناقش مواضيع بحثية للاستفادة وخلق منتجات بترولية صديقة للبيئة تكون في نفس الوقت مطلوبة في الأسواق الأوروبية.

وأشارت إلى أن ما يعرف بالمواد الحفازة التي تستخدم في تكرير النفط وتطبيقها بطريقة غير معتادة من خلال تقليل حرارة المفاعلات، هي أهم ما تمت مناقشته خلال المؤتمر السابع عشر مع الجانب الياباني.

وعن القيمة المضافة، أوضحت الرضوان أن إنتاج منتجات منافسة للمواد العالمية أهم تحدي يواجه القطاع النفطي في ظل دخول الصناعة النفطية المحلية منعطف جديد، من خلال تكرير النفط الخام الثقيل في مصفاة الزور المزمع الانتهاء منها بعد عامين.

وأفادت أن العمل حالياً يقوم على تطوير المواد الحفازة وكيف تستخدم في النفط الثقيل، لافتة إلى تمكن شركة البترول الوطنية بالتعاون مع مركز الأبحاث من استخدام الطاقة الشمسية في محطتي وقود الزهراء والرقة.

من جهته أثنى رئيس معهد البترول الياباني البروفيسور واتارو يوايدا، على التقدم والإنجازات التي تحققت نتيجة التعاون العلمي والتقني من خلال المشاريع البحثية المشتركة وبرامج تبادل الخبراء والتدريب، وعقد المؤتمرات في مجال تكرير النفط ومعالجة النفط والمياه.