على هامش حفل تكريمه «رجل العام النفطي»
المطيري: 12 مليار دينار رأسمال الشركة الجديدة لـ «مجمع الزور»
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
01:20 م
البصري: «نفط الكويت» حصدت جائزة «أفضل مشروع» عن خفض الانبعاثات
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد غازي المطيري، ان القيمة الاجمالية للشركة الجديدة التي ستدير مجمع الزور النفطي (KPRC) نحو 12 مليار دينار، مشيراً إلى أن الترتيبات النهائية لإنشائها تتم حالياً، في انتظار انتهاء دراسات الجدوى الاقتصادية النهائية لمجمع البتروكيمايات.
وقال المطيري في تصريحات صحافية على هامش تكريمه بمناسبة تسميته كرجل العام النفطي في الكويت من قبل مجلة «أويل أند غاز» العالمية إن شركة «KPRC» تعتبر الشركة التاسعة من شركات القطاع النفطي، وستقوم بادارة مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات، بالاضافة الى منشأة استقبال الغاز المسال، لافتا الى ان حجم العمل في الشركة سيكون كبيرا وضخما ما يؤهل الشركة لان تكون شركة مستقلة لادارة تلك المشاريع تحت مظلة واحدة.
وتوقع المطيري ان تكون الشركة الجديدة قيمة مضافة للقطاع النفطي، مشيرا الى ان هناك مشاريع اخرى لرفع القدرة على التخزين وتوزيع ومعالجة الغاز الطبيعي بتكنولوجيا متقدمة جدا لزيادة الكفاءة وتخفيض النفقات وتطوير القدرات البشرية.
واكد المطيري ان هذه المشاريع ستجعل قطاع التكرير والبتروكيماويات الكويتي بين الاهم عالمياً، ليس فقط من حيث زيادة القدرة التكريرية المقدرة إلى 1.4 مليون برميل يوميا، بل أيضاً من خلال تعزيز القدرة التنافسية للكويت بمنتجات نظيفة عالية الجودة تتواءم مع اكثر الشروط البيئية تشددا مثل «يورو 4» و«يورو 5»، بما يسمح لنا التواجد في الاسواق العالمية.
ولفت المطيري إلى ان هذه المشاريع تضمن امدادا متواصلا ومستقرا من الوقود النظيف ذي المحتوى الكبريتي المنخفض لمحطات الطاقة المحلية، ما يخفض الآثار السلبية على البيئة الكويتية بشكل كبير.
وأشار المطيري إلى ان مصفاة الزور ستكرر نحو 250 الف برميل يوميا من النفط الكويتي الثقيل ما يعظم الفائدة من مواردنا الطبيعية ويلبي استراتيجيتنا بعيدة المدى في انتاج النفط الثقيل، مؤكداً استمرار الكويت في مشاريعها الاستراتيجية.
وقال المطيري ان مؤسسة البترول تتوقع انفاق 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتحقيق استراتيجية 2030. وأكد أنه تم الالتزام بنصف هذا المبلغ فعلا في مشاريع محددة ما سيشكل قفزة كبيرة في الاقتصاد الكويتي خلال السنوات الماضية.
وحول تأثير تراجع أسعار النفط على المشاريع قال المطيري خلال الأربعين عاماً الماضية شاهدنا انخفاضات وانعكاسات حادة في اسعار النفط العالمية وعلى الرغم من ان الوضع الحالي غير مستقر إلا انه يعد من هذه الدورات الاقتصادية المتعارف عليها.
وتوقع المطيري عودة الاسعار لتكون عادلة سواء للمنتجين او المستهلكين مشيراً إلى انه بالنظر للاقتصادات العالمية الناشئة فان النفط سيبقى مصدرا اساسيا للطاقة العالمية.
وحول تأثير انخفاض اسعار النفط على تكرير المنتجات البترولة أوضح المطيرى ان تأثير انخفاض النفط على التكرير كبير الا ان الموضوع يعتمد على اسعار المنتجات، مؤكدا ان قطاع التكرير لمس تحسنا ملحوظا خلال الشهرين الماضيين.
وأكد المطيري ان التحسن فى الاسعار على المستوى العام يترك تحسنا ملحوظا على التكرير، مشيراً إلى ان مؤسسة البترول الكويتية تنتهج الاستمرار فى تنفيذ المشاريع الرأسمالية والاستراتيجية للشركات رغم الانخفاضات المتتالية للاسعار، لاهميتها الاستراتيجية خصوصاً أنها مدروسة مسبقا وعدم التأخير فى مواعيدها.
وأوضح المطيري ان انخفاض اسعار النفط يؤثر سلبا على المشاريع التي يعاد تقييمها مجددا، اما في ما يخص المشاريع الاستراتيجية فلا تأثير لانخفاضات النفط على مسيرتها وتنفيذها.
وحول ربحية المصافي قال المطيري ان ربحية مصافي التكرير تعتمد على الفارق بين سعر المنتجات البترولية المكررة واسعار برميل النفط، كما ان الطلب على المنتجات يمثل الركيزة الاساسية لتحقيق هامش الربح بالنسبة للمصافي، مشيراً إلى ان ابرز المواد التي تنتجها المصافي وتعتمد على تحقيق الارباح فيها المواد التي تدخل في صناعة البتروكيماويات مثل النافثا والغاز.
وكشف المطيري ان سعر برميل النفط في المصافي يتراوح ما بين 4 الى 7 دولارات حسب التكاليف وتصاميم المصفاة.
وفي كلمة له خلال التكريم قال المطيري ان البترول الوطنية منذ تأسيسها في العام 1961 تشكل القوة الدافعة في القطاع النفطي الكويتي وتساهم بشكل رئيسي في اقتصاد الكويت قائلا «نحن كشركة طاقة مستمرون في خططنا والمشاريع الطموحة في ما يخص اوجه الاستدامة الاخرى كالقوى البشرية والصحة والسلامة والبيئة والابحاث والتكنولوجيا وادارة المخاطر وبالطبع الانتاج والعمليات».
واضاف نظرا للدور المهم في قطاع التكرير والبتروكيماويات تركز استراتيجيتنا على التطوير والتوسع في هذا القطاع لذلك انطلقنا في مشاريع كبيرة وضخمة عملاقة تدفع بالقطاع الى مستويات اعلى ومنها الوقود البيئي ومصفاة الزور بكلفة تصل الى 32 مليار دولار.
واوضح ان عملية التكامل بين التكرير والبتروكيماويات تسير على قدم وساق وكجزء من هذا التكامل ستوفر مصفاة الزور اللقيم الى مجمع البتروكيماويات الجديد كما ستقام في مجمع الزور مرافق استيراد الغاز المسال ما يجعلها مجمعا متكاملا للنفط والغاز، مشيرا الى ان المؤسسة تخطط منذ منتصف العام الماضي لتأسيسها كشركة تابعة لها.
واعتبر المطيري ان حصوله على جائزة رجل العام للعام الحالي 2016 وعلى جائزة افضل مشروع العام الماضي عن مشروع الوقود البيئي تكريم لكل الشركة والعاملين فيها وليس لشخص بعينة، وحصول البترول الوطنية على تلك الجائزة يعد استكمالا لمسيرتها الناجحة وتنفيذها لعدد ضخم من المشاريع التنموية والاستراتيجية في الكويت.
من جهته، أكد رئيس فريق الإعلام في شركة نفط الكويت محمد البصري أن الاهتمام بالمشاريع البيئية وخفض الانبعاثات من الأهداف الاستراتيجية للشركة وهناك برامج شاملة لضمان الوصول إلى مستويات قياسية.
ولفت البصري في تصريح صحافي عقب تسلمه جائزة نفط الكويت لأفضل مشروع عن خفض الانبعاثات من مجلة النفط والغاز العالمية إلى حرص نفط الكويت على الاستدامة والمشاريع الخاصة بالقيمة المضافة وهناك مشاريع كثيرة بهذا الشأن تقوم عليها الشركة كما انها مستمرة في مشاريع خفض الانبعاثات، مهنئا العاملين في شركة نفط الكويت بالحصول على افضل جائزة بيئية لخفضها انبعاثات الغاز.