الوزير البريطاني لإدارة التنمية الدولية أكد أن الكويت «تؤدي دوراً كبيراً في قيادة العالم»

سويان لـ «الراي»: تعميم التأشيرة الإلكترونية منتصف فبراير

1 يناير 1970 12:14 ص
قد نستخدم «naming & shaming» مع من لم يف بتعهداته الإنسانية

نؤمن بأهمية الاستقرار في هذه المنطقة والتي تؤدي للسلام في العالم

فقدان العدالة وانعدام الأمن والرخاء من أكثر مسببات الجنوح نحو الإرهاب

غالبية ضحايا تنظيم «داعش» الإرهابي هم المسلمون السنة
يتجه المؤتمر الدولي للمانحين الرابع لدعم الوضع الإنساني في سورية إلى اعتماد استراتيجية جديدة، بحسب ما كشف عنه وزير الدولة البريطاني لإدارة التنمية الدولية ديزموند سويان، قوامها ضمان التزام الدول بتيسير دخول المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلى أراضيها خلال الاضطرابات، وتوفير فرص تنموية في الدول المستضيفة للاجئين توفر فرص عمل لأبناء البلد واللاجئين على حد سواء.وبين سويان في لقاء مع «الراي» أن المؤتمر الذي ستستضيفه بلاده بالتعاون مع الكويت وألمانيا والنرويج سينتهج طريقة لتشجيع الدول على الوفاء بتعهداتها السابقة.

وأعلن انه سيتم البدء بتطبيق التأشيرة الالكترونية على الجميع ابتداء من منتصف فبراير المقبل «للتسهيل على أصدقائنا الكويتيين الراغبين في زيارة بريطانيا».

• ما الذي سيميز المؤتمر الرابع للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية عن سابقيه الذي تستضيفه بريطانيا؟

- سنعمل وفق ثلاثة اتجاهات أولها اننا سنحاول الحصول على رسالة التزام واضحة من المجتمع الدولي حول تدخل القانون الدولي خلال الاضطرابات وان تعطى المنظمات الانسانية الاذن بالدخول للشعوب حتى نتجنب ما حصل في سورية.

والثاني رفع حجم التبرعات الدولية لأن هذه ليست حالة طوارئ كحدوث بركان مثلا أو زلزال بل هي أزمة مستمرة منذ نحو خمس سنوات وستستمر لسنوات اخرى لذلك علينا الا ننتظر عمل المؤتمر الخامس بل محاولة انشاء برامج على سبيل المثال لضمان استمرار تعليم الأطفال السوريين في المدارس اللبنانية والاردنية، وهذا ما دعاني للتفاوض مع الوزير اللبناني (إلياس بوصعب) حيث ان التحدي الذي واجهه هذا العام انه بحوالي 20 مليون جنيه استرليني سيتم تسجيل 200 الف طالب سوري في المدارس اللبنانية واستطاع تحقيق هذا التحدي، ولكنه قال لي: انتظر لحظة، انت تعطيني 20 مليون جنيه لاستقبال هؤلاء الطلبة هذا العام، ولكن ستكون هناك سنوات اخرى كون الازمة لم تنته ولا يوجد اي تعهد او التزام في شأن العام المقبل، وهذا ما يجعلنا نحاول الوصول لالتزام بأن يستمر الدعم في كل من لبنان والاردن وتركيا وعدم توقفه. والثالث هو البحث عن أفضل ما يمكننا تقديمه لهؤلاء اللاجئين، وقد رأينا أن توفير فرص العمل لهم هو أفضل الحلول، فنحن لكي نضمن استمرار الأطفال في تعليمهم علينا ان نجد فرص عمل لآبائهم، ولكن على سبيل المثال فإن الاردن يواجه مشكلة في الفرص الوظيفية لذلك علينا توفير مستثمرين من القطاع الخاص بتمويل من التبرعات والبنوك الدولية لفتح المجال أمام توفير فرص العمل للأردنيين واللاجئين معا لان هذا سيؤدي إلى تحسين اقتصاد البلدان المضيفة.

• ماذا عن الدول التي لم تف بالتزاماتها في المؤتمرات السابقة؟

- هم يعرفون أنفسهم، وهناك جهود ديبلوماسية جارية لتشجيعهم على الوفاء بتعهداتهم، وفي المرحلة المقبلة قد تستخدم استراتيجية naming & shaming، لكن نتمنى الا نصل لتلك المرحلة وان تنجح الجهود الديبلوماسية.

• كيف سيؤثر تعاونكم التجاري مع ايران على علاقاتكم مع دول مجلس التعاون؟

- عقدنا الاتفاقية مع ايران لكي نضمن عدم حصول ايران على قنبلة نووية وهذه هي أولويتنا، وحتى الآن فان المنظمات الدولية قد أكدت لنا ان ايران التزمت بما توافقنا عليه، وانا أؤمن دائما ان العلاقات التجارية والاستثمارات تؤدي دوما لتخفيف حدة التوتر وهذا جل ما يهمنا.

• بذلتم مجهودا كبيرا خلال العام الماضي في الترويج لبريطانيا عالميا وفي منطقة الخليج على وجه الخصوص فما مدى نجاح هذه الحملة على الاقتصاد البريطاني؟

- نحن أمة تقوم على التجارة الحرة وعلى الرغم من الأزمة المالية التي تؤثر على العالم في هذا الوقت استطعنا ان نحقق نموا بطيئا، ولدينا علاقات تاريخية مع منطقة الخليج وروابط وثيقة ورؤى مشتركة حيال العديد من القضايا ما جعل الثقة متبادلة بيننا، وجل ما نتمناه ان نطور علاقاتنا التجارية بما يعود بالنفع علينا جميعا.

• هل هناك اتفاقيات دفاعية جديدة بين بريطانيا والكويت؟

- نحن نولي الدفاع أهمية كبيرة فنحن نؤمن بأهمية الاستقرار في هذه المنطقة والتي تؤدي للسلام في العالم، ونحن نقوم بكل ما يتعين علينا لضمان ذلك في شتى المجالات.

• كيف ترى المساهمات الكويتية الإنسانية في الفترة السابقة؟

- لاحظنا خلال السنوات القليلة الماضية من خلال مؤتمرات المانحين الثلاثة ما قام به سمو الأمير من جهد كبير واستثنائي في هذا المجال وما قام به الصندوق الكويتي من انجازات عالمية في القارة الافريقية والعديد من دول العالم، وهذه الأمور لم تكن خافية عن عيون المجتمع الدولي ولاحظت جميع دول العالم ان الكويت قد لعبت دورا كبيرا في قيادة العالم تجاه التنمية العالمية، وهذا يعني ان الكويت تستطيع التحدث من موقع المسؤولية وقيادتها للعمل الانساني وخبرتها في هذا المجال ونحن نتطلع لسماع صوت الكويت ورأيه خلال المؤتمر الرابع والخروج منه بأفضل الحلول، لانه من المهم في حال تحدثت الكويت في هذا المجال أن نستمع لصوتها.

• هل هناك مستجدات في شأن التأشيرة الالكترونية وبداية العمل بها للكويتيين؟

- بعد النجاح الذي شهدته الفترة التجريبية للتأشيرة الالكترونية سنبدأ بتطبيقها على الجميع ابتداء من منتصف فبراير المقبل للتسهيل على أصدقائنا الكويتيين الراغبين في زيارة بريطانيا.

• لماذا انضم الكثير من الشباب البريطاني لـ «داعش»؟

- لو نعلم اجابة هذا السؤال لحللنا المشكلة، نحن ما زلنا نبحث عن إجابة، وأنا لي رؤية خاصة تجاه هذا الأمر وأتمنى ان تكون هناك دراسات أكاديمية لهذه الظاهرة، فأن ينضم للارهابيين شخص من الدول الفقيرة التي تشعر بالاضطهاد أمر متوقع ولكن ان ينضم من يعيش في بلدان متطورة ويتركها للذهاب للعيش في مخيمات فهذا أمر بحاجة إلى دراسة، والحقيقة أن أكبر مجند للارهاب هو فقدان العدالة وانعدام الأمن والأنظمة التي تفتقر للرخاء والتنمية بشكل يجعل شعوبها في فقر وانحدار مستمر وهذا الى حد كبير أكبر مصدر للارهاب.

فوجود 600 مقاتل من المملكة المتحدة يمثل مشكلة أيضا، وأتساءل لماذا يغادر هؤلاء الناس ليقوموا بقتل الناس كما رأيناهم في الفيديوات باسم الدين؟ هذا غير صحيح كون ضحاياهم من المسلمين السنة أكثر من غيرهم.