المنتدى الإنساني العالمي: نجاح «مؤتمرات المانحين» الثلاث السابقة دليل على ثقة العالم بالكويت
1 يناير 1970
08:01 م
أشاد المنتدى الإنساني العالمي اليوم الأحد بالدور الذي تقوم به دولة الكويت في مجال العمل الإنساني الدولي لاسيما عبر جهودها في دعم الشعب السوري في محنته الإنسانية التي يعيشها.
وقال رئيس المنتدى الدكتور هاني البنا في تصريح إن «نجاح المؤتمرات الثلاث السابقة التي استضافتها دولة الكويت لحشد التبرعات الدولية لصالح السوريين ومشاركتها في المؤتمر الرابع بلندن دليل على ثقة العالم بالكويت»، موضحا أن «مؤتمر المانحين الذي تستضيفه لندن يوم الخميس المقبل وتنظمه كل من بريطانيا والكويت والنرويج وألمانيا بمشاركة دولية واسعة يأتي ضمن سلسلة من الاستجابات الإنسانية الكريمة لدعم الملايين من الضعفاء والمشردين من النازحين واللاجئين السوريين».
وأضاف إن «لمثل هذه المؤتمرات دورا مهما في حشد انتباه العالم تجاه الوضع الإنساني في سورية وتذكيرهم بمعاناة السوريين»، مشيدا «بسخاء دول الجوار السوري باستضافتها لملايين من اللاجئين فوق أراضيها».
وناشد البنا جمعيات العمل الإنساني والحكومات من كل أنحاء العالم «العمل على إنهاء المعاناة الإنسانية في سورية عبر تعزيز التعاون والتنسيق المشترك والسعي في التفكير الإيجابي الذي يبني المجتمعات ويبعث الأمل في نفوس الجميع».
وأعرب في هذا السياق عن الأمل في «أن يخرج مؤتمر لندن بحلول تمويلية طويلة الأمد تكون كفيلة بتغطية احتياجات التنمية والتأهيل وبناء القدرات ومواكبة آثار الأزمة على المجتمع السوري».
وقال البنا إنه «حان الوقت للتفكير في وضع احتياطي استراتيجي للبدء في بناء المجتمع السوري على قاعدة المواطنة المدنية لا المواطنية العرقية أو الدينية أو المذهبية أو الطائفية»، مضيفاً إنه «علينا أيضا العمل على بناء الكوادر البشرية التي تستطيع أن تبني المجتمع علاوة على بناء تعليم غير تقليدي من خلال اكتشاف المهارات ودعم التعليم الحرفي الذي يسهم في بناء اقتصاد مجتمعي يوفر سبل العيش الكريم في سورية».
كما أعرب عن قناعته بأن «منظومة العمل الإنساني بحاجة إلى إعادة هيكلة جذرية لتواكب حجم التحديات التي تفرضها الأزمة السورية وإعادة تكثيف وتركيز جهود المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة والحكومات الوطنية لإنقاذ الأرواح والحد من معاناة وأعباء المجتمعات المتضررة من الأزمة»، وقال إن «هذا المؤتمر قد يكون بداية لتحقيق هذا التغيير الإيجابي المطلوب والذي سيمهد الطريق أمام نقاش بناء حول إنهاء هذه الأزمة التي طال أمدها»
وأشار الى ان «السنوات الخمس من الأزمة الطاحنة في سورية حصدت آلافا من الأرواح وشردت الملايين ودمرت اقتصاد البلاد والبنى التحتية».