«لا إصابات جديدة في الكويت... ولا حظر على دخول الإبل»
«الصحة» تؤكد ارتباط «كورونا» بالإبل و«الزراعة» تنفي: لم يثبت انتقاله عن طريقها
| كتب عمر العلاس وناصر الفرحان |
1 يناير 1970
10:06 م
فيما أكد رئيس مكافحة الأمراض المعدية في وزارة الصحة الدكتور مصعب الصالح «متابعة المستجدات المتعلقة بمرض (كورونا) بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، وأهمها الهيئة العامة للزراعة والثروة السكمية، خصوصاً لجهة فحص ومتابعة حالة الإبل التي تعد أحد مصادر العدوى بالمرض»، أوضح مدير إدارة الصحة الحيوانية في الهيئة عبد الكريم الكندري أنه «لا حظر على دخول الإبل إلى الكويت من أي دولة، وأن «مرض كورونا لم يثبت حتى الآن انتقاله للإنسان عن طريق الإبل».
وأشار الصالح إلى «عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس (كورونا) منذ تسجيل آخر حالة في 2015»، مبيناً أن «اللجنة المشتركة بين الوزارة والبلدية والصحة الحيوانية تتابع كل المستجدات في هذا الشأن».
وقال الصالح لـ «الراي» إن «عدد الحالات المسجلة في الكويت التي تم الإعلان عنها سابقاً 5 حالات، منها 3 في 2013 وحالة في 2014 وأخرى في 2015، وتم إخطار الصحة الحيوانية حينذاك وفق ما تبين من معطيات بأهمية فحص الإبل المريضة وتمت إفادتنا بأنها سلبية لإصابتها بالفيروس».
وأشار إلى أن «وزارة الصحة تقوم بدورها عند ظهور أي حالات بين البشر على الفور، بإبلاغ (الصحة الحيوانية) لفحص الحيوانات، وما إذا كانت هناك مخالطة بين المريض والحيوانات مثلما كان الوضع مع الحالات السابقة،، فالهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لديها خططها وبرامجها على صعيد المسوحات البيطرية أو في ما يتعلق بالتنسيق الدولي وتقييم الوضع مع الجهات المعنية كالمنظمة الدولية لصحة الحيوان».
وكشف الصالح عن «إخطار الوزارة لإدارة الصحة الحيوانية في هيئة الزراعة منذ فترة للقيام بتقييم وضع الإبل في الكويت، وفقاً لما توصي به المنظمات الدولية من أنه يجب على الدول والجهات المعنية معرفة الوضع الصحي، ليس فقط في البشر ولكن أيضاً في الحيوان، بما أن الإبل وفق المعطيات هي اللاعب الأساسي في الإصابة بالمرض وفق تصريحات الجهات المرجعية الدولية».
وأضاف الصالح: «هناك إرشادات متفق عليها دولياً بالتعامل مع هذه الحيوانات في ما يخص المراقبة والفحص الدوري، من خلال مراكز البيطرة ونظافة أماكن الحيوانات والتخلص الآمن والسليم من مخلفات وروث الإبل، وأهمية ارتداء العاملين والرعاة ملابس خاصة، فضلاً عن توعيتهم بكيفية التعامل مع الحيوانات حال ملاحظة أي أعراض مرضية عليها، أو في ما يخص عملية ذبحها من خلال المسالخ المعتمدة أو على حليبها بدرجة كافية».
ولفت الصالح إلى أن «الدارسة التي ظهرت أخيراً في المملكة العربية السعودية في ما يخص علاقة الإبل كمصدر لنقل العدوى بفيروس (كورونا) سبقتها دراسات أخرى صادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للصحة الحيوانية، اللتين أوضحتا في بيان لكلتيهما أن الإبل تلعب دوراً في نقل العدوى وأنها أحد مصادر نقل الفيروس للإنسان، غير أن طبيعة انتقال العدوى من خلال ما تمت ملاحظته غير معروفة بالشكل الكافي حتى الآن».
من جهته، قال مدير إدارة الصحة الحيوانية في الهيئة العامة للزراعة إنه «لا حظر على دخول الإبل من السعودية ولا من أي دولة أخرى»، مؤكدا أن «الكويت خالية من مرض كورونا».
وأشار الكندري إلى أن «وزارة الصحة أبلغت الهيئة سابقاً عن وجود حالتي اشتباه لمواطنين بمرض كورونا حيث اتخذت الهيئة الإجراءات الاحترازية كافة في هذا الشأن، وقامت بفحص إبل المريضين وكانت النتائج سلبية»، لافتاً إلى أن «مرض كورونا لم يثبت حتى الآن انتقاله للإنسان عن طريق الإبل، بل إن كل الحالات المرضية كانت بسبب انتقال المرض من البشر إلى البشر»، مشيراً إلى أنه «لم يكتشف حتى الآن أي تطعيم لهذا المرض لعدم معرفة السبب الحقيقي له».