«الطقس في الكويت ساعدني على تصوير المسلسل»
نعمان حسين لـ«الراي»: «الدعلة»... مناسب لكلِّ وقت!
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
09:58 ص
«سعيد بتصوير (الدعلة) في طقس الكويت الحالي... والمسلسل مناسب للعرض في كل الأوقات»!
إنه المخرج التلفزيوني نعمان حسين المنهمك حالياً في تصوير عمله الدرامي الجديد «الدعلة»، مشيراً إلى أنه «عمل يجمع بين الكوميديا والحس الاجتماعي تدور أحداثه مع (الدعلة) الذي استقال من عمله، كي يتفرغ للتجارة، ويعمل سائق تاكسي، وكل يوم تحدث له مواقف و(سوالف)، إلى أن يترك هذه المهنة ليتحول إلى مشاريع أخرى، ليفتتح مطعماً تارةً، ويخوض مقاولات تارة أخرى، وهكذا»!
وأشار حسين إلى أن «الدعلة»، الذي يجسد دوره الفنان عبدالرحمن العقل، يحمل اسم «سعيد فرحان»، لكنه يبدو في سياق الأحداث على النقيض من اسمه، فلا هو سعيد ولا فرحان!
وأكمل نعمان حسين: «المسلسل يشتمل على شخصيات أخرى تتقاطع خطوطها مع سياق الأحداث، من بينها (أم قمبر) و(جميلة) والمحامي، وكل من هذه الشخصيات له قصة وحدث وظروف مختلفة، كما تظهر في ثنايا العمل كوكبة من ضيوف الشرف المحليين».
«الدعلة» تأليف فايز العامر وإنتاج مركز «فروغي»، ويتقاسم بطولته عبدالرحمن العقل ومنى شداد وشوق وعبدالله الحمادي وآخرون.
وتطرق المخرج حسين إلى ميله في أعماله التلفزيونية الأخيرة إلى الطابع التراثي، مثل «الفلتة» و«الفصلة»، في حين يعود الآن إلى الأعمال المعاصرة، موضحاً: «الأعمال التراثية تحمل مذاقاً خاصاً، وإن كنتُ قدمتُ قبل عدة سنوات مسلسل (خالي وصل)، الذي عُرض على شاشة (الراي)، وهو كان عملاً معاصراً، ثم بعده أخرجتُ كذا عملاً تراثياً»، وعن «الدعلة» قال: «لو لم يكن متاحاً تصويره هذه الأيام، في شهري يناير وفبراير بطقسهما الرائع لكنتُ أجلته، لأنه يحتاج إلى تصوير مشاهد خارجية كثيرة، ويستلزم المرور على عدة مناطق ومواقع في الكويت»، ومكملاً: «كمخرج لا أجد هناك اختلافاً كبيراً في أجواء العمل إن كان تراثياً أو معاصراً، لأن هذه مهمتي، وكل عمل له طابعه المستقل، ويجب أن أطوع مهاراتي لخدمة العمل المعني». وعرّج حسين على الموعد الذي يتوقعه لعرض «الدعلة»، موضحاً «أن العمل يحمل في طياته مواضيع عدة، مما يجعله صالحاً للعرض في أي وقت، فكل الأوقات مناسبة».
وعن انخراطه في الفترة الأخيرة في الأعمال الكوميدية شرح الأمر بقوله: «قدمتُ أعمالاً تراجيدية في السابق، لكن كما قلت الجو المناخي في الكويت ساعدني على تصوير (الدعلة)، ومهامي الإخراجية تملي عليّ أن أسير مع النص، وأنا لا أحب الكوميديا أكثر من التراجيديا، لكني أحببت الكوميديا من الفنان طارق العلي الذي عملت معه عدة مرات ووجدت نفسي في هذا الجانب أيضا»، متابعاً: «سلاح المخرج هو النجم الكوميدي... وأقصد الممثلين الذين يجسدون الشخصيات، كما أن هناك قلةً في نصوص الكوميديا، وليس لدينا كتاب كثيرون ينشغلون بهذا النوع من الأعمال، لذلك نحتاج إلى أعمال طريفة، تحمل مواقف ورسالة، وتسلط الضوء على مواضيع وقضايا تهم الناس، بحيث نقدم البسمة مع تحقيق الهدف الاجتماعي».