أكد التمسك بـ«الاستراتيجيّة الديناميكية» الكفيلة بإبقاء الصانع الياباني العملاق قريباً من متطلبات الزبائن
سمير شرفان: نيسان باترول في القمّة
1 يناير 1970
10:50 ص
النصف الأول
من 2015 كان مليئاً بالنجاح بالنسبة إلى نيسان على الصعيد العالمي فقد وصلت المداخيل الصافية
الى 5.93 تريليون ين ياباني
«صني» ساهمت
في زيادة نمو نيسان القياسي في المنطقة حيث بيع منها
29.688 سيارة خلال 2014 أي بزيادة قدرها 30 في المئة مقارنة بمبيعات العام
الذي سبق
نؤمن بدعم
تقنيات القيادة المستدامة وهذا ما يدعونا الى توفير مجموعة من السيارات ذات الاستهلاك المتدني
أسئلة عدة تفرض نفسها بقوة على ساحة صناعة السيارات مع بداية العام 2016، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط.
ونظراً الى تأثر الحركة الاقتصادية بانخفاض أسعار النفط في الخليج، كان لا بد من لقاء مع سمير شرفان، المدير التنفيذي لـ«نيسان الشرق الأوسط» الذي وضعنا في الصورة متحدثاً عن قطاع السيارات في شكل عام ونيسان في شكل خاص.
1ـ ما رأيك بأداء قطاع السيارات في منطقة الخليج؟
إذا نظرنا الى الأداء العام لقطاع السيارات تبعاً للنتائج السنوية، تبدو أسواق دول الخليج في حالة استقرار. أما خلال الشهرين الأخيرين، فقد شهدت هذه الأسواق انخفاضاً ملحوظاً وهذا ما أدى بنا الى الاستمرار في استراتيجيّتنا الديناميكية في أعمالنا، خصوصاً أنها تبقينا قريبين من متطلبات زبائننا.
خلال العام المالي 2015، تابعنا التزامنا بخطة «باور88» واستمررنا بتحقيق أهدافنا عبر تعزيز عائلة سياراتنا بمجموعة من الطرازات الجديدة، ومنها نيسان ماكسيما 2016 الجديدة كلياً وإطلاق فرع نيسمو الرياضي في الشرق الأوسط والذي تخلّله إطلاق طراز باترول نيسمو للمرة الاولى في العالم. والى جانب هاتين الخطوتين، عملنا بجهد على الإطلاق العالمي الأول لـ«نيسان باترول ديزيرت إديشن».
2ـ ما توقعاتك لقطاع السيارات للعام 2016 في ظل انخفاض أسعار النفط الدولية؟
تعرّض الناتج المحلي الإجمالي (GDP) هذه السنة لضغوطات إضافية بسبب التقلبات في أسعار النفط. ومع ذلك، تشير الدراسات والتقارير الى أن الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون سيبقى في الجهة الإيجابية لكن مع انخفاض طفيف بالمقارنة مع العام السابق.
ولدى نيسان، نؤمن بدعم تقنيات القيادة المستدامة وهذا ما يدعونا الى توفير مجموعة من السيارات ذات الاستهلاك المتدني. فنيسان ماكسيما 2016 تشكل مثالاً واضحاً على ذلك، خصوصاً أنها توفر بسبب تقنياتها الإبداعية، أداء رياضيا متقدما مع العلم أنها لا تزال تتصدر قطاعها لجهة مستويات استهلاكها المتدنية. فقد تمّت إعادة تصميم محركها وهو من نادي محركات VQ-V6 بسعة 3.5 ليتر بحيث بات أكثر من 60 بالمئة منه جديداً بالمقارنة مع الجيل الأسبق، الأمر الذي مكننا من خفض استهلاك المحرك بمعدل 15 بالمئة عند القيادة على الطرقات السريعة، في وقت يصل استهلاكه الإجمالي من الوقود الى 9.42 ليتر لكل 100 كيلومتر.
كذلك، قدّمنا طراز باثفايندر هايبريد في الإمارات وهي قادرة على قطع مسافة 785 كلم بخزان وقود واحد وتحقق استهلاكاً يبلغ 9.1 ليتر لكل 100 كيلومتر.
3ـ هل لك أن تطلعنا على أداء نيسان الشرق الأوسط خلال الأشهر التسعة الأخيرة من 2015؟
كان النصف الأول من 2015 (أبريل الى سبتمبر) مليئاً بالنجاح بالنسبة لنيسان على الصعيد العالمي. فقد وصلت المداخيل الصافية الى5.93 تريليون ين ياباني، أي بزيادة قدرها 15.3 بالمئة مقارنة بمداخيل العام الذي سبق. أما على صعيد الأرباح التشغيلية، فقد ارتفعت من 261.9 تريليون ين العام الماضي الى 395 تريليون ين هذا العام، أي بزيادة 50.8 بالمئة.
ومن ناحية أخرى، بلغت إيرادات نيسان الصافية 485.0 مليار ين ياباني، أي بزيادة 37.4 بالمئة مقارنة بإيرادات العام الذي سبق (237 مليار ين). أما مبيعات الوحدات، فقد شهدت ارتفاعاً بلغ 9.5 بالمئة بعد أن وصلت المبيعات الى 7.222.000 وحدة. وبالإجمال، وصلت مبيعات الشركة العالمية خلال هذه الفترة الى 2.62 مليون مركبة، أي بزيادة 1.3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبق. وخلال 2015، تم تصنيف نيسان ضمن العلامات الأعلى قيمة في دراسة شركة إنترباند الاستشارية التي تعتبر من أبرز الشركات المتخصصة بالعلامات. كما أظهرت دراستها لأفضل العلامات العالمية، أن نيسان هي علامة السيارات الأكثر نمواً إذ تقدمت من المرتبة الـ 56 الى المركز 49 خلال 2014. وقدرت هذه الدراسة قيمة نيسان بـ 9.082 مليار دولار، أي بزيادة 19 بالمئة عن 2014.
4ـ كيف كان أداء نيسان في الشرق الأوسط؟ وما هي أفضل الطرازات مبيعاً؟ وأين كان النمو الأكبر لنيسان؟
كان أداء مجموعة سيارات نيسان ممتازاً لكن مبيعات باترول الملقب بـ «بطل كل الدروب في الحياة» ونيسان جوك الذي نال عملية تطوير تصميمية، بالإضافة الى كل من نيسان صني وباثفايندر وإكس تريل، كانت بالفعل استثنائية.
«صني» ساهمت في زيادة نمو نيسان القياسي في المنطقة، حيث بيع منها 29.688 سيارة خلال 2014، أي بزيادة قدرها 30 بالمئة مقارنة بمبيعات العام الذي سبق. في المقابل، ارتفعت مبيعات باثفايندر بمعدل 15 بالمئة لتبلغ 6.800 سيارة، في وقت ازدادت مبيعات إكس تريل الى 4.400 سيارة، أي بزيادة قدرها 300 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبق. أما مبيعات سيارات الأساطيل، فقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً وبالأخص على صعيد المركبات التجارية الخفيفة (LCV) ومنها نيسان أورفان الذي ارتفعت مبيعاته في الخليج بمعدل 24 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبق.
5ـ ما الذي تعنيه السيارات المربوطة الى شبكة الإنترنت بالنسبة الى صناعة السيارات؟ ومتى ستتوافر هذه التقنية في سيارات نيسان في المنطقة؟
ما يطلبه المستهلك حالياً هو التقنيات والأنظمة المتطورة التي توفر له قيادة أكثر أماناً ولمسافات طويلة. وفي وقت تعتبر السيارات ذات الانبعاثات المعدومة بمثابة حل مهم للتلوث الذي يطول المدن الكبيرة، تشكل التقنيات الذاتية العمل جزءاً من هذا الحل. ويتوافر هذا النوع من الأنظمة حالياً في عالم صناعة السيارات والدليل أن السائقين لا يترددون أبداً بطلب سياراتهم مع علب تروس أوتوماتيكية أو مع أجهزة التحكم بالسرعة. أما الخطوة التالية والتي تحتل حيزاً كبيراً بأهميتها، فتتمثل بتأمين إطار عملها التنظيمي وعملية تأقلم المستهلك معها بهدف تحويل القيادة الذاتية الى واقع ملموس.
تركز نيسان جهودها على تقنيات القيادة الذاتية العمل التي سبق لها أن اختبرتها وتأكّدت من فعالية عملها والتي سيتم إطلاقها تباعاً خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة. نهدف للوصول الى تقنيات قيادة ذاتية ثورية وقابلة للإنتاج التجاري مع حلول 2020. أما هدفنا على المدى القصير، فيتمثل بإطلاق اثنتين من هذه التقنيات في الأسواق خلال 2016.
ومن الأمثلة على هذا النوع من التقنيات، نظام نطلق عليه تسمية «درع السلامة» وهو عبارة عن مجموعة من الكاميرات والمستشعرات والمشغلات التي تراقب الأخطار المحيطة بالسيارة بشكل مستمر وتساعد في عملية تفادي الاصطدامات.
واليوم، تتميز السيارات المتطورة شأن نيسان إكس تريل بنظام المساعدة في ركن السيارة الذي نتوقع أن يصبح مع حلول العام 2017 آلياً بالكامل. أما خلال 2019، فسيصبح هذا النظام أكثر تطوراً بحيث سيتمكن المرء من التحكم بركن سيارته أو بإخراجها من مكان ركنها عن بعد دون أن يتواجد خلف مقودها.
من ناحية أخرى، بدأنا بالعمل على ربط السيارات بالإنترنت في المنطقة من خلال إعلاننا عن تطبيق «سيارة نيسان الذكية» الذي قمنا بتطويره بالتعاون مع شركة اتصالات.
من خلال تطبيق «سيارة نيسان الذكية» الذي طورته نيسان والذي يعمل من خلال شبكة شركة اتصالات وقاعدة مركز تحكم M2M، سيتمكن مالكو طرازات 2016 من باترول وماكسيما الجديدة كلياً من التمتع بالمزيد من العملانية، خصوصاً أنهم سيتمكنون من قفل وفتح سياراتهم عن بعد وتشغيل مكيف الهواء. كما يمكن لهذا التطبيق أن يرسل رسالة نصية الى مالك السيارة في حال تعرضها لحادث.
وبدأت نيسان بتركيب جهاز صغير في السيارة يمكنه التواصل مع شبكة اتصالات من خلال بطاقة M2M SIM. ويضمن تعاون نيسان مع اتصالات في إطار هذا المشروع الاستراتيجي أن التطبيق الذكي سيعمل بشكل ناجح مهما كان نوع الهاتف الذكي أو النظام التشغيلي أو شبكة الخدمات.
6ـ ما هي التقنيات الجديدة التي اعتمدتها نيسان في سبيل تحسين تأدية سياراتها وخفض مستويات استهلاكها وزيادة أمانها؟
كشركة تضع المستهلك على رأس لائحة أولوياتها، تتواصل نيسان دوماً مع المستهلك وتعمل على تفهم حاجاته ومتطلباته لتقوم بعد ذلك بتعديل سياساتها الإنتاجية بحيث توفر سيارات مزودة بمعظم ما يريده المستهلك. أبرز هذه المتطلّبات هي مزيد من الأداء الرياضي، لذا قمنا أخيراً بإطلاق نيسمو وهو فرع نيسان المتخصص برياضة السيارات في الشرق الأوسط. ومن خلال هذه الخطوة، أثبتنا ولعنا بالأداء الرياضي وأعلنا عن الخطوة التالية في مسيرة «إبداع يثير الحماس» التي سيقدرها محبو رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وكجزء من مجموعتنا من السيارات التي تتميز بأداء رياضي متقدم، قدمنا ثلاثة طرازات نيسمو جديدة هي: 370Z نيسمو وGT-R نيسمو وباترول نيسمو.
7ـ ما هي التحديات الرئيسية التي يواجهها قطاع السيارات وعلامة نيسان تحديداً في الخليج؟
بالإضافة الى التبدلات التي تطرأ على أسعار صرف العملات وعلى أسعار النفط العالمية، يتمثل الهدف الرئيسي بمراقبة الأسواق والمستهلك ومعرفة متطلباتهما وبالتالي العمل على وضع هذه الحاجات والمتطلبات في الاعتبار.
وفي إطار خطة باور 88 المتوسطة المدى، تركز نيسان الشرق الأوسط على قوة علامتها التجارية وتشدد على الاستمرار في تجديد مجموعتها من السيارات. ويشمل ذلك التواصل المستمر مع العملاء وبالأخص الجيل الشاب من خلال منصات فريدة ومختلفة، شأن أكاديمية GT التي تنقل اللاعبين الافتراضيين من خلف شاشاتهم الى عالم السباقات الاحترافية. كذلك نركز على قوة المبيعات من خلال تعزيز جودة وكمية شبكة أعمالنا ونضع تجربة المستهلك على رأس لائحة أولوياتنا.
ولأننا على تواصل دائم مع المستهلك، علمنا أن القيادة بعيداً عن الطرقات المعبدة ورياضة السيارات هما من صلب ما يريده محبو القيادة في المنطقة. ومن هذا المنطلق وكجزء من التزامنا بتوفير تجارب قيادة استثنائية للمستهلك، أضفنا باترول نيسمو وباترول ديزرت إديشن الى عائلة طرازات باترول.
وقد تم استيحاء نسخة نيسمو من باترول الأسطوري، من عالم السباقات.
أما نيسان باترول ديزرت إديشن، فقد تم تطويره بالتعاون مع الدكتور محمد بن سليم، الشخصية الأكثر شهرة وخبرة في عالم رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
8ـ هل تعتقد أن سوق السيارات سيشهد بعض التراجع بسبب كثافة العرض؟
تعتمد إستراتيجية نيسان الشرق الأوسط على خطة نيسان العالمية للنمو، «باور 88» التي أطلقها كارلوس غصن، رئيس نيسان والتي ستحقق الهدف المرجو منها خلال 2016. وضمن إطار هذه الخطة العالمية المتوسطة المدى، أعلنا في نيسان الشرق الأوسط أننا نهدف الى بيع أكثر من 300 ألف مركبة بنهاية العام المالي 2016 وإلى زيادة حصتنا السوقية في الشرق الأوسط الى 10 بالمئة مقابل 14.5 بالمئة لحصتنا السوقية في الخليج.