«حرب معابر» بين «داعش» و«النصرة» في جرود عرسال اللبنانية
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
05:44 ص
الجيش اللبناني استهدف الطرفين بالمدفعية وراجمات الصواريخ
قفزت جرود عرسال اللبنانية المتاخمة لجرود القلمون السورية الى واجهة الاهتمام في ضوء التقارير عن مواجهةٍ اندلعت بين تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» فيها كما في جرود جراجير السورية، وذلك في إطار «حرب المعابر» التي كرّست سيطرة «الدولة الاسلامية» على غالبية المعابر في المنطقة وسط مخاوف من محاولات للتقدُّم نحو بلدة عرسال من مسلّحين فارين لن يجدوا غيرها ملاذاً.
وفيما أبقى الجيش اللبناني امس على جهوزيته العالية في عرسال ومحيطها وقصف بالمدفعية الثقيلة تحركات المسلحين في الجرود، أفادت تقارير أن مواجهات اول من امس بين «النصرة» و«داعش» بدأت بعدما هاجمت «الجبهة» بدايةً مواقع للتنظيم في جرود الجراجير وعرسال، وسيطرت عليها في أعقاب معارك عنيفة استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين. إلا أن مسلحي «داعش» استعادوا السيطرة على هذه المواقع بعدما شنوا هجوماً واسعاً على مواقع وحواجز «النصرة» في الجراجير وقلعة الحصن ومدينة الملاهي وسهل العجرم الواقعة شرق عرسال وهي النقاط التي تعتبر حلقة وصل بين بلدة عرسال وجرودها في سلسلة جبال لبنان الشرقية.
وبحسب التقارير فان معركة عنيفة دارت في «مدينة الملاهي»، المنطقة الأقرب إلى عرسال، قبل ان تتوسع دائرة الاشتباكات الشرسة لتشمل مواقع ونقاطا في الزمراني، وادي ميرا و جرود فليطا ـ الجراجير في القلمون، ما اضطر مسؤول «النصرة» في القلمون أبو مالك التلي لمتابعة الوضع ميدانياً للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر.
وكشفت التقارير نفسها ان الجيش اللبناني عزز مواقعه في المنطقة واستهدف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مجموعات من «داعش» حاولت التسلل باتجاه مواقعه في عرسال انطلاقاً من سهل عجرم ومنطقة الملاهي وحقق اصابات مؤكدة في صفوف المتسللين. كما استهدف مرات عدة تحركات الطرفين بالقذائف الثقيلة، ما حد من تحركاتهما عند التلال والأودية المطلة على مراكزه في جرود عرسال ورأس بعلبك.
إلى ذلك، لفت امس، اعلان الوزير السابق وئام وهاب بعد زيارته العماد ميشال عون أن الأخير يعتبر «السلّة الكاملة أهمّ من انتخاب رئيس»، وسط توقُّف اوساط مطلعة عند مشهد تعويم النصاب السياسي للحكومة مع عودة وزراء عون و«حزب الله» الى المشاركة في جلسة مجلس الوزراء امس، معتبرة ان «في ذلك إشارة بارزة الى بلورة قرار سياسي توافقي بملء الفراغ المتمادي في الأزمة الرئاسية والسياسية عبر تفعيل الحكومة».