مشاريع الكويت الكثيرة في فيتنام تعكس العلاقات الطيبة بين البلدين

السعيد: الكويتيون في أيد أمينة تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير

1 يناير 1970 07:25 ص
ثاو: الكويت أول دولة خليجية تفتتح سفارة في العاصمة هانوي

مليارا دولار حجم التبادل التجاري المتوقع بحلول عام 2020
شدد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، على أن الكويتيين على ثقة في أن بلادهم في أيد أمينة، تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، فهو ربان سفينتها الذي يتخطى بها الأزمات نحو بر الأمان، ويقود مسيرة انجاز كبيرة تحققت في عهده، فسموه قائد الكويت نحو البناء والتنمية، رافعاً أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو بمناسبة الذكرى الـ 10 لتولي سموه مقاليد الحكم. وتمنى السعيد في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الذي اقامته السفارة الفيتنامية مساء أول من أمس بمرور 40 عاما على تأسيس العلاقات الكويتية - الفيتنامية، أن تكون هذه المناسبة فرصة للتكاتف وبذل المزيد من الجهد والعمل، لنجتاز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وهبوط أسعار النفط.

واستنكر السعيد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، موضحا أن السياسات المتتالية للحكومة الإسرائيلية تعرقل جهود السلام، مشددا على موقف الكويت الثابت و الداعم للقضية الفلسطينية والتي تعتبر قضية العرب الأولى.

وعن المناسبة أعرب السعيد عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية ومتطورة، لافتا إلى أن الزيارات رفيعة المستوى تسهم في دفع العلاقات الثنائية قدما، مستشهدا بالزيارة التي قام بها سمو الشيخ ناصر المحمد لفيتنام ابان توليه رئاسة مجلس الوزراء.

وأشار السعيد إلى أن للصندوق الكويتي للتنمية والهيئة العامة للاستثمار، مشاريع كثيرة في فيتنام، وهو ما يعكس العلاقات السياسية الطيبة التي تجمع البلدين.

من جهته، أكد سفير فيتنام لدى الكويت البروفيسور نيغوين هنونغ ثاو ان العلاقات الديبلوماسية بين بلاده والكويت تأسست في 10 يناير عام 1976، حيث كانت الكويت من أُوَل الدول في منطقة الشرق الأوسط التي اعترفت بوحدة الأراضي الفيتنامية، كما كانت الكويت أول دولة خليجية تفتتح سفارة لها في العاصمة هانوي عام 2003، كما كانت الاولى أيضا في فتح مكتب تجاري لها في عام 1993. وأشار ثاو في كلمته خلال الاحتفال إلى أن العلاقات الكويتية - الفيتنامية قوية وصلبة وتقوم على الصداقة و الاحترام المتبادل، معربا عن فخره واعتزازه بتطورها بشكل كبير، مستذكرا زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد لفيتنام في عام 2005 والتي تلتها زيارة نظيره الفيتنامي نغوين تان دزونغ عام 2009 والتي أدت لإنشاء آلية التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لافتا إلى ان البلدين تدعمان بعضهما البعض في المحافل الدولية.

وذكر ان العلاقات الاقتصادية تطورت بين البلدين بشكل كبير، ومنذ عام 1979 قام الصندوق الكويتي للتنمية العربية بمنح بلاده قرضا بقيمة 140 مليون دولار لعمل 13 مشروعا في البنية التحتية في بعض مناطق فيتنام ما ساهم في رفع معيشة سكان هذه المناطق، مشيرا إلى «تعاون البلدين حاليا بشكل كبير في مشروع مصفاة نغهي سون في وسط فيتنام، والتي تعتبر احد اكبر الاستثمارات في فيتنام، برأسمال بلغ نحو الـ 9 مليارات دولار».

وتوقع ان يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الى ملياري دولار بحلول عام 2020، حيث ان فيتنام ترحب دوما بالاستثمارات الخارجية في جميع المجالات.

وكشف ثاو أن بلاده حققت انجازات ملحوظة خلال السنوات السابقة على صعيد العلاقات الديبلوماسية، كما أقامت شراكات استراتيجية مع 15 دولة وشراكة شاملة مع 10 بلدان، واجتذبت أكثر من 250 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر.