حوار / «راقني المتحف الوطني... والنخل في الكويت ذكّرني ببيروت»
عايدة صبرا لـ «الراي»: «الإيماء» فن وحرفة... ولا أتابع التلفزيون!
| حاورها حمود العنزي |
1 يناير 1970
08:56 ص
أحب الكويت جداً... وشعبها في غاية الرقي
«الست» سعاد عبدالله تعجبني كثيراً
عملت مع «لوياك» في العام 2005... وقدمنا عرضاً في المجمعات التجارية
الدراما اللبنانية تراجعت... لأن «كله بدو يمثل»
ضد أن تعمل ملكات الجمال في التمثيل
ممثلةٌ شاملة هي، ومخرجة أيضاً... لكنها لا تتابع التلفزيون!
إنها الفنانة اللبنانية عايدة صبرا التي شاركت في العديد من الأعمال الفنية، في المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة، وتميّزت في فن «الإيماء» الذي تعتبره من أصعب الفنون، لأنه يقوم على توصيل الرسالة إلى الجمهور من دون كلام، بل عن طريق المزاوجة بين الصمت والحركة!
صبرا تحدثت إلى «الراي» عن حبها للكويت، واعتزازها بمشاركة سابقة لها مع جمعية «لوياك»، وتطرقت إلى قضايا فنية وشخصية، حيث كانت «العفوية والبساطة وسرعة البديهة» عنوان حديثها الذي نسرد تفاصيله في هذه السطور:
• في البداية، ماذا عن فن «الإيماء»، وهل أصبح حرفة؟
- بالطبع... الإيماء فن وحرفة في لبنان والعالم، فقد أصبحت هناك عروض كثيرة، إلى جانب التدريبات التي تنعكس على العروض الإيمائية، إذ ينبغي أن يتعود الممثل كيفية جمع الإيقاع مع الحركة والحدث.
• أنتم تسلطون الضوء على مواضيع عدة، لكن بالصمت؟
- نعم... تطرقنا إلى مواضيع لها علاقة بواقعنا، وتحتوي على مشاهد تحاكي الواقع اللبناني أيام الحروب.
• هل تجدين صعوبة في استخدام «الصمت» كوسيلة لتوصيل الفكرة المعينة؟
- لا، ليست هناك صعوبة من هذه الناحية، فعندما تكون بارعاً في تقنية معينة لا شك أنك سوف تبدع، لكن عليك أن تكون مدركاً ماذا تريد أن تقول للناس... ويجب أن تستمد المعنى والمضمون من واقعك وبيئتك، ثم تخرج بخلاصة وعبرة.
• يلاحظ الكثيرون أن غالبية تجاربكِ الفنية تأتي في إطار المسرح؟
- بالفعل، أعمل كثيراً في «أبو الفنون»، وإلى جانب أنني ممثلة أنا أيضاً مخرجة، وأخذت هذا المكان لأنني برعت فيه ودراستي أيضاً لعبت دوراً، وهذا الأمر ساعدني. وأتذكر من الأعمال التي قدمتها «ممنوع اللمس» في 1999 – 2000.
• هل درستِ فن الإيماء والحركة؟
- بالضبط. بدأت أتعلم منذ العام 1995 وتركت في العام 2007، وأنظم ورشاً للتدريب من وقت إلى آخر.
• لكِ مشاركة في الكويت مع «لوياك»، هل تحدثينا عنها؟
- بالفعل، وهذه التجربة أعتز بها وأحبها للغاية، ولا أنساها. ففي العام 2005 عملت مع «لوياك»، وقدمنا العرض في المجمعات التجارية، منها «المهلب» و«سوق شرق»، وكانت هذه المرة الأولى التي يُقدَّم فيها بالكويت عرض على هذا النحو، وكنتُ قبلها نظمتُ ورشاً في الكويت كذلك.
• هل توافقين الرأي القائل إن الدراما اللبنانية تراجعت أمام نظيرتيها السورية والمصرية؟
- لا شك أن اللبنانين كانوا سبّاقين في الدراما، لكن أتت فترة حدث فيها هبوط للمستوى، وهناك وجهات نظر مختلفة لتفسير الأسباب.
• حسناً، وأنت كيف تفسرين ذلك التراجع؟
- كانت هناك أعمال بارزة في الماضي، لكن حالياً فُتحت الأبواب أمام أي شخص يريد أن يمثل، «صار كلو بدو يمثل»!
• هذا الأمر موجود في جميع الدول، فكل من «هبّ ودبّ» أصبح ممثلاً وممثلة؟
- إنني معروفة في لبنان بأن لديّ رأياً ضد الآخرين، ولدي وجهة نظر مستقلة في الموضوع، وهذا ما أعنيه، وأعلنها مجدداً: إنني ضد ملكات الجمال «يفوتوا» ويعملوا تمثيل، وأرفض أن أعمل معهن، لست ضد شخصياتهن، لكنني ضد الفكرة، وضد ظلم وجوه في المعاهد «كتير موهوبة»، وإن قالوا لي هناك من يدرس الفن لكنه ليس لديه قبول فني و«مش شاطر»، أقول: طيب، دعونا نحترم تعبه في الجامعة ودراسته، ونأخذهم ونديرهم. كما أنني لستُ مع طرح أي قضية وفكرة.
• نقول «سلق بيض» بالكويتي؟
- صار تكراراً في المضامين نفسها، «ما عاد نشوف» المروحة في المواضيع، كذلك أصبحوا يدخلون في الدراما التي بها خليط جنسيات، فصرت تشاهد مسلسلاً مثلاً الأب فيه لبناني والأم مصرية والابن كويتي.
• أيضاً هذه ظاهرة لافتة في الخليج، عائلة «كوكتيل»، لكن أليس هذا نوعاً من التعاون؟
- لستُ ضد التعاون، لكن لابد أن يكون هناك منطق. وإن أردت «تجيب» هذا الخليط، لابد من دراسة وترتيب كي يحدث إقناع وضرورة منطقية.
• هل تتابعين برامج أومسلسلات على التلفزيون؟
- أنا لا أتابع شاشة التلفزيون إطلاقاً.
• كيف تصفين زيارتك هذه إلى الكويت؟
- «معوَّدة» على الكويت، وأحبها، وكنت آتي إلى هنا وأقدم ورشاً، وتجولتُ كثيراً، وهذه الزيارة تأتي في إطار مهرجان المسرح العربي، واستضافنا المهرجان كممثلين لشبكة فنون الإيماء والأداء الحركي، ومعي كل من فائق الحميصي ونوفل الغزارة وعمر عبدالعزيز وأحمد برعي.
• وما أبرز شيء لفت نظرك في بلدك الثاني الكويت؟
- النخيل في الشوارع لفت نظري، وذكّرني بمدينتي «بيروت».
• أبرز مكان قمتِ بزيارته؟
-المتحف الوطني... أعجبني كثيراً.
• وماذا عن متابعتك للدراما الكويتية؟
- كما قلتُ، مقصرة في هذا الجانب، لأني لا أشاهد التلفزيون كثيراً.
• لكن هل لفت نظرك أحد من فناني الكويت؟
- طبعاً الفنانة «الست» سعاد عبدالله أحبها كثيراً. وهناك أيضاً وجوه لا تحضرني حالياً.
• وهل لكِ متابعة للمسرح المحلي.. كونك من محبي الخشبة؟
- لم يحالفني الوقت كي أتابع «صدى الصمت»، لأنني وقت عرضها في المهرجان كنتُ مشغولة بأشياء أخرى، لكنني سأتابعها وأرى هذا العمل.
• كلمة للكويت وجريدة «الراي»؟
- الكويت وشعبها في قمة الرقي... و«الراي» أنا متعوّدة عليها لأني «ظهرت» فيها سابقاً. وأتمنى لكم وللكويت المزيد من النجاحات.