السجال السلبي الذي وقع في البرلمان الكويتي في جلسة يوم الثلاثاء 26/ 1/ 2016، بين نائبين يختلفان طبقياً وفكرياً مع بعضهما كشف مدى سخافة اللعب السياسي، وسطحية التعامل مع الطرح البرلماني الذي يفترض أن يكون أرفع من هذا الشكل.
والأهم من هذا يصعب على المواطن أن يجد نفسه مهملاً عند بعض النواب، وبعيداً عن أولوياتهم تحت قبة البرلمان، فيما كان في ظنه أنه هو محور أحداث البرلمان الكويتي!
بعض النزاعات السريعة في البرلمان تفضح ما خلفها من قضايا خطرة، تخاصم عليها وفيها بعض النواب، كل واحد منهم على حسب مصلحته، وما يتلقاه من أوامر، على ضوئها يتحرك ويتجه وينافح ويدافع ويهاجم.
والذي يجلب الحزن أن يتجه ذلك السجال للعنصرية والطبقية والتعالي بالأسرة والتباهي بثروة الآباء والأجداد!، من دون أن يكون هناك أي تبرير وتوضيح وتفسير لكمية التُهم التي أثيرت، والتي كانت على حساب الشعب والوطن!
مضحكين أولئك النواب، ومضحكة أكثر عقولهم، ومحزن أن تكون تصفية الحسابات ونشر الغسيل بهذه الصورة التي تجعل من انتخبهم وأوصلهم للبرلمان يعض على شفتيه بسبب خيبة أمله فيهم!
[email protected]