طلبة «الهندسة» و«العلوم»: «مالنا خلق»... «الجو مو مال دوام»
1 يناير 1970
10:01 ص
الحضور الأنثوي كان طاغيا في الكليات الجامعية
العديد من المحاضرات ألغيت بسبب غياب بعض الدكاترة
استياء طلابي من استمرار مشكلة الكافتيريا في كلية الهندسة
| كتب علي الفضلي |
«مالنا خلق»...و«الجو مو مال دوام»، بهذه الكلمات عبر طلبة جامعة الكويت عن شعورهم مع بداية انطلاق الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2015/ 2016، أمس، حيث وجد بعضهم صعوبة في التأقلم مع النظام الجامعي بعد أن قضى عطلة الربيع الماضية في نمط حياتي مختلف.
وشهدت جامعة الكويت، أمس، توافدا والتزاما طلابيا، كان الحضور الأنثوي طاغيا عليه في مختلف الكليات الجامعية.
وفي موقع الخالدية، حيث كلية الهندسة والبترول، وكلية العلوم، شهد الموقع الجامعي، كالعادة، ازدحاما مروريا تسبب في قلة مواقف السيارات وبُعدها، وهو الأمر الذي أدى إلى تأخر العديد من الطلبة عن محاضراتهم في يومهم الأول، في الوقت الذي حظيت به الكليتان بتواجد طلابي من قبل أعضاء القوائم الذين تمركزوا بالقرب من المواقع التي تتميز بالكثافة الطلابية وذلك لتوزيع القرطاسيات وتقديم الخدمة والمساعدة لهم.
وعلى الرغم من الالتزام الطلابي، فإن العديد من المحاضرات قد ألغيت بسبب غياب بعض الدكاترة في اليوم الأول والذي يعتبره البعض يوما غير مهم، كونه في الغالب يركز على الإرشادات وبعض التوجيهات المهمة المتعلقة بالمقررات الدراسية.
وقال الطالب عبدالعزيز القعود، «بدأت اليوم الدراسي بشكل اعتيادي، دون ان أواجه أي مشكلات، سوى مشكلة الازدحام التي لا يمكن الفرار منها»، مبيناً أن «الطالب الجامعي خلال أسبوعه الأول يحرص على الالتزام في الحضور وذلك لأهمية التوجيهات والإرشادات التي يقدمها الأساتذة للمقررات».
من جهته، تذمر خالد المخيزيم، من مشكلة عدم الاهتمام بالكافتيريا في كلية الهندسة والبترول، مبيناً أن الكافتيريا لا توفر للطلبة وجبات مناسبة كما ينقصها العديد من الأمور من أهمها عدم وجود صراف للسحب الآلي أو خدمة «الكي نت».
وعبر المخيزيم عن استيائه مما يقوم به بعض الأساتذة من تمييز ومزاجية في وضع الدرجات للطلبة، وانتشار الواسطة واعتمادها كأساس لمنح الطالب الدرجة التي يريدها، مبيناً أن «بعض الأساتذة يتعامل بحسب مزاجه، وإذا كانت لديه مشاكل أسرية يصب جام غضبه على الطلبة».
بدوره، قال الطالب أحمد الشيحة، «مو اخذ على الوضع، هذا الجو مو جو دراسة»، بل هو «جو عطلة»، مبينا أن «الدراسة الفعلية تبدأ من الأسبوع الثاني للفصل الحالي، ومن الضروري أن يكون هذا الأسبوع خفيفا على الطلبة خصوصاً وأنه اعتاد على نمط معين خلال فترة العطلة السابقة التي غير فيها نظامه اليومي بشكل كامل لاسيما على مستوى النوم والتغذية والاهتمامات المختلفة».
من جهته، أوضح الطالب وسيم سعود أن «اليوم الدراسي الأول في كليته قد شهد غيابا للعديد من الدكاترة عن المحاضرات، في حين وجدنا أن هناك التزاما من قبل الطلبة».
من جهتها، رحبت عميدة كلية الدراسات العليا الدكتورة فريدة العوضي بالطلبة المستجدين، متمنية لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية، مبينة أن «طلبة الدراسات العليا يمثلون الفكر العلمي النير والمتطور، وعن طريق أبحاثهم واطروحاتهم تستطيع الكويت أن ترتبط بالعالم وتواكب تقدمه»، مشيرة إلى أن هناك التزاما من قبل الطلبة في الحضور إلى كلياتهم، والكلية من جانبها تركز خلال هذه الأيام على توعيتهم باللوائح الجامعية، حيث نقوم بتقديم كتيبات خاصة بذلك حتى يعرفوا حقوقهم ويحافظوا عليها، داعية الطلبة الذين يواجهون أي مشكلات أن يقوموا بتوثيق مشكلاتهم من خلال كتاب حتى تسير العملية بشكل منظم وسلس، وأن تقدم هذه الكتب لنواب العميد وهما: نائب الشؤون الطلابية، ونائب الشؤون الاكاديمية.
وتمنت العوضي، على الطلبة الالتزام بالوقت المخصص لهم في ما يخص عمل الأطروحات، مبينة أن «العمادة تطلب من الاساتذة المشرفين ومساعديهم النظر إلى عامل الوقت بالنسبة للطالب ويزيحون عنه أي عائق قد يواجهه، وكل ذلك في سبيل أن يحقق الطالب الطموحات والمستوى الذي نتطلع إليه في الكلية».