دوري فيفا الجولة الرابعة عشرة

«قرصة أذن»!

1 يناير 1970 04:03 م
نهاية الجولة الرابعة عشرة من «دوري فيفا» حملت معها إشارات تحذير شديدة اللهجة للفرق الثلاثة الأولى، السالمية المتصدر، والقادسية الثاني بفارق الأهداف عن «الكويت» الثالث، وهي الأقرب لنيل اللقب قياساً بفارق النقاط عن العربي الرابع.

السالمية والقادسية انتزعا فوزين صعبين للغاية من الجهراء والشباب على التوالي، وكادا أن ينزفا نقاطاً، فسجل «السماوي» هدفه الوحيد عبر المهاجم حمد العنزي في الدقيقة 63 من ركلة جزاء، فيما ذاق «الأصفر» الأمرين قبل أن يسجل هدفه الاول في الشوط الثاني من ركلة جزاء حمل توقيع نجمه بدر المطوع، الذي نجح بخبرته في إحراز هدف الاطمئنان الثاني.

لا يزال لقب كأس ولي العهد الذي حققه السالمية أخيراً يؤثر في أدائه بشكل عام، والنتائج التي حققها بعد التتويج لم تكن مقنعة، حيث تراجع مستوى المحترفين العاجيين جمعة سعيد وإبراهيما كيتا، وابتعد الأردني عدي الصيفي لظروف خاصة، لكن من حسن حظه وجود عدد من عناصر الخبرة الذين عوضوا ذلك، وأبقوا على وضعه في المقدمة.

القادسية «بمن حضر»، يلعب من دون أي لاعب محترف في مبارياته الاخيرة، وتحمّل نجومه المحليون مسؤولية قيادة الفريق، ونجحوا في تأمين وضعيته كمنافس حقيقي على البطولة، ولا شك في ان عودة بدر المطوع أعطت قوة وثقة ومتعة لبقية اللاعبين. وفي حال عودة المحترفين سيكون «الأصفر» في وضع أفضل.

الجهراء والشباب كادا أن يحققا مفاجأة تغير مسار البطولة، وتفتح المجال للعربي وكاظمة القريبين من أهل القمة لتقليص فارق النقاط، لكن الجولة أظهرت لنا نجومية بعض اللاعبين الذين صنعوا فارقاً في ترجيح كفة فرقهم، مثل بدر المطوع وحمد العنزي اللذان أنقذا نادييهما من مأزق كبير.

كاظمة أوقف مسيرة «الكويت» في المسابقة ومشواره الناجح من دون خسارة منذ الموسم قبل الماضي، وعرقله فى توقيت صعب سقط فيه «العميد» من عرش الصدارة الى المركز الثالث. وحملت تلك الخسارة مؤشراً خطيراً لحامل اللقب بعد سلسلة من العروض المتواضعة في مبارياته الأخيرة تحت قيادة المدير الفني محمد إبراهيم.

وقد تواجه مسيرة «العميد» صعوبات كبيرة إذا استمر هذا الاداء غير المطمئن.

«الكويت» يعاني من تراجع أداء اللاعبين بشكل واضح، وخصوصاً المحترفين البرازيلي روجيريو دي أسيس كوتينيو الذي لم يعد يشكل فارقاً فنياً كالسابق، وتلك مسؤولية يتحملها الجهاز الفني، كما أن مواطنه فينيسيوس دا سيلفا غير متأقلم فنياً ونفسياً، بعدما وضع اسمه على قائمة المستبعدين فى الانتقالات الشتوية، بالإضافة الى عدد من النجوم المحليين الذين تراجع مستواهم كثيراً، نظراً الى عدم وجود استقرار حقيقي في تشكيلة الفريق التي تتغير في كل مباراة.

الفرق الثلاثة ستواجه خلال المرحلة المقبلة منافسين يسعون الى عرقلتها، وقد تكون الجولة الماضية «قرصة أذن» لها. جميع المباريات المقبلة يجب أن تكون بمثابة مواجهات كؤوس، التعادل فيها كالخسارة.

كاظمة والعربي ما زالا يتمسكان بأمل المنافسة على اللقب على الرغم من فارق النقاط، وقد يحددان هوية البطل من خلال المواجهات المقبلة مع فرق الصدارة.

«البرتقالي» قدم خدمة للسالمية والقادسية، ويمكن أن يصفق له «الكويت» فى حالة عرقلته لـ«الأصفر» أو «السماوي»، ويسعى بقوة الى استرجاع هيبته مجدداً، كما يتطلع «الأخضر» الذي ارتدى ثوب الانتصارات مع المدرب الصربي بوريس بونياك، الى مواصلة مسيرته من دون هزيمة لارضاء غرور جماهيره، ورغم أنه لم يقدم العرض المنتظر في مباراته مع اليرموك الا انه حقق الاهم بالفوز. كما لم تكن الإطلالة الأولى لمحترفه الغامبي ابريما سونا مقنعة، وكذلك لم يتألق السلوفيني غوران جيانوفيتش، وتحمل السوري فراس الخطيب كالعادة مسؤولية قيادة الفريق الى الفوز. الأمر الجيد لبقية الفرق أنها لم تستسلم لواقع خروجها الفعلي من المنافسة، فقد شهدت أندية خيطان والشباب واليرموك والصليبخات والفحيحيل تطورا ملحوظاً فى مستواها، ومن الممكن أن تؤثر فى حسابات المنافسة، وتتطلع الى الاستعداد الجيد لبطولة كأس الامير.

إلى «الجنرال» ... مع التحية



| كتب منصور سنان |

يظهر لكل متابعٍ لأداء فريق «الكويت» هذا الموسم أنه يعتمد بشكل كبير في عملية بناء وتنظيم الهجمات على التونسي شادي الهمامي فهو أكثر لاعبيه تمريراً للكرة وأكثرهم حرية في التحرك العرضي في الملعب.

وَمِمَّا لا شك فيه أن الهمامي من أفضل المحترفين في «دوري فيفا» لكنه لا يتميز بمهارة صناعة الألعاب وربط خط الوسط بالمهاجمين فهو يتحرك في الملعب عرضياً ولا يجيد عملية الاحتفاط بالكرة تحت الضغط لذلك نجده في كثير من الأحيان يلجأ إلى التمريرات الطويلة من مسافة تصل إلى 30 متراً الأمر الذي يمنعه من أن يكون عنصر ربط هجومي.

وفي رسم 4-4-2 الذي يعتمده المدير الفني «الجنرال» محمد إبراهيم مع «الكويت» ووفق العناصر الموجودة لديه، يظل الفريق عاجزاً عن اختراق عمق الملعب، فحتى في الثنائي الهجومي لا يجيد أي منهما دور المهاجم المعروف بـ«9 ونصف» ليعوض افتقاد الفريق لصانع الألعاب، فكل من عبدالهادي خميس والبرازيلي فينيسيوس دا سيلفا وعلي الكندري لا يجيدون العودة إلى الخلف وتسلم الكرة من لاعبي الوسط، ومن الصعب جدا أن يتم التواصل بين الوسط والهجوم من دون أي يكون في الفريق صانع ألعاب أو أن يكون هناك مهاجم يتميز بمواصفات الاحتفاظ بالكرة على أطراف منطقة الجزاء والنزول لتسلم الكرة من لاعبي الوسط.

من ضروريات استغلال الثغرات الدفاعية لدى المنافس وجود عنصر ربط هجومي، إما أن يكون من خط الوسط بمواصفات صانع الألعاب أو أن يكون من خط الهجوم بمواصفات المهاجم «9 ونصف».

«العميد» يمتلك جميع العوامل التي تجعله فريقا متماسكا لكنه يفتقد لعنصر الربط الهجومي وهذا يعتمد على نهج الفريق، فمن الواضح أن «الجنرال» يريد تطبيق نهج الاستحواذ وليس نهج الارتداد، والمشكلة التي يعانيها محمد ابراهيم هي توافر الحلول الهجومية في نهج الارتداد فقط من خلال استغلال سرعات البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو وفهد العنزي وخميس لكن الحلول الهجومية في نهج الاستحواذ تعتمد على عناصر مختلفة من اللاعبين.

من الممكن أن يكون الحل في استغلال إمكانات طلال جازع وتغيير الأدوار التكتيكية لأنه يمتلك الحلول الفردية في الربط الهجومي، ففي مواجهة كاظمة كان بعيدا عن المهاجمين وهذا ما جعل دوره مقتصرا على الزيادة العددية مع الهجمة غير أن هذا اللاعب الموهوب لديه من القدرات ما يؤهله أن يكون عنصر ربط مستقبلي فيما لو أعاد «الجنرال» النظر في توظيف إمكاناته من جديد بحيث يكون قريبا من المهاجمين أو أن يقوم «العميد» بالتعاقد مع مهاجم مهاري أو صانع ألعاب حقيقي.

«ما راح تكملون المباراة»



| كتب حسن موسى |

لا تخضع كرة القدم في «الحواري والسكيك» الى قوانين اللعبة الرسمية، بل الى قوانين يضعها غالباً لاعبو الفريقين المتباريين، لدرجة ان «القَسَم» هو من يفصل في الاختلاف على خطأ في بعض الاحيان.

ومن اهم ما يصدم لاعبي الفريقين في «الفرجان» هو ان يقوم «مالك» الكرة بإيقاف المباراة بل وأن ينهيها في بعض الاحيان ان لم تعجبه قرارات الحكم، وربما لا يستمع الى محاولات البعض من اللاعبين لثنيه عن قراره.

في مباراة الصليبخات وخيطان أول من أمس ضمن الجولة الرابعة عشرة من «دوري فيفا»، رفض لاعب خيطان مبارك النصار الخروج من الملعب بعد طرده من قبل الحكم علي الحداد قبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق، وبعد محاولات عدة، نجح الجهاز الاداري في اقناعه بالخروج.

اثناء محاولات اخراج اللاعب من قبل زملائه والجهاز الاداري، صرخ مبارك قائلا: «والله ما راح تكملون المباراة» في اشارة منه الى تعرضه للظلم، وانه لا يستحق البطاقة الصفراء الثانية.

ربما لا يستحق الطرد بعد احتكاكه «البسيط» مع لاعب الصليبخات دغيم الرشيدي، والذي على اثره نال الانذار الثاني، الا ان هذا الامر لا يعطيه الحق في الاحتجاج بهذه الطريقة، وهنا يبرز دور الجهاز الاداري المطالب بتنبيه اللاعب الى عدم تكرار هذا الفعل، خصوصا انها ليست المرة الاولى التي تكون فيها ردة فعله بهذه الحدة. معظم متابعي المباراة ادركوا ان الحكم علي الحداد كان «مهزوزا»، وكان عدم التركيز سبباً في ما واجهه من صعوبات في قيادتها.

قرارات الحكم لم تعجب مدرب خيطان البرتغالي انتونيو ميرندا الذي ظل «يتحلطم» طوال المباراة، ويقول للحكم طالب: «الحكم أجبرنا على إكمال المباراة بنقص عددي وهذا يصعب من مهمتنا».

أشهر حوادث «رفض الخروج» من الملعب في السنوات الاخيرة تعود الى لاعب كاظمة السابق فهد الفهد الذي اراد نقض قرار الحكم ناصر العنزي في لقاء فريقه مع القادسية في 2009. فهد جلس على أرض الملعب رافضاً الخروج، الا انه لم يتوعد حينها، بعكس مهاجم خيطان الواعد الذي يتمتع بمهارات جيدة وسرعة ولا تخلو شخصيته من الدعابة والسخرية، حيث أخذ «يتشمت» بصديقه لاعب الصليبخات فهد نايف الذي طرده الحكم هو الآخر في الشوط الثاني، وقال له من المدرجات: «فهد ... تعال اقعد جنبي».

50



هو عدد الأهداف التي سجلها لاعب القادسية والمنتخب بدر المطوع في مسابقة الدوري على ملعب محمد الحمد، ولا يزال النجم الكبير فيصل الدخيل الأكثر تسجيلاً للأهداف في هذ الملعب بـ61 هدفاً.

أرقام



ابتعد مهاجم العربي السوري فراس الخطيب في صدارة ترتيب الهدافين بعد أن رفع رصيده إلى 14 هدفاً، موسعاً الفارق عن ملاحقه مهاجم كاظمة البرازيلي -التيمور شرقي باتريك فابيانو إلى 3 أهداف.

الجولة الرابعة عشرة هي «الأفقر» من حيث عدد الأهداف المسجلة حيث لم يتجاوز عددها 9 أهداف وبمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة.

خلت الجولة من تسجيل الثلاثيات «هاتريك»، وكان لاعب القادسية بدر المطوع الوحيد الذي سجل هدفين فيها.

شهدت الجولة الخسارة الأولى لفريق «الكويت» الذي ظل سجله في الدوري خالياً من الهزائم منذ 21 فبراير 2014 عندما سقط أمام خيطان.

بات السالمية الأكثر فوزاً بـ 11 انتصاراً متفوقاً على القادسية و»الكويت» صاحبي 10 انتصارات.

اليرموك والشباب هما أكثر الفرق تعرضاً للهزيمة بـ 9 خسارات، فيما كاظمة والفحيحيل هما الأكثر تعادلا بـ 5، والنصر الأقل فوزا بانتصار وحيد.

شهدت الجولة 3 حالات طرد كانت من نصيب حارس الساحل سعد العنزي أمام الفحيحيل، وكل من لاعب خيطان مبارك النصار ولاعب الصليبخات فهد نايف في مباراة فريقيهما معاً.

احتسبت في الجولة ركلتا جزاء لمصلحة القادسية والسالمية ونفذتا بنجاح.

كان الشوط الثاني الأكثر تسجيلاً للأهداف بـ 6 أهداف مقابل 3 أهداف في الشوط الأول.

لم تشهد الجولة نتائج كبيرة ولا يزال الفوز الكاسح الذي حققه القادسية على الجهراء 10-صفر في الجولة 13 هو الأعلى في المسابقة حتى الآن.