تل أبيب تعتقل وزيراً سابقاً ونائباً من «حماس»
عباس يؤكد سلمية «الهبّة الشعبية»: التنسيق الأمني مع إسرائيل... مستمر
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:13 ص
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليل اول من امس، وجوب المحافظة على «سلمية الهبة الشعبية الفلسطينية» ضد إسرائيل المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس خلال لقائه صحافيين في رام الله إن «كل القوى والفصائل الفلسطينية تدعم الهبّة الشعبية الفلسطينية». وأضاف: «لكن هذه الهبّة الشعبية يجب أن تبقى سلمية لحماية شعبنا من بطش الاحتلال ومنع قتل أطفالنا بدم بارد».
وقال أن «التنسيق الامني مع إسرائيل مستمر رغم من مطالبة العديد من الفصائل الفلسطينية بوقفه». وأضاف: «التنسيق الامني قائم. حتى هذه اللحظة... نقوم بواجبنا على أكمل وجه. نعم نمنع أي عمل بدو يصير هون أو هون (يحدث هنا أو هناك)».
وتابع: «مهمة الامن أن يمنع أو يحول دون إضطراب حبل الأمن. يعني أي أحد يحاول يشتغل ضد الأمن. متفجرات، سلاح، خلايا، يلقى القبض عليه. ولا يهم إلى أين يذهب بعد ذلك».
وذكر أن «الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل لحماية الشعب وحماية البلد وهي تقوم بواجباتها على أكمل وجه».
إلى ذلك، أعلن عباس أن القيادة الفلسطينية وبعد التشاور مع لجنة وزراء الخارجية العرب ستذهب إلى مجلس الأمن «لوقف الاستيطان المستشري فوق الأرض الفلسطينية». وأشار إلى أنه سيتم الطلب كذلك «توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة خاصة من قبل المستوطنين». كما أعلن عن جهود فلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام مع إسرائيل بدعم الدول العربية وبالتنسيق مع فرنسا لإنشاء آلية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على غرار آليات الحل للأزمات في المنطقة وتطبيق مبادرة السلام العربية.
وأكد: «لن نقبل باستمرار تطبيق الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، إذا استمر في تجاهل هذه الاتفاقات، وكذلك لن نقبل بأي حلول مؤقتة لا تلبي حقوقنا المشروعة».وقال: «نحن متمسكون بثوابتنا الوطنية بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وخائن من يقبل دولة فلسطينية من دون القدس عاصمة لها وجوهرها».
من جهة أخرى، قال عباس إنه على استعداد لاستئناف حوارات المصالحة مع حركة «حماس» لتطبيق بنود المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي. وأكد «ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمشاركة كل الفصائل ومن ضمنها حركة حماس وإجراء الانتخابات العامة بعد ثلاثة أشهر للاحتكام إلى الشعب وصندوق الاقتراع».
في المقابل، شيعت جماهير غفيرة من أهالي بلدة أبو ديس شرق القدس، امس، جثمان محمد نبيل درويش حلبية (17 عاما).
وكان حلبية قتل، ليل اول من امس، قرب معسكر للجيش الاسرائيلي في بلدة أبو ديس، فيما اكد الجيش أن «حلبية قتل بعد انفجار عبوة ناسفة كان يحاول إلقاءها على معسكر للجيش في البلدة».
وعقب انتهاء مسيرة التشييع، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الغاضبين وقوات اسرائيلية وسط أبو ديس، تخللها إطلاق القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي.
واعتقلت قوات اسرائيلية، امس، وزيرا فلسطينيا سابقا ونائبا ينتميان الى حركة «حماس» في الخليل.
واكد نادي الاسير الفلسطيني ان الجيش اعتقل وزير الحكم المحلي السابق في حكومة «حماس» عيسى الجعبري اضافة الى النائب عن الحركة في المجلس التشريعي حاتم قفيشة.