مقابلة
الرشيدي لـ«الراي»:إنجاز 75 في المئة من «مصفاة فيتنام»
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
01:47 م
3 مليارات دولار تم صرفها من القرض التمويلي حتى الآن
المشروع يوفر منفذاً مستقراً لتصدير 200 ألف برميل من الخام الكويتي
التشغيل المبدئي بداية 2017 لمدة 6 أشهر... ومن ثم التجاري في يونيو
تكلفة المشروع 9 مليارات دولار... منها 5 مليارات تمويلاً من البنوك والمؤسسات
كشف الرئيس التنفيذي لشركة البترول العالمية بخيت الرشيدي عن إنجاز 75 في المئة من مشروع مصفاة فيتنام، متوقعاً الانتهاء من الأعمال الميكانيكية نهاية 2016، علماً بأن المرحلة التنفيذية كانت قد بدأت في يوليو 2013.
وقال الرشيدي في تصريحات خاصة ل«الراي» إن العمل بموقع المصفاة على قدم وساق، ويسير وفق الخطط الاستراتيجية وربما أفضل، وبداية التشغيل المبدئي ستكون بداية 2017 لمدة 6 أشهر ومن ثم يبدأ التشغيل التجاري يونيو 2017.
واعتبر الرشيدي ان بناء مصفاة جديدة متكاملة مع مجمع للبتروكيماويات في فيتنام بعقود تزويد طويلة الأمد للخام الكويتي، من أهم مشاريع الشركة في الأسواق الأسيوية الواعدة، وهو إنجاز بكل المقاييس.
وأوضح الرشيدي ان ما تم صرفه من القرض التمويلي حتى الآن تخطى 3 مليارات دولار، موضحاً أنه القرض الذي كانت الشركة المشتركة وقعته عبر اتفاقيات تمويل للمشروع مع مؤسسات تمويل عامة وبنوك تجارية عالمية ومحلية.
وأوضح الرشيدي أن الكلفة الإجمالية لمشروع مصفاة فيتنام تبلغ 9 مليارات دولار، منها 5.1 مليار دولار قرض و4 مليارات دولار تمويل الشركاء وفقاً لنسبة كل منهم.
وأشار الرشيدي إلى أنه تم إنشاء الشركة المالكة للمشروع تحت مسمى (NSRP LLC) في يوليو 2008، والتي تضم عدة شركاء، هم «البترول الكويتية العالمية» و«أديمتسو كوسان» اليابانية تمتلكان حصصا متساوية بنسبة 35.1 في المئة لكل منهما من الشركة المشتركة التي تحمل اسم (ني سون) لتكرير البترول والكيماويات، في حين تمتلك شركة (بتروفيتنام) الحكومية نسبة 25.1 في المئة، بينما تعود الحصة المتبقية والبالغة 4.7 في المئة الى شركة«ميتسوي»اليابانية.
وأكد الرشيدي ان مشروع مصفاة فيتنام إنجاز جديد للقطاع النفطي الكويتي عبارة عن بناء مجمع للتكرير والبتروكيماويات بطاقة تكريرية تبلغ 200 ألف برميل يومياً، معتبراً أن «المشروع يهدف لتحقيق التكامل بين قطاعي التكرير والبتروكيماويات، كما انه يوفر منفذاً آمناً لنحو 200 ألف برميل يومياً من خام التصدير الكويتي.
وأوضح أن مصفاة فيتنام هي الثانية لتكرير النفط في فيتنام، والأولى ويتشارك بها مستثمرين أجانب، وستكون مؤسسة البترول الكويتية المسؤولة عن تزويد المصفاة بالنفط الخام.
وكانت الشركة المشتركة وقعت في يناير 2013 عقد الهندسة والتوريد والإنشاء مع كونسورتيوم «JGCS»، وهو تحالف ياباني- كوري- فرنسي (كونسورتيوم) مكون من 5 شركات ذات تصنيف عالمي في تنفيذ المشاريع النفطية العملاقة وهي: «جي. جي. سي» و«تشيود ا» اليابانيتين، «جي.اس» و «اس. كيه» الكوريتين و«تكنيب» الفرنسية (فرع ماليزيا).
ويذكر أن إدارة مشروع مصفاة فيتنام مشاركة بين الشركاء الدوليين والمستشار العالمي «أميك - فوسترويلر»، وتضم فريقاً فنياً كويتياً من ذوي الخبرة في إدارة المشاريع بالقطاع النفطي، وهناك كذلك فريق فني كويتي آخر من ذوي الخبرة في مجال العمليات والصيانة يعمل حاليا مع الشركاء الدوليين للتحضير للأعمال التشغيلية للمصفاة.
وأكد الرشيدي أن «البترول العالمية» تمضي قدماً في تنفيذ خطتها الاستراتيجية طويلة المدى 2030، قائلاً «توجهاتنا الاستراتيجية مبنية على توجهات مؤسسة البترول الكويتية في ما يخص قطاع التكرير العالمي»، مشيراً إلى أنها تتمثل في ضمان وإيجاد منفذ آمن لتصريف الهيدروكربونات الكويتية، والتي يتوفر فيها شريك أجنبي أو تحالف مع إحدى الشركات النفطية العالمية، بالإضافة الى ذلك تحسين الربحية وتقليص التكاليف لشركاتها العاملة في أوروبا في مجالي التكرير والتسويق.
وأوضح الرشيدي أن شركة «البترول العالمية» تبنت استراتيجية التوسّع انطلاقا من الخبرات والمهارات العالية المكتسبة من الأسواق الأوروبية.
جدوى الشراكات
حين أُطلق مشروع المصفاة في فيتنام، وقبله مشروع مجمع التكرير في الصين، كان هناك تشكيك من كثيرين بالحاجة إلى الشراكة في مشاريع كهذه، في وقتٍ لم يكن المنتجون يخوضون فيه حرب أسعار وخصوصمات للحفاظ على حصصهم السوقية. لكن الوقت لم يطُل حتى انقلبت أوضاع السوق، وبدا واضحاً مقدار الحاجة إلى شراكات استراتيجية توفّر منافذ مستقرّة لتصدير الخام الكويتي، والحفاظ على الزبائن وسط التنافس المحموم بين المنتجين من داخل منظمة أوبك وخارجها.
ويعد المشروع نموذجاً لافتاً للشراكة المثلثة بين دولة منتجة للنفط، هي الكويت، ودولة صناعية هي اليابان، ودولة ناشئة تسعى للنهوض بصناعتها. إذ تملك شركة البترول الكويتية العالمية و«أديمتسو كوسان» اليابانية حصصا متساوية بنسبة 35.1 في المئة لكل منهما، في حين تمتلك «بتروفيتنام» الحكومية نسبة 25.1 في المئة.