تسجيل صوتي لمكالمة بين سماحة وشعبان يوحي بعلمها بمخططه التفجيري
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
05:56 ص
الوزير السابق مثُل طليقاً أمام محكمة التمييز العسكرية
مثُل الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة امس أمام محكمة التمييز العسكرية التي تستكمل إعادة محاكمته في ملف نقله متفجرات بسيارته من سورية الى لبنان، سلّمه اياها مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك، لاستخدامها في تفجيرات إرهابية - فتنوية كان مخطّطاً ان تستهدف شمال لبنان صيف العام 2012.
وكانت الجلسة هي الاولى لسماحة بعد تخليته من محكمة التمييز العسكرية الخميس الماضي بكفالة مالية قدرها 100 الف دولار.
وترافق استجواب المحكمة العسكرية لسماحة مع اعتصام اهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية احتجاجاً على ما يعتبرونه «سياسة الصيف والشتاء» نظراً الى وجود أبنائهم المتهَمين بملفات أمنية وإرهابية خلف القضبان إما بلا محاكمات حتى الساعة او بأحكام مشدَّدة فيما جرم العديد منهم لا يرقى لما اتُهم به سماحة.
وقبل رفع جلسة المحاكمة الى 4 فبراير المقبل، اشارت تقارير الى ان سماحة أفاد امام المحكمة أن المخبر ميلاد كفوري أقنعه بفكرة تلغيم الحدود اللبنانية - السورية التي يتسلل منها المسلحون «الإرهابيون» وفق وصْف الوزير السابق، وقال: «هناك ساعة تخل، وقد فكرت بمصلحة بلدي ولم أفكر بنتائج عملي».
كما أثار وكلاء الدفاع عن سماحة قضية التسجيلات الصوتية او بالصوت والصورة التي تبثها وسائل إعلام عن التحقيقات التي أُجريت مع الوزير السابق واعترف فيها بما كان يحضّر له، وآخرها ما نُشر ليل الاربعاء من مضمون مكالمة هاتفية جرت بين سماحة ومستشارة الرئيس الأسد بثينة شعبان في اغسطس 2012 وتحديداً في اليوم الذي سُلمت فيه المتفجرات الى الوزير السابق.
واعتُبر مضمون الاتصال مؤشراً الى ان شعبان كانت على علم بما يخطَّط له من تفجيرات في لبنان وان سماحة كان شديد الحرص على ألا يعرف المدير العام السابق للامن العام اللبناني اللواء جميل السيد الذي كان معه في «فندق شيراتون» بدمشق بموضوع المتفجرات.
ووفق الاتصال فقد طلب سماحة من شعبان، التي ردّت على اتصاله قائلة «أهلا عيوني (..) حبيب قلبي» وقالت له ان المطلوب الذهاب للقاء وزير الداخلية (السوري)، ان تصطحب اللواء السيد من فندق «شيراتون» لأنه اي سماحة منشغل بـ «الموضوع الأساسي الذي تحدّثنا به» والذي لن يخبر السيد عنه.
وفي اتصال آخر طلب سماحة من شعبان موعداً له ولجميل السيد لتقديم واجب العزاء لبشرى الأسد، شقيقة الرئيس السوري، وعلى الأرجح في مقتل زوجها العماد آصف شوكت، بالانفجار الذي استهدف مقر الأمن القومي في دمشق.
وقد اكد سماحة لشعبان انه باق لليوم التالي لكنه يفضل المغادرة لأن لديه عملا عليه القيام به وجاء ما حرفيته في الاتصال: «عندي شي بدي اعملو لازم انزل اعملو لبلش الشغل.. فهمتي عليي». فأجابته شعبان: «ايه فهمت عليك الله يقويك».
وبرز انزعاج شعبان عندما قال لها سماحة انه قد يغادر دمشق في اليوم نفسه من تقديم واجب العزاء فردت عليه: «انا بقوى فيك»، ليجيب: «برجع بجي».