الساير: افتتاح محطة لتكرير المياه في لبنان للنازحين

20 مليون دولار من الكويت لتركيا لإغاثة اللاجئين السوريين صحياً وتعليمياً

1 يناير 1970 05:18 ص
نصف مليون دولار حصيلة اليوم الثالث لحملة إغاثة مضايا
كونا- وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية مع تركيا أمس، يقدم الصندوق بمقتضاها منحة قدرها 20 مليون دولار، للإسهام في خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في تركيا في قطاعي الصحة والتعليم.

ووقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر، وعن الجانب التركي وكيل وزارة التربية الوطنية يوسف بويوك، ووكيل وزارة الصحة توركان ألباي، بحضور كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي مرتضى يتيش.

وقال البدر في مؤتمر صحافي ان «المساهمة تهدف الى تمويل المشاريع الرامية الى التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية في قطاعي الصحة والتعليم للاجئين السوريين في المناطق التركية المستضيفة للسوريين تحت وضع الحماية المؤقت».

وأضاف ان «مشاريع قطاع الصحة تهدف الى المساهمة في تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الاساسية للسوريين من خلال توفير البنية التحتية والمعدات والمستلزمات الطبية».

وأوضح البدر ان «المشروع الصحي يشمل بناء نحو 21 مركزا للطوارئ الطبية ونحو 40 مستوصفا لرعاية صحة الأسرة إضافة للمعدات الطبية اللازمة وخدمات الاستشاريين» متوقعا انجاز المشاريع بحلول نهاية 2016.

ولفت الى ان المشاريع الصحية سيتم بناؤها في مدن شانلي أورفا وكليس وهاطاي وغازي عنتاب وماردين ومرسين وأضنة جنوب تركيا.

وعن مشاريع القطاع التعليمي، أشار البدر الى ان تلك المشاريع تهدف الى تلبية احتياجات التعليم للأطفال السوريين اللاجئين، مع التركيز على توسيع قاعدة قطاع التعليم الرسمي بما فيها الثانوي، من خلال انشاء مرافق تعليمية وتوفير المعدات والمواد التعليمية.

وبين ان تلك المشاريع تتضمن بناء نحو ست مدارس في مدن (شانلي أورفا) و(كليس) و(هاطاي) و(أضنة) مع توفير الاثاث المدرسي والمعدات التعليمية اللازمة وخدمات الاستشاريين متوقعا ان ينجز المشروع بحلول نهاية 2016 أيضا.

وأوضح ان هذه المنحة جزء من التزام دولة الكويت في مؤتمر المانحين الثالث في مارس الماضي والبالغ 500 مليون دولار معظمها خصص لمنظمات الامم المتحدة العاملة في سورية.

وأضاف ان الصندوق خصص 100 مليون دولار لتوزيعها على الدول المجاورة لسورية والمستضيفة للاجئين السوريين.

من جانبه، أعرب عميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت لدى تركيا عبدالله الذويخ، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية بهدف رفع الاعباء عن اللاجئين السوريين في تركيا.

وقال ان «هذه المنحة لم تكن الاولى في ظل تعهد دولة الكويت بتقديم مساعدة الاخوة السوريين في تركيا» مشيرا إلى ان «الحكومة والهيئات الخيرية الكويتية لها مساهمات كثيرة في دعم اللاجئين السوريين».

ولفت إلى ان «الاتفاقية تأتي في اطار العلاقة المتميزة بين البلدين ومساهمة الكويت في جميع الانشطة التي تقوم بها تركيا للتخفيف من آلام النازحين السوريين».

وأشار الى انشاء الحكومة الكويتية مدينة متكاملة اطلق عليها قرية (قائد الانسانية) في مدينة (وان) شرقي تركيا لمتضرري الزلزال الذي ضرب المدينة في عام 2011.

وبين الذويخ ان «الكويت تشعر بآلام السوريين لذا امتدت المساعدات الكويتية اليهم في الدول الأخرى» مشيدا باستضافة تركيا العدد الكبير من اللاجئين السوريين وتوفير كافة احتياجاتهم.

إلى ذلك، أعرب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أمس، عن حرص الكويت على سرعة تقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في مختلف دول الجوار السوري، ولاسيما في لبنان.

وقال الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، اثر وصوله على رأس وفد من الجمعية الى بيروت، ان توجه الكويت في اغاثة اللاجئين السوريين، ينبع من التوجيهات السامية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد (قائد العمل الانساني)، في مد يد العون للإخوة والاشقاء لتخفيف معاناتهم في كل مكان.

واوضح ان زيارة وفد الجمعية تهدف الى الاطلاع على اوضاع النازحين السوريين في لبنان، خاصة بعد العاصفة الثلجية، فضلا عن تقديم مساعدات عاجلة الى عدد من الاسر السورية.

واضاف ان الوفد سيقوم بافتتاح محطة لتكرير المياه في بلدة سعدنايل بمنطقة البقاع، خاصة للنازحين، اضافة الى افتتاح مركز صحي في منطقة مجدل عنجر، فضلا عن تدشين مشروع الكشف المبكر لسرطان الثدي.

وبين الساير ان هذه المشاريع تأتي ضمن حملة مشاريع مشتركة تقوم عليها الجمعية بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر القطري.

واعلنت الجمعية أمس، أن حملة التبرعات لبلدة مضايا السورية حصدت حتى اليوم الثالث 500 ألف دولار، مشيرة إلى أنها مستمرة حتى الغد، لرفع معاناة سكان البلدة التي تعاني ظروفا إنسانية صعبة.

وقال مدير العلاقات العامة في الجمعية خالد الزيد، إن «الحملة شهدت إقبالا جيدا لليوم الثالث للتبرع لأهل مضايا، حيث شارك فيها مواطنون ومقيمون على أرض الكويت ومن مختلف الفئات العمرية».