«الكويت دعمت في مراحل مبكرة الثقافة والفنانين»

حصة الصباح: مركز جابر الأحمد الثقافي ودار الأوبرا ... الى النور قريباً

1 يناير 1970 05:18 ص
كونا - أكدت المشرف العام لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح أمس ان «الكويت دعمت في مراحل مبكرة الثقافة والفنانين ما جعلها تحتل مركزاً متقدماً في هذا المجال»، مشيرة إلى ان «الكويت لديها مشروعان مهمان سيران النور قريباً هما مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ودار الأوبرا موضحة ان الثقافة تساهم في جوانب اقتصادية مهمة مثل توفير فرص عمل ووظائف للشباب».

وقالت الصباح في كلمة لها ضمن جلسة افتتاح مؤتمر «الاستثمار في الثقافة...التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية» في العاصمة البحرينية المنامة إن «حكومات دول مجلس التعاون اهتمت بالثقافة والحركة الفنية ودعمتها من مختلف الجوانب سواء من خلال دعم المسارح والمتاحف أو العملية التعليمية التي تخدم هذا الإطار».

وأوضحت ان «المسارح والمتاحف وغيرها من المراكز الثقافية والفنية لها نشاط سواء في الكويت أو في دول مجلس التعاون وأصبحت مزدهرة بفضل الدعم والاهتمام في هذا القطاع المهم مضيفة ان الفنانين في مختلف المجالات على درجة عالية من العلم والثقافة وهم على تواصل مع مختلف المجتمعات العالمية».

وبشأن دور مركز دار الآثار الإسلامية في خدمة الثقافة والآثار بينت الصباح ان «المركز عمل على ترميم العديد من المباني الاثرية القديمة وفي مواقع تراثية متعددة في الوطن العربي مثل مدينة حلب السورية والقاهرة ومدينة المحرق البحرينية». ونوهت إلى ان «الكويت اهتمت بالآثار الاسلامية منذ السبعينات وان مركز دار الآثار الإسلامية عمل من أجل نشر المعلومات حول التراث والثقافة الإسلامية مشيرة كذلك إلى وجود تعاون ودعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) وكذلك من برنامج الأمم المتحدة الانمائي».

ولفتت إلى «أهمية دور القطاع الخاص في دعم الثقافة والآثار ووجود شركة فاعلة بين القطاعين العام والخاص لخدمة هذا الهدف مضيفة ان الاستثمار في الثقافة يعتبر ناجحاً ويدخل في صناعة منتجة للمال وكذلك ضمن النطاق الاقتصادي الذي يخدم المجتمع».

ومن ناحيتها، قالت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي آل خليفة في كلمة الافتتاح إن «الاستثمار في الثقافة أحد العوامل المهمة في دعم الاقتصادات الوطنية عبر إثراء السياحة وتنمية المجتمعات المحلية في هذا القطاع».

وأكدت «أهمية الاستثمار في الثقافة لتكون لها حصة الأسد في هذا الاستثمار وهو ما تقوم به المجتمعات المتحضرة التي استبدلت استثمارها في العقار باستثمار ثقافي لما له من خاصة الاستدامة والتطور مع الوقت».

وأشارت إلى «بعض النماذج لمجتمعات ومدن تاريخية وقرى حققت قفزات نوعية في الاقتصاد من خلال مساهمة معالمها الثقافية وتراثها الانساني في نهضتها اقتصاديا واجتماعيا داعية إلى إعادة قراءة الاستثمار ليكون له نصيب مهم في الثقافة».