ولي رأي

ما الدافع؟ وما الهدف؟

1 يناير 1970 11:20 ص
في جلسة سرية عُقدت يوم الأربعاء الماضي تمت مناقشة اعتداءات متشددين إيرانيين على السفارة السعودية وقنصليتها في إيران، جريمة استنكرتها حتى السلطات الإيرانية واعتذرت عنها، ووعدت بمحاسبة من قام بارتكابها.

في الجلسة التي وصفت بالناجحة صدر في ختامها بيان يتفق مع الموقف الحكومي بالحرص على سلامة المملكة العربية السعودية من الاعتداء، وعدم تدخل أي دولة أخرى في شؤونها.

ولكن ما أثار الانتباه غياب تسعة نواب عن الجلسة دون سابق اعتذار أو تبرير حتى الآن، ما يجعلنا نتساءل عن سبب هذا الغياب، ومن الذي دعا إليه، وما أهدافه؟ وإلا فهو أمر بُيِّت بِليلٍ لغايةٍ في نفس يعقوب.

هل كان السبب احتجاجاً على الأحكام التي صدرت ضد المتهمين في خلية العبدلي، على الرغم من أنها أحكام معقولة ومتوقعة لم يحتج عليها إلاّ نفر قليل جداً، فقضاؤنا مشهود له بالنزاهة؟! أم كان الغياب تحاشياً للصدام بين هؤلاء النواب ومن يخالفونهم في الرأي والتوجه؟

سبعة من التسعة التقوا المهندس مرزوق الغانم رئيس المجلس، الذي يبدو- كعادته- احتوى القضية، وأحسن التعامل معها، ولكننا لم نسمع حتى الآن توضيحاً لما دار في هذا اللقاء، وهل سينتهي الأمر على ذلك الغياب؟ أم أن هؤلاء التسعة سيقومون بتشكيل كتلة معارضة جديدة لها شروط ومطالب فئوية كنوع من التصعيد على ما حدث؟

إنَّ السكوت ليس دائماً من ذهب، بل قد يُعتبر اعترافاً بالذنب أو ضعفاً في الحجة وهؤلاء التسعة يمثلون الكويتيين جميعهم حسبما ينص الدستور، ومن حقنا أن نعرف جميع التفاصيل.

إضاءة

يبدو أن البعض بدأ يظن أن الكرسي النيابي حق مكتسب ومتوارث، فيطالب بوراثة أبيه وأخته وعمه.