لتوفير المواد الغذائية والدوائية لنحو 42 ألفاً
«الهلال الأحمر» بدأ حملة إغاثة مضايا: المحاصرون يقتاتون خشاش الأرض
| كتب إبراهيم موسى |
1 يناير 1970
12:01 ص
الساير: سرعة الاستجابة ترجع إلى الإيمان بأهمية التضامن في الأوقات الصعبة والأزمات
الزيد: الحملة ترجمة لرؤية القيادة العليا في مد يد العون والمساعدة للآخرين أينما كانوا
أبل: الأطفال يأتون إلينا بحصالاتهم ويكسرونها للتبرع بما فيها من خردة لإخوانهم
شرعت جمعية الهلال الأحمر الكويتية أمس، في حملة تبرعات تستمر 5 ايام، لنحو 42 ألفاً من المحاصرين في بلدة مضايا السورية، الذين لا يجدون لا المأكل ولا المشرب ولا الدواء، وأصبح ورق الشجر وحشيش الأرض طعامهم.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير، إن «المبادرة بإطلاق الحملة الشعبية للتبرعات لمصلحة الشعب السوري في البلدة المحاصرة، تمثل امتدادا طبيعياً للمواقف النبيلة التي طالما بادرت الكويت بها».
وذكر أن «سرعة استجابة الجمعية للمساهمة في جهود الإغاثة، ترجع الى إيمانها بأهمية التضامن في الأوقات الصعبة والأزمات»، مشيرا إلى أن ذلك «جزء من مسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي، والتي تعكس استراتيجية واضحة وثابتة وضعتها في الأزمات والكوارث».
ومن جانبه، أعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في الهلال الاحمر خالد الزيد، «لا يوجد حدود أو سقف لحجم التبرعات التي تطمح الجمعية الوصول إليها خلال المرحلة الحالية، لأن أزمة اللاجئين والمحاصرين السوريين ما زالت مستمرة».
واضاف أن «حملة التبرعات للاشقاء السوريين ما هي سوى ترجمة لرؤية القيادة العليا في مد يد العون والمساعدة للآخرين أينما كانوا».
من جانبها، أوضحت منسقة دور الرعاية في اللجنة الاجتماعية في الهلال الاحمر عزيزة ابل، ان «الهلال الأحمر من وقت نشوب الحرب في سورية حتى تاريخه، دائماً ما يسعى لمساعدة اخواننا السوريين في المخيمات في الاردن ولبنان وفي الداخل السوري، وقتما سنحت له الفرصة»، مؤكدة ان «اهل الخير في ديرتنا من مواطنين ومقيمين لهم دور بارز في دعم الجمعية، من خلال تبرعاتهم للجمعية لقيامها بدورها الانساني والاجتماعي».
وبينت ابل ان «الاطفال يأتون الينا بحصالاتهم ويكسرونها امامنا، ويعطون ما فيها من خردة تبرعاً لإخوانهم... الخير في ارض الخير ديرتنا الطيبة كباراً وصغاراً واطفالاً».
إلى ذلك، اكد مدير برنامج الكوارث والطوارئ في الجمعية يوسف المعراج، ان «المحاصرين في مضايا 42 الفاً لم يجدوا لا المأكل ولا المشرب، واصبح ورق الشجر وحشيش الأرض طعامهم»، موضحاً ان «الوضع الانساني في مضايا وغيرها من القرى المحاصرة من قبل قوات النظام السوري كارثي ومفجع».
5 أيام... صباحاً ومساءً
تستمر الحملة خمسة أيام في مقر الجمعية في الشويخ، وعلى فترتين صباحية ومسائية، من الساعة 9 صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر، ومن الساعة 4 عصراً إلى الساعة 9 مساءً. كما يمكن التبرع من خلال الموقع الالكتروني للجمعية.