وزير الإعلام ينعى الفنان حميد خزعل: أحد أعمدة الحركة التشكيلية بالكويت والمنطقة
1 يناير 1970
07:01 ص
نعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح الحمود اليوم «فنان الكويت التشكيلي الكبير» حميد خزعل الذي غيبه الموت أمس السبت عن عمر ناهز ال65 عاما، مؤكدا انه أحد أعمدة ورواد الحركة الفنية التشكيلية بالكويت والمنطقة.
وقال الشيخ سلمان الحمود ان الفنان خزعل كان مثالا للابداع الفني التشكيلي على المستويين الخليجي والعربي والالتزام بقواعد الفنون والثقافة وأخلاقها، مشيرا الى ان رحيله يمثل خسارة كبيرة للأسرة الفنية الكويتية والخليجية والعربية على حد سواء.
وأضاف إن دولة الكويت وهي تستعد للاحتفال بإعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية وما يواكبها من انطلاق الدورة ال22 لمهرجان القرين الثقافي يعز عليها أن يترجل أحد فرسان وأعمدة ورواد الفن والثقافة الكويتية الذي اتخذ من الرمزية فلسفة خاصة لتعبيراته التشكيلية.
وذكر ان موهبة الفقيد منحته القدرة على ترجمة مشاعره عبر الرسم والنحت إضافة إلى ممارسته النقد الفني في بعض الصحف المحلية والعربية معتبرا الفقيد «قيمة فنية كويتية وخليجية كبيرة» بما يمثل من ثراء التجربة الفنية التشكيلية ونضجها وموهبة بدأت علاماتها مبكرة.
وأكد الشيخ سلمان الحمود ان الفقيد خزعل كان مثالا للجد والاجتهاد لمن جاء بعده من أجيال الفنانين الكويتيين، موضحا انه بعد اجتيازه المرحلة المتوسطة التحق بمعهد المعلمين وأنهى دراسته به بحصوله على دبلوم التربية الفنية سنة 1970 ثم سافر إلى القاهرة للالتحاق بكلية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصوير الزيتي حيث تتلمذ على يد مجموعة كبيرة من أساتذة الكلية.
وذكر أن الراحل عاد الى الكويت حاصلا على بكالوريوس الفنون الجميلة سنة 1980 - 1981 ومارس التدريس في ثانوية الصباحية ثم عين موجها فنيا في قسم النشاط الفني بمنطقة حولي التعليمية.
واعتبر ان الفقيد يكاد يكون أحد الفنانين الكويتيين القلائل الذين اهتموا بتوثيق ودراسة الفن التشكيلي الكويتي عبر رؤية متقدمة وضمن أدوات نقدية فنية متطورة وواعية للأبعاد التاريخية والنفسية والفكرية للأعمال الفنية ومنتجيها تمثلت في مؤلفه (أوراق تشكيلية كويتية) بتكليف من منظمة اليونسكو والمكتب العربي للتربية والعلوم والثقافة.
وأشار إلى ان الكتاب يوثق للتشكيليين في الكويت من خلال التركيز على مسيرة الفن التشكيلي الكويتي عبر نتاج مجموعة من الفنانين من الأسماء المضيئة في مجال التشكيل الكويتي ليمثل مرجعا لكافة المهتمين بهذا الفن إلى جانب العديد من مؤلفاته وكتاباته التحليلية الفنية التشكيلية التي أثرت المكتبة الكويتية والخليجية والعربية.
وأثنى الشيخ سلمان الحمود على دماثة الخلق والفن الرفيع والأدب الجم الذي تميز به الفنان حميد خزعل الذي شغل عضوية الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وجمعية الصحفيين الكويتية مع كل من عمل معه طوال مسيرة حياته.
وأعرب عن خالص العزاء والمواساة لأسرة «فنان الكويت التشكيلي الكبير» وأسرة الفنون التشكيلية الكويتية والخليجية والعربية، داعيا المولى تعالى أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان.