وفدا «كن من المتفوقين» واصلا برنامج زيارتيهما
مساهمات كبرى لصندوق التنمية في البنية التحتية للصين والسنغال
1 يناير 1970
08:46 ص
كونا- واصل وفدا طلبة «كن من المتفوقين»، برنامج زيارتيهما إلى السنغال والصين، فاطلع الوفدان على حجم المساهمات الكبرى التي يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، في البنية التحتية لكل من البلدين.
وثمن وزير البنى التحتية والنقل السنغالي منصور إلمان كان، خلال لقائه الوفد الطلابي الكويتي المشارك في برنامج (كن من المتفوقين)، جهود الكويت في دفع عجلة التنمية في بلاده، لاسيما ما قدمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من دعم متواصل لتمويل المشاريع الحيوية فيها.
وقال إلمان كان لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، إن أهداف مشاريع الطرق التي يمولها صندوق التنمية لا تقتصر على تسهيل حركة المرور، بل يمتد تأثيرها الاجتماعي لتشمل تحسين مستوى المعيشة لسكان القرى المعزولة عن العاصمة.
وأضاف أن مشروع إعادة تأهيل طريق توبا.دارا.لينغز، يشمل إنشاء خزانات للمياه ويدعم الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي للقرى، بتحسين اتصالها بالعاصمة داكار، ويجعل من مدينة دارا الوسطى محطة للقرى المجاورة لها.
وذكر أن تنظيم الصندوق رحلته إلى السنغال تعد فرصة ليتعرف الطلبة الفائقون على حجم المساعدات التي تقدمها الكويت لبلاده، ومدى مساهمتها في انجاز تنمية حقيقية، مبينا عمق ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين.
من جانبه، وصف السكرتير الثالث بسفارة الكويت لدى السنغال محمد القطان، علاقات الكويت بالسنغال بأنها «قديمة ومميزة»، مشيرا الى ان السنغال كانت من أوائل الدول الافريقية التي أرسلت قواتها إلى المملكة العربية السعودية، لتحرير الكويت منذ الأيام الأولى للغزو.
وأشاد القطان بالرحلة التي ينظمها الصندوق الكويتي لطلبة المرحلة الثانوية، بالتعاون مع وزارة التربية، مؤكدا انها تمثل فرصة ليتعرف الطلبة على درجة التعاون القائم بين الكويت والسنغال.
يذكر ان السنغال تعتبر من أكثر الدول المستفيدة من قروض الصندوق الكويتي في غرب افريقيا، حيث بلغ اجمالي قيمة القروض المقدمة للسنغال 110 ملايين دينار تقريبا.
وافتتحت أول سفارة لجمهورية السنغال في الكويت عام 1971، وتلاها افتتاح سفارة الكويت في داكار عام 1981.
وتضمن برنامج الخميس، زيارة «البحيرة الوردية» وهي احد المعالم السياحية السنغالية الأكثر شهرة حيث يتغير لونها الى الوردي خلال فصل الصيف ثم تعود الى لونها الطبيعي في فصل الشتاء.
وسميت البحيرة بهذا الاسم، نتيجة تفاعل طحالبها وطفيلياتها مع أشعة الشمس لتصبح وردية، بينما تعود الى لونها الطبيعي مع غروب الشمس ويبلغ طولها خمسة كيلومترات وعرضها 800 متر بعمق يصل الى ثلاثة أمتار.
ومن بين الأماكن التي زارها الوفد رالي (داركار باريس) أحد أشهر الراليات في العالم، وهو سباق ومنافسة للمركبات على أشد الطرق وعورة، حيث انطلق في أواخر السبعينات ويبدأ من العاصمة باريس لينتهي في داكار.
ومن جانبهن، زارت طالبات وفد (كن من المتفوقين) حديقة فن البستنة بمدينة ينتشوان في مقاطعة نينغيشيا ذاتية الحكم لقومية (هوي) المسلمة.
وتبلغ مساحة الحديقة اكثر من تسعة آلاف متر مربع، وتنقسم الى قسم للزهور بكافة ألوانها وأشكالها المميزة، وقسم آخر للثمار من الفواكه والخضراوات.
وتشتهر الحديقة بفن البستنة عن طريق عرض الزهور والثمار بطريقة فريدة، أشبه بلوحة فنية تجذب الزوار والسياح.
وتستضيف الحديقة معرضا لفن البستنة سنويا، تحت رعاية وزارة الزراعة الصينية وحكومة منطقة نينغيشيا، يهدف الى دفع تنمية منطقة شمال غربي الصين، والعمل على ترويج المنتجات الزراعية المتميزة وتعزيز التعاون وجذب الاستثمار الى قطاع البساتين.
وقالت مشرفة رحلة الطالبات من وزارة التربية بدرية الحسين «سررنا بزيارة حديقة فن البستنة التي تقوم بزراعة الخضراوات والفواكه من دون تربة، وقضت الطالبات وقتا ممتعا في التجول داخل الحديقة وجني ثمارها».
وأعربت الحسين عن شكرها لصندوق التنمية بالتعاون مع وزارة التربية، لاتاحة هذه الفرصة المثمرة للطالبات المتفوقات.