حذر من مؤامرة إسرائيل لتقسيم المسجد الأقصى وإشعال حرب دينية

البرلمان العربي يندّد بتهديد إيران للكيان العربي وتأجيج الطائفية

1 يناير 1970 10:41 ص
فيما حذر البرلمان العربي اليوم من مؤامرة إسرائيل لتقسيم المسجد الأقصى وتحويل الصراع إلى حرب دينية مدمرة. شدد البيان على رفض التدخلات الإيرانية «المكشوفة» في شؤون الدول العربية وتأجيج الفتنة الطائفية وتهديد تماسك الكيان العربي والتمادي في «انتهاك» سيادة المملكة العربية السعودية.

ودعا البرلمان في بيان صحافي في ختام أعمال جلسته العامة من دور الانعقاد العادي السنوي الرابع (2015- 2016) التي عقدت بمقر الامانة العامة للجامعة العربية إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله المتواصل ودعم صموده في أرضه ووطنه ودفاعه عن المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وأشار إلى أنه يأتي في مقدمة ذلك المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض من سلطة الاحتلال الإسرائيلي والمتعصبين اليهود لمحاولات لفرض مؤامرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى بهدف تنفيذ مزاعمهم الدينية حول ما يسمى بالهيكل وتحويل الصراع إلى حرب دينية مدمرة.

كما دعا الأمة العربية بكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية إلى تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي لهم من أجل استمرارهم بتحمل المسؤولية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وحول العراق اشاد البيان بتحرير مدينة الرمادي وانتصارات القوات المسلحة العراقية على ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مطالبا تركيا بسحب قواتها من الاراضي العراقية فورا احترام سيادة العراق واستقلاله ووحدة اراضيه.

وبشأن اليمن أعرب البيان عن رفضه الكامل لاستخدام معاناة المدنيين في اليمن واستغلالهم وسيلة في الصراع الدائر داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته في انهاء هذه الاساليب المرفوضة والمخالفة لكل القيم والشرائع والتي تعتبر من جرائم الحرب.

وحول سورية أعرب البيان عن رفضه الكامل لاستخدام معاناة المدنيين في سورية واستغلال حاجاتهم المعيشية والانسانية وسيلة في الصراع القائم، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته في انهاء هذه الاساليب المرفوضة والمخالفة لكل القيم والشرائع والتي تعتبر من جرائم الحرب.

كما دعا الى فك الحصار الخانق على المدنيين في سوريا والعمل على ادخال المساعدات الانسانية في المناطق المتأثرة في سوريا دون عوائق.

وبشأن ليبيا دان البيان التفجير «الارهابي الجبان» الذي استهدف مقر منتسبي الشرطة في مدينة (زليتن) الليبية في السابع من يناير الجاري ما اسفر عن قتل العشرات من الابرياء.

وفيما يتعلق بجمهورية جزر القمر أكد البيان وحدة شعب جزر القمر وأراضيها وسيادتها الكاملة على جزيرة (مايوتا) وهويتها العربية، مؤكدا دعمه كل المجهودات التي تقوم بها جزر القمر لتحقيق وحدتها وسلامة أمن أراضيها من الاحتلال الفرنسي.

وحول دولة الامارات العربية المتحدة أكد البيان دعم نهجها السلمي الحريص على اتباع الحوار وحسن الجوار مجددا دعوته للجمهورية الاسلامية الايرانية للجلوس الى طاولة الحوار حسما لقضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبلها (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى) او قبول الاحتكام لمحكمة العدل الدولية إنصافا لدولة الامارات التي حرصت دائما على احترام الجوار مع طهران.

وبشأن البحرين دان البيان ما تم اكتشافه من وجود خلية ارهابية في المملكة مجددا استنكاره محاولات «التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للبحرين الشقيقة وتهديد امنها واستقرارها ويؤكد حقها المشروع في التصدي لكل هذه المحاولات عبر الاطر القانونية والسياسية».

وعلى صعيد اخر حذر البيان من «التدخلات الايرانية المكشوفة في شؤون الدول العربية وتأجيج الفتنة الطائفية وتهديد تماسك الكيان العربي وتعريض امنه القومي للخطر وتماديه في انتهاك سيادة المملكة العربية السعودية».

وجدد تأييده الكامل للمملكة العربية السعودية في موقفها الحازم تجاه ايران، داعيا الى تبني مواقف عربية حاسمة وحازمة وملزمة لكل الدول العربية لمواجهة «التدخل الايراني في المنطقة ليكون رسالة الى كافة الاطراف الاقليمية والدولية التي تسعى الى التدخل في الشأن العربي».

ونبه الى ان البلدان العربية «تواجه تهديدات تعددت مصادرها وأجندات تخدمها»، مشددا على ضرورة «اتخاذ موقف عربي موحد في هذه الظروف بالغة الخطورة لتكون فرصة تاريخية لصيانة كيان الأمة والحفاظ على سيادة دولها ووحدة أراضيها».