«كن من المتفوقين»... نافذة عالمية على مشروعات صندوق التنمية

كونا- مثل برنامج «كن مع المتفوقين» الذي ينظمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سنوياً، بالتعاون مع وزارة التربية، نافذة عالمية يطلع من خلالها الطلبة على المشروعات التي يساهم فيها الصندوق، استشعاراً بالدور الإنساني الكويتي الذي يمتد إلى كافة أصقاع العالم، علاوة على توفير الدافعية لدى الطلبة لتحقيق التفوق، الأمر الذي يحظى بإشادة مسؤولي الدول التي تمتد إليها أنشطة الصندوق.

وفي هذا السياق، ثمن المدير العام لهيئة تنمية الطرق السنغالية ابراهيما ندايه جهود الكويت في تعزيز النمو الاقتصادي في بلاده لا سيما ما قدمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من دعم وتمويل لمشاريع الطرق في مختلف أرجاء السنغال.

وقال ندايه في تصريح صحافي «إن الكويت لعبت دوراً مهماً في دفع عجلة التنمية داخل السنغال نظراً لعمق العلاقات الكويتية-السنغالية وحرص قيادتيهما على تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في كافة المستويات»، مضيفا أن «مشاريع الطرق ساهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب السنغالي لا سيما أنها ساعدت على تخفيف الازدحام المروري وتسهيل حركة النقل في العاصمة داكار وربط القرى بالمدن».

ولفت إلى أن «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم حتى الآن 29 قرضاً للسنغال بلغت قيمتها 110 ملايين و269 ألف دينار، يركز الجزء الأكبر منها على الطرق والبنية التحتية بالإضافة إلى المشاريع في مجال الزراعة والصحة والتعليم».

وذكر أنه «تم فعلياً الانتهاء من خمسة طرق يعد اثنان منها من أهم الطرق الرئيسية في العاصمة بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع سيتم الانتهاء منها وفق الجدول المعد لذلك».

والتقى ندايه وفداً من طلبة برنامج «كن من المتفوقين» ضمن الرحلة التي ينظمها الصندوق الكويتي لطلبة المرحلة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية، وحثهم على مواصلة تفوقهم في تحصيلهم العلمي آملا لقاءهم كمهندسين لتنفيذ مشاريع الصندوق المستقبلية في السنغال.

من جانبه، أكد مشرف الرحلة الدكتور خالد النفيسي أهمية البرنامج على صعيد الطلبة المتفوقين في إبراز الدور الفاعل لدولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي في دفع عجلة التنمية من خلال مشاريعها في الدول النامية.

وقال النفيسي «إن هذه الزيارات تحمل أبعاداً ثقافية واجتماعية من شأنها أن تغني حصيلة الطالب المعرفية وهو الأمر الذي تسعى وزارة التربية جاهدة إلى ترسيخه في مجمل أنشطتها الخارجية»، معرباً عن تقديره للدعم الذي يقدمه الصندوق للطلبة المتفوقين من خلال رعايته لرحلة كن من المتفوقين.

وعلى صعيد الطلبة، أعرب الطالب خالد المضياني من ثانوية صباح الناصر عن فخره واعتزازه بما تقدمه الكويت من مساعدات للدول النامية، مؤكداً أهمية المشاريع التي يمولها الصندوق على رفع سمعة الكويت عالياً، قائلاً: «تعلمت الكثير عن الدور الذي يقدمه الصندوق للسنغال خلال اجتماعنا وجولتنا مع هيئة الطرق»، في حين قال الطالب فارس الحويل من ثانوية عبدالله العتيبي: «إن رحلة كن من المتفوقين تثقيفية وتعليمية في آن واحد».

وفي الصين، زار وفد طالبات «كن من المتفوقين» بحيرة مينغ تشوي الوطنية في مدينة ينتشوان، والتي تعد الحديقة الوطنية الثالثة للأراضي الرطبة في الصين، والأولى في المنطقة الغربية والنهر الأصفر، وعايش عن قرب بعض جوانب الثقافة الصينية.

واطلع وفد طالبات البرنامج على ما تتمتع به البحيرة من مزايا الحدائق الرطبة الست الصينية، كما يوجد فيها 97 نوعاً من الحيوانات وأكثر من عشرة آلاف طير.

ومارس وفد الطالبات في البحيرة التي تقع داخل حي سين تشينغ في مدينة ينتشوان حاضرة مقاطعة نينغيشيا، رياضة التزلج وأنشطة ترفيهية وسط أجواء شديدة البرودة، فيما تتحول البحيرة التي تقطنها قومية هوي المسلمة، في فصل الشتاء إلى قطعة من الجليد المتراكم.

وفي لقاءات متفرقة مع الطالبات، أعربت روان العجمي من الصف 12-علمي عن سعادتها بزيارة البحيرة وتنظيم أنشطة ترفيهية في أجواء باردة وممتعة، كما أعربت عن شكرها للصندوق الكويتي للتنمية على تنظيم البرنامج السنوي، بالتعاون مع وزارة التربية، ما يشكل حافزاً لجميع الطلاب والطالبات للتفوق والتميز.

من جهتها، أبدت الطالبة هيا الفضلي من الصف 12-علمي إعجابها بالبحيرة، مؤكدة أنها «تجربة ممتعة ومميزة على الرغم من برودة الطقس».

كما زار وفد الطالبات مجمع واندا بلازا التجاري في منطقة ينتشوان، واطلع عن قرب على الثقافة الصينية واللباس الشعبي، إضافة إلى أبرز المشروعات التي ساهم الصندوق الكويتي للتنمية في تمويلها وتطويرها.