صباح الخالد أكد أن ما يجمع البلدين من وشائج يعجز اللسان عن التعبير عن متانتها وعمقها
9 اتفاقيات تعاون جديدة بين الكويت وقطر
1 يناير 1970
04:54 م
• لغة الأرقام تعكس مسيرة النماء الخيّرة
بين الجانبين في شتى المجالات
• الاستثمارات المشتركة
فاقت 7 مليارات دولار والتبادل التجاري قارب 250 مليوناً خلال 2015
• العطية: المختطفون في العراق
دخلوا بطريقة شرعية ونعمل
عن قرب مع حكومة بغداد لإطلاقهم
كونا- أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ان أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الكويت وقطر، تعد استكمالاً لما حققته الدورات السابقة من انجازات ونتائج ايجابية، معتبراً أن ما يجمع البلدين من وشائج اجتماعية وتاريخية يعجز اللسان عن التعبير عن متانتها وعمقها.
وقال الخالد في المؤتمر الصحافي المشترك، مع وزير الخارجية القطري الدكتور خالد العطية، مساء أمس الأول، عقب أعمال الدورة، ان المباحثات التي شملت مجالات التعاون كافة بين البلدين، عكست الرغبة المشتركة في تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وأشار الى عمق الروابط الثنائية بين الكويت وقطر، وما يجمع البلدين من وشائج اجتماعية وتاريخية، يعجز اللسان عن التعبير عن متانتها وعمقها، مبينا ان لغة الارقام تعكس مسيرة النماء الخيرة بين الجانبين في شتى المجالات.
وافاد بأن مشاركة 24 جهة حكومية وأهلية من مختلف القطاعات الحيوية والفعالة بين البلدين في اعمال الدورة، يعكس مدى الحرص على انجاح اعمالها وتحقيق تطلعاتنا المشتركة منها.
وبين الخالد انه تم التوقيع على تسع وثائق ثنائية تتويجا لاعمال الدورة يكون بها مجموع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين 24 اتفاقية.
وذكر ان الاستثمارات المشتركة بين البلدين بلغت ما يفوق السبعة مليارات دولار، كما بلغ حجم التبادل التجاري ما يقارب الـ250 مليون دولار خلال عام 2015.
وبين ان عدد الرحلات الجوية بين البلدين 73 رحلة أسبوعية، فيما تجاوزت حركة المسافرين البينية 700 الف مسافر خلال عام 2015.
وأضاف «نتشرف في دولة الكويت باحتضان اكثر من 100 طالب عسكري قطري، كما يسعدنا ان 100 طالب كويتي يتابعون تحصيلهم العلمي في بيتهم الثاني قطر».
وقال الشيخ صباح الخالد «تشرفت بلقاء امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد، حيث نقلت له تحيات اخيه صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد»، مضيفا «استمعنا لتوجيهات سموه التي تصب في صالح تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين».
واضاف «يطيب لي ان اتقدم من هذا المقام باسمي وباسم اعضاء وفد دولة الكويت الى دولة قطر، اميرا وحكومة وشعبا بأسمى آيات التهاني، بمناسبة عودة صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، سائلين المولى عز وجل ان يديم عليه موفور الصحة والعافية».
وحسبما جاء في البيان، فقد استقبل امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد، الشيخ صباح الخالد والوفد المرافق له، الذي نقل للشيخ تميم تحيات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وتمنياته لدولة قطر وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.
كما حمل الشيخ تميم وزير الخارجية الكويتي تحياته الى صاحب السمو امير البلاد، وتمنياته لسموه بموفور الصحة والعافية ولشعب دولة الكويت المزيد من التطور والرخاء.
من جانبه، قال الوزير العطية، ان الجانبين تدارسا خلال المباحثات سبل تعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات، كما تم بحث مختلف القضايا الاقليمية والدولية، في جو اتسم بالمودة والاخوة والتفاهم، وبما يعكس عمق وخصوصية العلاقات الثنائية التاريخية المتينة والمتميزة بينهما.
واعرب عن تطلع البلدين الى تعزيز هذه العلاقات على الاصعدة كافة لآفاق ارحب تعكس طموحاتهما وامكاناتهما، مبينا ان نتائج اعمال هذه الدورة تضمنت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات منها النفط والغاز والنقل الجوي والثقافة والاعلام.
واكد الوزير القطري ان لغة الارقام خير دليل على تميز العلاقة بين دولتي قطر والكويت، مبينا ان ما تم التوصل اليه اليوم يعد ترسيخا لما تم انجازه خلال الدورات السابقة.
ووصف العلاقات القطرية - الكويتية بالشمولية في جميع المجالات، مؤكدا ان الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال هذه الدورة، تدل على نمو هذه العلاقات ومسؤولية اللجنة العليا في الارتقاء بالتعاون المشترك لاوسع الآفاق، بما يستحقه الشعبان الشقيقان.
وعلى صعيد آخر، شدد العطية على ان دولة قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لا تألو جهدا في العمل على اطلاق سراح مواطنيها المختطفين في العراق وعودتهم سالمين الى بلادهم واهلهم، بالتعاون مع الحكومة العراقية والاصدقاء الآخرين، مؤكدا ان المختطفين قد دخلوا العراق بطريقة شرعية وتحت نظر وبموافقة الجهات الحكومية العراقية التي يتم العمل معها عن قرب.
كما عبرت اللجنة العليا المشتركة عن قلقها البالغ من استمرار اختطاف المواطنين القطريين جنوب العراق، والذين دخلوا العراق بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة.
واعتبرت اللجنة في البيان المشترك في ختام اعمالها، عملية الاختطاف خرقا صارخا للقانون الدولي وانتهاكا لحقوق الانسان ومخالفة لاحكام الدين الاسلامي الحنيف من قبل الجهة الخاطفة، بل عملاً مرفوضاً يسيء الى اواصر العلاقات الاخوية بين الاشقاء العرب.
ودعت اللجنة الحكومة العراقية الى بذل جميع المساعي للعمل على اطلاق سراح المخطوفين القطريين تمهيدا لعودتهم الى بلادهم سالمين.
واتفق الجانبان في البيان المشترك على عقد الدورة الخامسة للجنة في الكويت خلال العام المقبل، على ان يتم تحديد موعد انعقادها بالطرق الديبلوماسية.
«غرفة التجارة»: نحو نموذج عصري للتعاون بين البلدين
دعا عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت اسامة النصف، الى العمل الدؤوب من اجل صياغة نموذج عصري للتعاون والتنسيق بين الكويت وقطر في مختلف المجالات.
وشدد في كلمة لدى افتتاح اعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين الليلة قبل الماضية، على اهمية ترسيخ منظومة علاقات تجارية وانسانية متطورة يسعى بها قطاع الاعمال في الكويت وقطر، ليس فقط بما لديهما من ثقل اقتصادي، وانما ايضا بوعيهما وحسن ادراكهما للواقع وقدرتهما على قراءة المستقبل واستباقه.
واشار الى المنجزات الاقتصادية القطرية مبينا ان الدوحة خلال عقدين من الزمن امست من افضل الدول في معدلات النمو.
وقال: «قطر تعمل على ايجاد اقتصاد حديث فاعل ومتوازن وتنافسي، من خلال التوظيف الامثل لمزاياه النسبية، وفي طليعتها مواردها البشرية عالية الكفاءة وموقعها الاستراتيجي وبنيتها الاساسية والمؤسسية الحديثة، فضلا عن تشريعاتها المنفتحة وقطاعها المصرفي والاستثماري الناشط والشامل».
واضاف «لا داعي للتعريف بالاقتصاد الكويتي ومقوماته الراسخة، وفي طليعتها خبرة وحصافة قطاعه الخاص، الذي تسانده سياسة حكومية متطورة وصناعات متقدمة وبنية مؤسسية ديموقراطية ونظام قضائي مستقل عادل ومشاريع تنموية طموحة».
الاتفاقيات والمذكرات الموقعة
وقع الجانبان الكويتي والقطري على هامش اعمال اللجنة على ثلاث اتفاقيات، وثلاث مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين تناولت مجالات النقل الجوي والتعاون الثقافي والفني والتعاون الصناعي والتعليم العالي والبحث العلمي.
وتناولت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، مجالات النقل الجوي والتعاون الثقافي والفني والتعاون الصناعي والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وشؤون الخدمة المدنية والتنمية الادارية والتعاون الاعلامي للاعوام 2016 - 2017 - 2018 والتعاون في المجال التربوي والتعليمي للسنوات 2016 -2017 - 2018 -2019 - 2020 الى جانب محضر اجتماع اللجنة المشتركة.