الكويت وقطر توقعان ثلاث اتفاقيات وثلاث مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين
1 يناير 1970
07:10 ص
وقعت الكويت وقطر على ثلاث اتفاقيات وثلاث مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين خلال اعمال اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين الدولتين الشقيقتين في دورتها الرابعة التي عقدت أعمالها هنا مساء اليوم الاثنين.
وعقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين الكويت وقطر أعمال دورتها الرابعة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد في ما ترأس الجانب القطري في اللجنة وزير الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية.
وتناولت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين مجالات النقل الجوي والتعاون الثقافي والفني والتعاون الصناعي والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وشؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية والتعاون الإعلامي للأعوام 2016 - 2017 - 2018 والتعاون في المجال التربوي والتعليمي للسنوات 2016 -2017 - 2018 -2019 - 2020 الى جانب محضر اجتماع اللجنة المشتركة.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة ألقاها خلال ترؤسه وفد الكويت في اللجنة العليا إن الجانب الاقتصادي محور أساسي في تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين الكويت وقطر ورافد مهم لترسيخ مبدأ الشراكة الاقتصادية بينهما.
وأضاف «إننا فخورون بما حققته الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين وبلوغ حجمها ما يفوق السبعة مليارات دولار تنوعت وتعددت في مختلف القطاعات والمجالات الحيوية».
وتابع قائلا إن الزيادة المتواصلة في عدد الرحلات الجوية بين البلدين والتي بلغت 73 رحلة أسبوعية وما صاحبها من زيادة في تنقل الأفراد ورجال الأعمال ساهمت في تعميق روابط التواصل بين الأشقاء، مشيرا الى أن حركة المسافرين البينية بين البلدين بلغت 700 ألف مسافر خلال عام 2015 «مما يجسد بشكل واضح روح الأسرة الواحدة والتآلف والتعاضد الذي يجمع الشعبين الشقيقين».
وأعرب الخالد عن السعادة لتواجد أكثر من مئة طالب كويتي يتلقون تعليمهم بين أهلهم واخوتهم في دولة قطر الشقيقة بالجامعات والكليات العسكرية القطرية العريقة وتواجد ما يقارب مئة طالب عسكري قطري يتلقون تدريبهم في الكويت".
وأوضح أنه وفي ضوء هذه الشبكة المتطورة من العلاقات القوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بين البلدين على الصعيد الثنائي الأخوي فإننا نسعى الى تفعيل وزيادة التعاون بيننا وصولا الى مستويات أرفع واستكشاف مجالات أوسع دعما لمسيرة العلاقات المتينة والعميقة.
وأضاف أن أعمال هذه الدورة تعتبر استكمالا لما حققناه في الدورات السابقة من إنجازات رسخت منهجا أساسيا وركنا قويا في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمعنا ورسمت مستقبلا أكثر أمانا وإشراقا لشعبينا الكريمين.
ورحب الخالد بمشاركة 24 جهة من مختلف القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي في أعمال هذه الدورة وهو ما يعد مؤشرا واضحا على العزم المشترك بضرورة توسعة التعاون في جميع القطاعات الحيوية بين البلدين الشقيقين.
وقال انه سيتم التوقيع اليوم على تسع وثائق ثنائية تتويجا لأعمال هذه الدورة وبذلك سيبلغ مجموع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلدين الشقيقين 24 اتفاقية ستساهم بلا شك في تعزيز وترسيخ العلاقات القائمة والوطيدة بين الجانبين وتدفع بالتعاون الثنائي الى آفاق أرحب بما يعزز آليات العمل المشترك للمرحلة التي نصبو إليها.
وأعرب الخالد عن الشكر والتقدير لوزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية والى وحكومة وشعب دولة قطر الشقيقة، كما أعرب عن الشكر لجميع المشاركين على جهودهم المميزة الهادفة للدفع بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين نحو مستقبل زاهر وبما يعزز آليات العمل المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وينسجم مع تطلعات المجلس نحو تحقيق مزيد من التضامن والاندماج.
من جانبه أكد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية في كلمة مماثلة أن الاجتماع يأتي بتصميم متجدد لترسيخ وتعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين تنفيذا للتوجيهات السامية والسديدة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.
وقال العطية إن العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين تجذرت على مدى عقود طويلة من الزمن في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وأكد أن ذلك لم يكن ذلك ليتحقق لولا العزم والإرادة المتواصلة بين قيادتنا وشعبينا الشقيقين انطلاقا من وحدة الهدف والمصير والمصالح المشتركة.
وشدد العطية على أن مسيرة التطور الكبير والهائل التي تشهدها الدولتان الشقيقتان في المجالات كافة تكشف عن أهمية وتعاظم مسؤولية ودور هذه اللجنة التي باتت أحد أهم الروافد في تعزيز كافة أوجه التعاون بين بلدينا الشقيقين لتتماشى وطموح قيادتنا وتوجيهاتهم الكريمة وتطلعات شعبينا بحاضر ومستقبل مزدهر.