حروف باسمة
عفية
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
11:07 ص
هي كلمة تشجيعية يطلقها الشخص للعامل أو الأب لابنه أو المسؤول لموظفه من أجل الحث على مزيد من العمل والوصول الى الغاية. وفي لهجة هذه «الديرة الحبيبة» مفردات كثيرة تحث على نفس السبيل كقول: قوة قوة أو كفو. فلمن عسانا نقول هذه المفردات؟
كفو: للذين اصطادوا الكثير من المزورين وتصميمهم على كشفهم رافعي شعار: الجنسية الكويتية ليست للبيع وانما الذين حصلوا عليها هم الذين ولدوا على أرضها واستنشقوا عبير هوائها وطافوا عباب البر والبحر حتى يحصلوا على لقمة العيش وليثبتوا بأن هذه الأرض باقية وشامخة وخلاقة عبر الأجيال حتى أراد الله آخر عهدهم جميلا فصار الرمل من تحتهم تبرا.
كفو: للذين يمسكون السراق والمختلسين والذين لا يحل اسم الكويت في قلوبهم انما المال هو سبيلهم.
عفية: لجموع الفرق الأمنية التي جابت الجليب وقبضت على الآلاف من المتعدين على القانون بشتى صوره وأشكاله وصنوفه وعسى أن تستمر حملاتهم حتى تختفي مظاهر السوء والصفات المنافية للخلق والأعراف والآداب التي حلت بين قاطني هذه المنطقة وعسى أن تزال جميع اللافتات المكتوبة بلهجات ولغات لا تمتّ لأهل هذه الديرة الطيبة بصلة.
عفية: للفرق الأمنية التي دخلت منطقة بنيد القار وقبضت على آلاف المخالفين.وقوة: نقولها للفرق الأمنية التي دخلت سوق الخضار في منطقة الصليبية وقبضت على ألف ومئتين واثنين وسبعين مخالفا لقوانين هذه الديرة الطيبة. أرقام مهولة لو دقق بها المرء لخطر على باله كثير من أنواع العنف والخطر والمأساة التي تحيط بنا ونحن نكاد أن نكون في سبات من أمرنا.نقول: كفو لجميع الذين يعملون في المراكز التي تعمل على ازالة الخطر والامساك بالمجرمين أينما كانوا.
عفية: لجميع الطلاب والطالبات الذين جدوا واجتهدوا واجتازوا امتحاناتهم بجد واجتهاد حتى يبلغوا أهدافهم ويحققوا أمانيهم كي يساهموا في نهضة وتقدم أمهم الكويت.
وأحيي معهم ولدي علي بشار الذي اجتاز هذه الامتحانات بكفاءة ووصل الى المرتبة الاولى على فصله والرابعة على الصف السابع في مدرسته ولا أجد إلا أن اقول لجميع الأبناء الذين هم في بداية الطريق يشقونه نحو مستقبل زاهر في الخير مع ولدي علي.
ما قالته الاعرابية لولدها:
يا حبذا ريح الولد
مثل الخزامى في البلد
أهكذا كل ولد
أم لم يلد مثلي أحد