قدم شكوى إلى وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح وطلب من السفارة اليونانية رد اعتباره
مواطن يتعرض للشتيمة والسجن الانفرادي في مطار أثينا: ضابط الجوازات MANIATAKH عاملني بعنصرية واستهزاء
1 يناير 1970
04:53 م
| كتب داهم القحطاني |
لم يتوقع المواطن ( ب, ر) ويعمل مديرا ضمن إحدى كبرى الشركات التجارية في الكويت وهو يغادر مطار الكويت على طيران الخليج _في الحادي والثلاثين من شهر يوليو الماضي لقضاء إجازته الصيفية في اليونان أن يعود مرة أخرى الى الكويت ولكن هذه المره ليس كسائح استمتع برحلته بل كمشبوه قضى في مطار أثينا معظم وقته في زنزانة فردية قبل أن يرحل عبر باص وهو مربوط بالسلاسل الى طائرة طيران الخليج المتجهة الى الكويت عبر البحرين.
والمعاناة التي تحملها المواطن الكويتي لم تخل من عنصرية مارسها ضباط جوازات مطار أثينا ضده ولم تخل من شتيمة وسب وتضخيم لقضايا إجراءية تحل في مطارات أخرى من دون أي اشكالية.
وإذا كان خطأ المواطن الكويتي الوحيد انه سافر قبل بدء سريان سمة الاشارة (الفيزا) بيومين الا ان المأساة التي عاشها في مطار أثينا لمدة 14 ساعة قضى خلالها 6 ساعات في سجن مشترك مع مجرمين وقتلة ينتظرون موعد ترحيلهم و4 ساعات في سجن انفرادي , كل ذلك يعبر عن مدى تعمد سلطات مطار أثينا في معاملة العرب عموما معاملة عنصرية ومعاملة الخليجيين معاملة سيئة ربما بسبب ارتفاع أسعار الوقود في بلدان أوروبا ومن ضمنها اليونان ومحاولة البعض تحميل دول الخليج المسؤولية.
و«الراي» تنشر نص الشكوى المفصلة التي رفعها المواطن إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح بطريقة رسمية وطلب فيها إتخاذ إجراءات ديبلوماسية تتضمن تحقيقا يونانيا مع ضابط الجوازات الذي قام بسب وشتم المواطن (ب.ر).
نص الشكوى المقدمة للخارجية الكويتية
بالإشارة الى الموضوع أعلاه، أتقدم لسيادتكم بشكوى ضد مسؤول وموظفي جوازات مطار أثينا، وذلك لما تعرضت له كمواطن كويتي من إهانات وسوء معاملة وإبعادي بطريقة مشينة من مطار اليونان وذلك بناء على الأحداث التي سيتم سردها أدناه:
- بتاريخ 24/7/2008 قمت باستخراج فيزا سياحية من سفارة المانيا بدولة الكويت عن طريق مكتب سفريات (شركة كابيكو). حيث انه كان من المفترض سفري الى المانيا بتاريخ 31/7/2008.
- بعد ذلك، قررت تغيير وجهة سفري الى اليونان (أثينا) وقمت شخصيا بالاتصال بالسفارة اليونانية بدولة الكويت لسؤالهم عن إمكانية دخولي لليونان بالفيزا الخاصة بالدول الأوروبية والصادرة من السفارة الألمانية وتم الرد علي بعدم الممانعة من استخدام الفيزا نفسها لدخول اليونان، كذلك قام مكتب السفريات بالاتصال بالسفارة اليونانية وتم الحصول على الرد نفسه بعدم الممانعة. لذلك قررت حجز التذاكر والفنادق للذهاب الى اليونان.
- عندما حان وقت السفر بتاريخ (31/7/2008) ذهبت الى مطار الكويت للمغادرة وعند الكاونتر الخاص بطيران الخليج، تم إخطاري بعدم إمكانية السفر الى اليونان بالفيزا الأوروبية، أخطرتهم بان السفارة قد أفادت بأنه لا مانع، لذلك قام الموظف المسؤول بطيران الخليج بالاتصال بمكتب الشركة وجاء التأكيد بأنه لا يوجد مانع وعلى هذا الأساس تم تصدير بطاقتي دخول الطائرة للبحرين (ترانزيت) ولليونان.
- عند وصولي الى مطار البحرين تم تدقيق الفيزا من قبل موظف كاونتر بوابة الطائرة ولم يخطرني بأي شيء في حينه. وتم دخولي للطائرة المتوجهة لليونان.
- وصلت لمطار أثينا الساعة الثانية ظهرا (31/7/2008) وعند وصولي لموظف الجوازات لختم الجواز قام بتحويلي الى الضابط المسؤول واسمه (MANIATAKH)، وقال لي المسؤول كيف تحضر الى اليونان بهذه الفيزا، فقلت له إنني قد اتصلت بالسفارة اليونانية بدولة الكويت وأفادوا بأنه لا مانع من دخول اليونان بالفيزا الأوروبية، فقام بالرد بكل استهزاء بأنه سيقوم بترحيلي للكويت لكي اخطر السفارة بالاتصال به !! تلى ذلك المناقشة بينه وبين موظف آخر بلغتهم إلا إنني قد فهمت أن زميله قد لاحظ ان الفيزا لدخول متعدد (Multi)، ما أدى الى تغيير كلام الضابط المسؤول بان هذه الفيزا غير صالحة حيث انه سيبدأ تاريخها بعد ثلاثة أيام وبالفعل فقد تبين لي بأن الفيزا تم إصدارها بتاريخ 24/7/2008 الا إنها تكون صالحة اعتبارا من 3/8/2008 وكانت هذه مفاجأة بالنسبة لي، حيث انه قد تم تدقيق الفيزا من قبل مطار الكويت ومن ثم مطار البحرين ولم تتم ملاحظة تاريخ بدء صلاحية الفيزا.
- قلت للضابط المسؤول ان هذا الخطأ غير متعمد، إلا انه لم يعطني أي فرصة للتكلم أو اخذ أقوالي وتم حجزي بغرفة لمدة ساعة، تلى ذلك محاولتي لشرح الموضوع بصفة غير رسمية لأحد الضباط الجالسين بالغرفة وقمت بعرض أوراقي الخاصة بحجوزات الفندق والطيران الداخلي وقلت لهم إنني سائح وسوف أبقى فقط لمدة أسبوع ولماذا يتم معاملتي بهذه الطريقة حيث إنني سائح ولا يوجد لدي أي تاريخ سيئ لدخولي لأي بلد سابقا. فقام بأخذ أوراقي الخاصة بالحجوزات وعرضها على المسؤول، وعندها عاد اليّ وقال لي إنه قد تم حفظ هذه الأوراق لديهم! تلى ذلك حضور المسؤول ومعه ورقة وأجبرني على توقيعها بالعنف لم يتم السماح لي بقراءتها قبل توقيعها و(مرفق نسخة من هذه الورقة وهي إخطار برفض الدخول) فقمت بإخطار المسؤول في حينها بأنني ارغب في السفر الى لندن بدلا من العودة للكويت عن طريق البحرين، حيث انه لدّي فيزا صالحة للندن.
- وافق المسؤول على هذا الطلب وقام بأخذ مبلغ (200 يورو) مني لثمن التذكرة، تلى ذلك نصحي من قبل احد موظفي الجوازات وكان متفهم للموضوع وقال لي انه سيتم الاتصال بلندن لإبلاغهم عني من قبل المسؤول وبان هناك احتمالا كبير بأنه سيتم عدم قبولي بدخول لندن وإعادتي لليونان (الجهة القادم منها)، لذلك قررت إلغاء السفر الى لندن وتم إخطار الضابط المسؤول بذلك، فقام باستدعائي وبالتكلم معي بلغتهم بطريقة توبيخية والصراخ والاستهزاء وضحك باقي الموظفين وقال لي باللغة الانكليزية إنه لا يريد أن يراني ساعة واحدة في اليونان وبأنه سيتم ترحيلي للكويت عن طريق البحرين، وقاموا بعد ذلك بمصادرة جميع متعلقاتي بما فيها تلفوناتي، وعند إدراكي بأن الموضوع أصبح موضوع كبيرا قمت بالطلب منهم بالاتصال بسفارة دولة الكويت لحضورهم ولمناقشة الموضوع معهم إلا أنهم لم يهتموا بالموضوع ورفضوا ذلك.
- تلى ذلك نقلي بسيارة شرطة مع أشخاص قد تم تكبيلهم بسلاسل الى مكان خارج المطار وتبين لي أنه سجن الإبعاد الخاص بهم، وتم حجزي بزنزانة مع أشخاص يبدو أنهم قاموا بتزوير فيزهم وجوازاتهم، وتم حجزي بهذه الزنزانة المشتركة لمدة 6 ساعات أو أكثر، تلى ذلك نقلي الى زنزانة أخرى منفردة لمدة 4 ساعات وللأسف فقد لاحظت ان معظم مساجين هذه الزنزانات سابقا هم من الجنسيات العربية حيث ان الحوائط مكتوب عليها باللغة العربية عبارات كثيرة. ما يدل على العنصرية الواضحة من قبل موظفين الجوازات باحتجازهم فئة معينة من الجنسيات خصوصاً العربية.
وفي تمام الساعة 4 صباحا (أي بعد 14 ساعة انتظار في المطار) تم نقلي من الزنزانة الى الطائرة برفقة عسكري وتم إدخالي للطائرة أمام المسافرين بواسطة العسكري. وطوال الرحلة كان المسافرون ينظرون الي بنظرات خوف !
- عند وصولي للكويت ذهبت للضابط المسؤول بالجوازات وأخبرته بقصتي، وأفاد بأن هذا الموضوع قد تكرر وحدث سابقا مع احد المسافرين الكويتيين.
الخلاصة
- مما ذكر أعلاه فأنني أتقدم بشكوى ضد جوازات مطار أثينا بصفة عامة وضد الضابط المسؤول بصفة شخصية، وأطالب برد اعتباري وتقرير من السفارة اليونانية بدولة الكويت لشرح ملابسات هذه الحادثة بتقرير مفصل يحفظ حقي أمام السفارات الأخرى في حال طلبي لفيزا لديهم في المرات المقبلة.
- مع مراعاة أن هذه الحادثة قد تؤثر على مستقبلي الوظيفي، حيث إنني اعمل نائب مدير عام بشركة عقارات في الكويت ويتطلب عملي السفر الدائم لدول العالم لإتمام صفقات عقارية، كذلك قد يؤثر على حياتي العائلية حيث إنني أسافر مع عائلتي لقضاء عطلة الصيف خارج الكويت سنويا.
- لا أرى أي مبرر من احتجازهم لي مع الأشخاص المزورين للفيز والجوازات ومعاملتي كمجرم أو متهم مع عدم اخذ أي أقوال مني. وكان من المفترض فقط منعي من الدخول وتركي بالمطار بالسوق الحرة أو المطاعم لحين موعد الطائرة بدلا من حجزي بزنزانة.
- لم أتمكن من الاتصال بسفارة دولة الكويت في اليونان وتم رفض طلبي من قبل المسؤولين في مطار اثينا في حين انه كان من حقي الاتصال بسفارتي بهذا الوقت.
- قضيت أكثر من 14 ساعة في مطار أثينا تحت ضغط كبير من قبل الجوازات لسبب أرى انه غير مبرر لجميع ما حدث بي وللأسلوب الذي تمت معاملتي به والإهانات التي لحقت بي.
- رغم كل ما حدث فإنني لم اخرج عن نطاق الأدب معهم بمخاطبتي وامتثالي لهم.
- تكبدت خسائر مالية نتيجة لعدم ذهابي للفنادق ولعدم استفادتي من تذاكر السفر.
- قررت إلغاء إجازتي السنوية والعودة للعمل لعدم رغبتي في السفر لأي مكان بسبب هذه الحادثة.
المطلوب
1 - رد اعتباري من السفارة اليونانية بدولة الكويت لما حدث لي من قبل موظفي جوازات مطار أثينا. كوني مواطنا كويتيا شريفا متعلما وصاحب شهادات ودراسات عليا ولا توجد لديّ أي سوابق أو قضايا مهما كان نوعها داخل البلاد وخارجها.
2 - كتاب وتقرير مفصل من السفارة اليونانية لشرح ملابسات الحادث والتأكد من صحة موضوع تعميم اسمي بالدول الأوروبية وذلك لحفظ حقي أمام باقي السفارات عند تقديم طلب فيزا لديهم بالمستقبل. (علما بأنه تم إبلاغي بمطار أثينا أن البروتوكول بين دول الاتحاد الأوروبي يفرض تعميم قرار إبعادي على جميع الدول الأعضاء بالاتحاد)