العبيدي: تتيح تواصل المسعفين مع الأطباء لتجهيز ما يلزم للمريض قبل بلوغ المستشفى

51 سيارة إسعاف جديدة دخلت الخدمة

1 يناير 1970 09:12 م
انضمت ظهر أمس 51 سيارة إسعاف جديدة مصممة وفق أحدث المواصفات العالمية إلى الخدمة في إدارة الطوارئ الطبية في حفل تدشين أقيم برعاية وحضور وزير الصحة الدكتور علي العبيدي.

وفي تصريح صحافي بعد جولة له في إدارة الطوارئ الطبية، قال العبيدي «رأينا مدى التطور في الادارة من خلال التواصل الإلكتروني والآلي بين سيارات الاسعاف وادارة الطوارئ وغرف الحوادث في المستشفيات».

وأشار الى ان «هناك خلايا عمل في إدارة الطوارئ تعمل 24 ساعة، الكل يعمل أمام شاشته من أجل الاستفادة من الثانية وليس من الدقيقة لإنقاذ الحياة، وهذا يدل على أن وزارة الصحة هدفها الرئيسي صحة المواطن والمقيم على هذه الأرض».

وحول نقص عدد المسعفين، قال «هذا الأمر ليس على مستوى الكويت فقط وانما هو أمر على مستوى العالم، لأن هناك بعض التخصصات تكون هناك صعوبة في الحصول عى فنيين يعملون فيها، ولكننا نسعى إلى الزيادة في الاعداد وسد هذا النقص».وعلى صعيد المناسبة، قال العبيدي في كلمته «ان إجمالي عدد سيارات الاسعاف بعد تدشين السيارات الجديدة بلغ 219 سيارة»، لافتا الى «مراعاة أحدث المواصفات العالمية في تلك السيارات بما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمات المقدمة للمرضى».

وذكر أن «الوزارة بدأت استخدام الاسعاف الجوي منذ شهر مارس من السنة الماضية وتم نقل 400 حالة عن طريقه كما تم نقل 70 حالة طارئة بنظام الاخلاء الطبي وهو ما أدى الى نقلة نوعية في خدمات الطوارئ الطبية».

ولفت إلى أن «ذلك يتكامل مع خطة الوزارة للتوسع في تطوير منظمومة الطوارئ الطبية من حيث توفير وتدريب العنصر البشري المؤهل وتحديث سيارات الاسعاف واستخدام الاسعاف الجوي فضلا عن استخدام الدراجات النارية في مناطق المخيمات والمناطق التي يصعب وصول سيارات الاسعاف اليها»، موضحا ان «خدمات الطوارئ الطبية تقدم من خلال 64 مركزا ونقطة للإسعاف تغطي جميع مناطق الكويت والطرق السريعة والتجمعات، لا سيما ان الإدارة بها نخبة متميزة من الفنيين والمسعفين والهيئة التمريضية يبلغ عددها أكثر من 1500 فرد نعتز بعطائهم المتميز».

وبين العبيدي أن «العاملين في ادارة الطوارئ الطبية تعاملوا خلال العام الماضي مع 167.616 الف حالة طارئة وتم نقل 132.063 الف حالة من بينها الى المستشفيات العامة والتخصصية في أنحاء البلاد لإنقاذهم وتقديم الرعاية والخدمة اللازمة لهم»، معبرا عن «اعتزاز وزارة الصحة بالاستجابة السريعة من جانب ادارة الطوارئ الطبية للبلاغات حيث بلغ مؤشر متوسط وقت الاستجابة للبلاغات نحو 10 دقائق فقط رغم أوقات ازدحام الطرق».

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي «ان سيارات الاسعاف الجديدة معتمدة دولياً ومصممة وفق احدث التصاميم العالمية في مجال الطوارئ والامن والسلامة، فضلا عن تزويدها بكاميرات داخلية يتم التواصل من خلالها مع اقسام الحوادث بالمستشفيات».

وقال الحربي ان «ادارة الطوارئ الطبية دشنت 8 بقيات و6 سكوترات تهدف الى الوصول للحالات والبلاغات في الاماكن المكتظة بالاشخاص او التي يصعب وصول سيارة الاسعاف العادية لها»، مؤكدا أن «الوزارة مستمرة في تنفيذ برنامج انقاذ الحياة والاسعافات الاولية، لاسيما ان 41 في المئة من حالات الوفيات بالكويت تعود الى امراض القلب والشرايين»، ومشيرا الى «دخول طائرتين جديدتين إلى الإسعاف الجوي».

«الطوارئ هي عين الصحة الساهرة»



وصف الوزير العبيدي إدارة الطوارئ الطبية بـ «العين المخلصة والساهرة للنظام الصحي»، مشيرا إلى أن «الوزارة تضع التطوير المستمر للطوارئ الطبية كأولوية رئيسية من حيث جودة الخدمات وتعزيز قدرات العاملين بها بالتعاون مع المراكز العالمية بالاضافة الى الاستفادة من أحدث التقنيات العالمية لتطوير نظام الاتصالات والتواصل بين غرف العمليات الرئيسية بالادارة وسيارات الاسعاف وغرف الطوارئ بالوزارات ذات الصلة».

وأكد الوزير حرص الوزارة على «تطبيق نظام الجودة بإدارة الطوارئ الطبية حيث حصلت الادارة على الشهادة العالمية لضبط الجودة منذ عام 1997 لحرص العاملين بالادارة على تحديث وتطبيق البروتوكولات والمعايير العالمية»، مبينا أن «التدريب المستمر للفنيين العاملين بالادارة لتطوير مهاراتهم يعتبر محورا مهما من محاور تطوير منظمومة الطوارئ الطبية حيث تنظم الادارة دورات مستمرة لتطوير مهارات العاملين، كما تهتم الوزارة باستقدام وتعيين افضل الكفاءات».

ولفت العبيدي الى ان «ما يقوم به العاملون في إدارة الطوارئ الطبية لا يقتصر فقط على اوقات الحوادث بل ان تنظيمهم لمشاريع التدريب على الاخلاء الوهمي ضمن برامج التحسب للطوارئ يسير وفقا لخطة مدروسة تهدف الى تنمية الوعي بأهمية الاستعداد والتحسب للطوارئ وهو ما يؤدي الى التطوير المستمر لكفاءة ومهارات العاملين وسرعة تنفيذ اجراءات الاخلاء والطوارئ وانقاذ الارواح والممتلكات في أوقات الحوادث».