تدمير صلبان في مقبرة مسيحية غرب القدس
إسرائيل تصادر أراضي غرب جنين لإقامة منطقة عسكرية مغلقة
| القدس - من محمد أبو خضير
وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:05 ص
شرعت قوات إسرائيلية، امس، بتسييج 300 دونم من الأراضي الزراعية في بلدة يعبد جنوب غربي جنين، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة بعد مصادرة أراضي المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن «قوات الاحتلال شرعت بتسييج جزء من الأراضي الزراعية المحاذية لمستوطنة مابودوثان، المقامة عنوة فوق أراضي بلدة يعبد»، بعد توزيع إخطارات مطلع الشهر الجاري مفادها بأن «هذه الأراضي مناطق عسكرية مغلقة، ويمنع أصحابها من الدخول إليها». وطالب سكان البلدة الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لهذا «الغول المستمر من قبل قوات الاحتلال».
في المقابل، طالب وزير الزراعة الاسرائيلي أوري أريئيل من حزب «البيت اليهودي» بتطبيق القانون الاسرائيلي على المناطق المصنفة «سي» في الضفة الغربية.
وجاءت هذه الدعوة أثناء جولة ميدانية «للوبي ارض اسرائيل في الكنيست» في منطقة «اي 1» شرق القدس.
ودعا إلى «وقف التردد في الاستيطان في الضفة الغربية»، داعيا الحكومة الى «بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية».
من ناحية ثانية، قالت بطريركية اللاتين في مدينة القدس، اول من امس، ان مجهولين دمروا عشرات الصلبان في مقبرة مسيحية غرب المدينة، داعية السلطات الاسرائيلية الى تقديم الجناة للعدالة. ولم تذكر الكنيسة من هم الاشخاص الذين كانوا وراء تدنيس المقبرة، الا ان السنوات الاخيرة شهدت موجة من جرائم الكراهية ضد الكنائس والمقابر المسيحية يعتقد ان متطرفين يهودا يقفون وراءها.
وصرحت البطريركية في بيان: «أبلغ الرهبان السالزيان المسؤولون عن دير بيت جمال بتعرض مقبرة ديرهم لاعمال تدنيس من قبل مجهولين».
ويقع الدير قرب مدينة بيت شيمش غرب القدس. وابلغ الرهبان عن تعرض عشرات الصلبان للتكسير في المقبرة.
واوضح البيان ان المقبرة «تعرضت لاعتداء مماثل في 27 سبتمبر العام 1981، كما تعرض الدير للتدنيس في مارس من العام 2014 حين كتبت شعارات معادية للمسيحية على جدرانه».
ودعت البطريركية الى «بذل كل الجهود الممكنة من أجل جلب الجناة للعدالة في أقرب وقت ممكن. كما نأمل بأن تبذل المزيد من الجهود من أجل تربية سكان الدولة على احترام بعضهم البعض بغض النظرعن خلفياتهم الدينية المختلفة».
من جهتها، دعت الرئاسة الفلسطينية، امس، إلى تحرك دولي لوقف «حالة الجمود التي سببتها السياسة الإسرائيلية والسلبية الأميركية» في حل القضية الفلسطينية.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن «هناك مسارا سياسيا فلسطينيا وعربيا ودوليا في هذه المرحلة للعمل من أجل إنهاء الاحتلال وخلق وقائع تجسد قيام دولة فلسطينية». وأضاف أن «خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم الأربعاء الماضي حدد ملامح الحركة السياسية المقبلة، والذي دعا فيه إلى مؤتمر دولي ينتج عنه آلية على غرار 5+1 (الاتفاق الإيراني - الأميركي) مستندا لمبادرة السلام العربية».
وأكد أبو ردينة أن «هناك خطوات فلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي، إضافة إلى التنسيق المستمر مع مصر والسعودية والأردن على أعلى المستويات في ما يتعلق بالتحرك على الساحة الدولية».
تعيين زعيم «شاس» المتشدّد وزيراً للداخلية
القدس - أ ف ب -أعلنت مصادر رسمية في إسرائيل، امس، تولي ارييه درعي زعيم حزب «شاس» الديني اليهودي المتشدد منصب وزير الداخلية، بعدما قضى عامين تقريبا في السجن بتهم الفساد، اثر استقالة سيلفان شالوم لاتهامه بالتحرش الجنسي.
ووافقت الحكومة على تعيين درعي الذي يشغل حاليا منصب وزير تطوير الجليل والنقب، في وزارة الداخلية خلفا لشالوم الذي استقال في 20 ديسمبر الماضي.
وكان درعي (56 عاما) شغل منصب وزير الداخلية في السابق بين 1988 و 1993. وحكم عليه بالسجن في عام 2000 لثلاث سنوات بتهم تلقي رشاوى بقيمة 155 الف دولار والاحتيال،وتم تقليص مدة سجنه بسبب «حسن السلوك».