حوار / «لا أدري ما حدث مع (مشروع غير أخلاقي)»
مروى لـ «الراي»: «اللي اختشوا ماتوا» ... جوابي لمَن قالوا إنني تعرّضتُ للتحرش
| بيروت - من هشام العبد |
1 يناير 1970
02:03 ص
• غادة عبدالرازق فنانة كبيرة ومجتهدة وتدعم الممثلين الذين يعملون معها
• أنا ونور «سمن على عسل»... وتجمعنا صداقة واحترام متبادل
• غبت لأنني لم أجد نفسي في الأعمال التي عُرضت عليّ في الفترة الماضية
• ولّى زمن الإغراء... اليوم أملك الخبرة والرؤية لاختيار أعمالي
بفيلم سينمائي، وعلى طريقتها الخاصة، ترد الفنانة اللبنانية مروى على من أشاعوا أنها تعرضت للتحرش. إذ تتأهب مروى للعودة إلى الشاشة الفضية من خلال فيلم «اللي اختشوا ماتوا»، بعد غياب عن الأعمال التمثيلية، فتطلّ الى جانب الفنانة غادة عبدالرازق في عمل، أكدت أنه يرضي طموحها ويقدّمها للجمهور بصورة جديدة.
مروى، التي لطالما رافقتها صفة الإغراء، أكدت أنها باتت أكثر نضجاً وخبرة في المجال الفني، وصارت رؤيتها واختياراتها للأدوار أفضل، موضحة أنها ستعود أيضاً إلى الغناء بأغنية جديدة تحمل عنوان «غلابة».
وفي حديثها إلى «الراي»، تحدّثت مروى عن فيلمها الجديد والأغنية التي ستطلقها قريباً، والعمل مع غادة عبدالرازق وعلاقتها بالفنانة نور وغيرها، وهنا التفاصيل:
•بعد غياب عن السينما تعودين من خلال فيلم «اللي اختشوا ماتوا»، فماذا عن هذا العمل؟
- قصة العمل للسيناريست محمد عبد الخالق، أما الإخراج فيتولاه إسماعيل فاروق، والإنتاج لشركة «الريماس» في أول تجربة لها على صعيد الإنتاج السينمائي. ويتناول الفيلم الظلم الذي تتعرض له المرأة، من خلال استعراض حالات إنسانية وواقعية ومواقف تحصل في حياتها ونظرة المجتمع وكيفية التعامل معها. القصة جميلة جداً وتحمل رسالة إنسانية تعنى بها كل امرأة في هذا العالم، لا سيما عالمنا العربي. وأشارك في العمل إلى جانب نخبة من ألمع الأسماء في مجال التمثيل وعلى رأسهم غادة عبدالرازق، بالإضافة إلى عبير صبري ونور ومروة عبد المنعم وسلوى خطاب وهيدي كرم وأسماء أخرى.
•هذه المرة الثانية التي تشاركين فيها إلى جانب الفنانة غادة عبدالرازق؟
- هذا صحيح، فقد سبق لي أن شاركتُ في مسلسل «سمارة» الذي لعبت بطولته غادة عبدالرازق، وأنا سعيدة لأنني أجتمع معها في عمل جديد، فهي فنانة كبيرة وتجتهد على عملها وتعطي الممثلين الذين يشاركونها العمل الاندفاع والطاقة، وتدعمهم بكل إمكاناتها حتى تصل في الختام إلى عمل جميل ومتكامل.
•وبالنسبة إلى الفنانة اللبنانية نور التي تشارك أيضاً في هذا العمل، هل ستكون هناك منافسة بينكما؟
- نور أحبها جداً وأحترمها، وهي انطلقت من مصر قبلي بأعوام عدة، ولها باع طويل في السينما وأفلام كثيرة، وهي اليوم نجمة في مصر، وأنا سعيدة بمشاركتها في هذا العمل. وبالنسبة إلى المنافسة، فهي موجودة دائماً في أي عمل فني، وكل فنانة تعمل على تقديم نفسها بأفضل أسلوب وتتمنى التفوّق على غيرها، وهذه تكون منافسة شريفة. ولا يعني ذلك أن هناك غيرة أو محاربة، بل أنا ونور «سمن على عسل» وتجمعنا صداقة واحترام متبادل.
•ومَن سيشارك في الفيلم من الممثلين الرجال؟
- هناك أسماء عدة أيضاً، بينها أحمد صفوت وإيهاب فهمي ومحمد محمود عبدالعزيز.
•ماذا كان سبب غيابك قبل العودة من خلال هذا الفيلم؟
- لأنني بصراحة لم أجد نفسي في الأعمال التي عُرضت عليّ في الفترة الماضية، فقد قرأتُ أكثر من سيناريو، ولكنني رفضتُ المشاركة، لأن هذه الأعمال لم ترضِ طموحاتي، إلى أن جاءني سيناريو «اللي اختشوا ماتوا» والذي جذبني، ووجدتُ نفسي في الشخصية التي سألعبها، فوافقتُ عليه فوراً.
•وما هو دورك في العمل؟
- أفضّل أن أتركه مفاجأة للجمهور، وكل ما يمكنني أن أؤكد عليه هو أن دوري في هذا العمل مختلف تماماً عما قدّمتُه سابقاً.
•هل هذا يعني أنك ستبتعدين عن الإغراء وعن هذه الصفة التي لاحقتك في غالبية أعمالك السابقة؟
- الجرأة لا تعني الإغراء دائماً، وهناك في هذا الفيلم جرأة ولكنها ضمن إطار محدود وبعيداً كلياً عن الابتذال. وبالنسبة إلى صفة الإغراء التي اتُهمت بها في بداياتي في مجال التمثيل، فأعتقد أنها ولّت لاحقاً بعدما أثبتّ نفسي من خلال أدوار عدة قدّمتُها للسينما والتلفزيون، وجاءت بعيدة كل البعد عن الإثارة والجرأة. واليوم أصبحتُ أملك الخبرة الكافية والرؤية الجيدة لاختيار الأعمال المناسبة التي تقدّمني إلى الجمهور بأفضل صورة.
•ومتى سيُعرض الفيلم؟
- لم تقرر الشركة حتى اليوم موعد عرض الفيلم، ولكن على الأرجح سيتم عرضه خلال الربيع المقبل.
•سبق وشاركتِ في فيلم «مشروع غير أخلاقي»، إلا أنه لم يُعرض حتى اليوم بالرغم من مرور أكثر من 4 سنوات على تصويره، فأين أصبح هذا العمل؟
- كانت قد حدثت مشاكل مع الرقابة بخصوص هذا الفيلم، ولكنني علمتُ لاحقاً أن الشركة المنتجة حلّت هذا الأمر، ووافقت الرقابة على عرضه بعد حذف مشاهد عدة منه، ولكنني لا أعلم حتى اليوم ما مصير العمل، وعندما سألت عنه لم ألق أي جواب من الشركة.
•ألا يحق لك كممثلة في هذا الفيلم أن تحصلي على إجابة واضحة؟
- صدقني مللتُ وأنا أسأل، وكل ما وصلني كما عرفتُ أن الشركة قررتْ إرجاء عرض العمل حتى تعيد هيكلته من جديد، وتصوير مشاهد جديدة بدل المشاهد التي تم حذفها.
•هل هي مشاهد تتخطى الحدود الحمراء لمنعها وقطعها بهذا الشكل؟
- الفيلم جريء وقصّته تتطلب ذلك، وأنا أديتُ دوري بكل جدارة ومسؤولية، وبالتالي فعلتُ ما عليّ، والباقي يتحمل مسؤوليته القيّمون على هذا الفيلم.
•وهل كان دورك مثيراً؟
- بل كان جريئاً، ولستُ أنا وحدي من قدمت الجرأة، بل شاركتني أسماء عدة في هذا الفيلم، وأؤكد أننا لم نتجاوز الخطوط الحمر، ولكن لا أعلم لماذا رفضت الرقابة العمل، مع العلم أن هناك أعمالاً تُقدّم بجرأة أكبر بكثير من تلك التي قدمناها في «مشروع غير أخلاقي».
•ما جديدك على صعيد الغناء؟
- هناك أغنية جديدة سأدخل إلى الاستوديو لتسجيلها قريباً بعنوان «غلابة»، وهي من كلمات الشاعر أحمد علي موسى وألحان عمرو مصطفى، وسأعمد إلى تصويرها على طريقة الفيديو كليب بعد إنجازها إن شاء الله.
•يبدو أن الأغنية باللهجة المصرية وهذا واضح من عنوانها؟
- صحيح، الأغنية مصرية وهي تحمل اللون الشعبي وآمل أن تلقى صدى إيجابياً لدى الناس.
•في العاميْن الأخيريْن قرأنا الكثير من الأخبار عن تعرُّض مروى للتحرش في أكثر من حفل فني، فما صحة هذه الأخبار؟
- سبق ونفيت هذا الأمر حينها، وكل ما في الموضوع أنني كنتُ أحيي حفلاً فنياً في الإسكندرية وتحديداً على شاطئ النخيل حيث كان يتجمع جمهور غفير، وحدث تَدافُع بين الناس من أجل إلقاء التحية عليّ والتقاط الصور معي، فحصل بعض الهرج والمرج ولم يحدث أي تحرش، ولكن بعض الأقلام التي تحب أن تصطاد في الماء العكر صوّرت ما حدث على أن مروى تعرضت للتحرش، وأقول لهم «اللي اختشوا ماتوا». ولاحقاً بدأت الأخبار الكاذبة والتافهة تعود لتتناول اسمي في هكذا مواضيع لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة.