أدفآ الأجواء الشتوية الباردة بـ «ليلة طربية»
سلمان العماري ومطرف المطرف أمتعا جمهور «فنون الكويت»
| متابعة حمود العنزي |
1 يناير 1970
07:07 ص
ليلة طربية بامتياز عاشها جمهور مهرجان فنون الكويت. ففي ثاني ليالي المهرجان على مسرح الحملي بمنطقة الجابرية، كان الجمهور على موعد مع سهرة فنية طربية، تناوب فيها الفنان سلمان العماري والفنان الشاب مطرف المطرف على تشنيف الآذان بالأغاني الجميلة بصحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أيوب خضر.
وأدفأت الليلة التي اتخذت هيئة الجلسة الفنية الطربية بطابع شبابي القلوب والمشاعر وفصلت الحضور عن الأجواء الشتوية الباردة والممطرة خارج صالة مسرح الحملي، فيما كانت إذاعة دولة الكويت حاضرة، لتنقل الحفل للجمهور في البيوت على الهواء مباشرة، مما دفع المذيع عبدالرحمن الديين إلى القيام بدوري مذيع وعريف الاحتفالية بالوقت ذاته.
واستهل الليلة راعي المهرجان الفنان محمد الحملي، مؤكداً أن الهدف من «فنون الكويت» هو إدخال البهجة والسعادة على الجمهور الكويتي، معتبراً أن هذا التجمع الفني ليس مسرحياً فقط، وإنما سيتضمن الغناء والاستعراض والمعارض، حيث تتكامل الفنون ضمن أنشطة المهرجان.
من جانبه، خاطب الفنان سلمان العماري الجمهور الذي ملأ صالة مسرح الحملي بعد السلام والتحية قائلا: «ما حضّرت وأنا على حسب الجو بغني». ورد الحضور تحية العماري تفاعلا معه ومع ما قدمه، حيث قدّم وجبة دسمة تنوعت بين أغاني الفولكلور والعدني والتراثي القديم والتراث اليمني، وغنّى «عيار»، «على مسيري»، «سلمولي على اللي سم حالي»، «يا ليل دانه»، و«البيض والسمر» التي حظيت بتفاعل الجمهور من خلال التصفيق والتجاوب، وكذلك لوحظ اندماج الحضور مع وصلته ومع الفرقة اليمنية التي كانت متواجده على المسرح.
وبعد ذلك، جاءت وصلة مطرب الشباب الأول الفنان مطرف المطرف، والتي جمع فيها بين الرومانسي والشبابي، وبعد التحية التي وجهها للحضور بدأ المطرف وصلته، مستعيداً مع جمهوره الماضي الجميل والبساطة والرومانسية من خلال أغنية «يا نور العين» التي قدمها والده الراحل وظلت حية في ذاكرة الكثيرين البعض. وبعدها قدم «من لهيب الشوق» و«الحب أسرار»، كما قدم «خسارة» و«وسط صنعي»، وتلاها بأغنيات «عال» و«الأمانة» و«أحلى الليالي»، وبعدها ختم مع جمهوره من خلال «ولا راح الأمل»، ومن ثم شكر الحضور قائلا: «أتمنى أنكم استمتعتوا.. مشكورين على الحضور.. تصبحون على خير».