الجعفري أمل توسّط الكويت لكلمتها المسموعة وتوازن سياستها الخارجية

الكويت: موقفنا واضح إلى جانب السعودية والمشاورات الإقليمية... ليست وساطة

1 يناير 1970 07:25 ص
مع تجديد الكويت تأكيدها على أهمية تخفيف حدة التوتر وعدم التصعيد في المنطقة، وتشديدها على تضامنها مع السعودية ودول الخليج، قال مصدر ديبلوماسي رفيع لـ «الراي» إن «موقف الكويت في شأن الخلاف بين الرياض وطهران واضح، بالتضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها».

وذكر المصدر أن رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد «جدد خلال اللقاءين اللذين جمعاه بوكيل وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، التأكيد على الموقف الكويتي المتضامن مع السعودية، وتحميل إيران مسؤولية تخفيف حدة التوتر وعدم التصعيد».

وعن وجود وساطة كويتية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، اعتبر المصدر أن «اللقاءات التي تشهدها الكويت تأتي في سياق المشاورات الإقليمية فقط»، مؤكداً أن «الكويت حمّلت منذ اليوم الأول إيران مسؤولية التصعيد، وعبّرت عن إدانتها واتخذت الإجراءات التضامنية مع السعودية».

وفي سياق التحركات الإقليمية التي تشهدها الكويت، التقى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري الذي زار الكويت قادماً من سلطنة عمان بعد زيارته طهران.

وبحث الخالد والجعفري سبل توطيد العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة والتطورات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية.

وعبّر الخالد خلال اللقاء عن استنكار الكويت للاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، مؤكداً على مخالفته الصارخة لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.

وأعرب الخالد في هذا السياق عن «أهمية تخفيف حدة التوتر وعدم التصعيد»، مشدداً على موقف الكويت «المتضامن مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وفي هذا الإطار، أوضح مصدر ديبلوماسي لـ «الراي» ان «الجعفري أكد خلال اللقاء على ضرورة معالجة القضية في حدودها وعدم الانجرار نحو التصعيد»، مشيراً إلى أن «الجعفري أمل أن تلعب الكويت دوراً في تقريب وجهات النظر بين الطرفين باعتبارها ركيزة أساسية في العمل العربي، فضلاً عن أن للكويت كلمة مسموعة لدى الأطراف كافة لتوازن سياستها الخارجية».